الصادق الغرياني يُطالب بالخروج في مظاهرات عارمة لطرد غسان سلامة
آخر تحديث GMT15:55:35
 العرب اليوم -

يواجه المبعوث الأممي إلى ليبيا "هجمة شرسة" مِن المُتشدِّدين

الصادق الغرياني يُطالب بالخروج في مظاهرات "عارمة" لطرد غسان سلامة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الصادق الغرياني يُطالب بالخروج في مظاهرات "عارمة" لطرد غسان سلامة

المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة
طرابلس - العرب اليوم

اشتعلت من جديد حملة الانتقادات التي طالت المبعوث الأممي لدى ليبيا غسان سلامة، وذلك بعد دعوة المفتي المعزول الصادق الغرياني الشعب الليبي «للخروج في مظاهرات عارمة عليه، والمطالبة بطرده من البلاد».

جاء تحريض الغرياني، الذي أطلقه الأأربعاء عبر فضائية "التناصح"، التي تبث من تركيا، بالتزامن مع حملة يقودها أئمة مساجد متشددون، ومسؤولو جمعيات إسلامية في الغرب الليبي، وبخاصة في مدينة مصراتة (200 كيلومتر شرق طرابلس) تتبنى النهج نفسه، وتواصل توجيه الاتهامات إلى سلامة، ووصفه بألفاظ نابية.

وينظر نواب وسياسيون ليبيون في شرق ليبيا إلى تصريحات الغرياني على أنها «تحرض دائماً على الفتنة، ولا تخلو من تكفير خصومه، وإثارة الفوضى في البلاد».

اقرا ايضا:

غسان سلامة يبحث مع وزير الخارجية الإماراتي إنهاء الاقتتال في البلاد

وجاءت هذه الانتقادات الموجهة إلى سلامة على خلفية الإحاطة الأخيرة، التي تقدم بها أمام جلسة لمجلس الأمن الدولي، والتي تحدث فيها عن «وجود مرتزقة أجانب وجماعات متطرفة، يشاركون في القتال إلى جانب قوات حكومة (الوفاق)»، الأمر الذي أغضب جميع الكيانات السياسية والعسكرية والاجتماعية والدينية في الغرب الليبي.

وقال الغرياني المُدرج على قائمة الإرهاب إن «سلامة يحرض الدول الكبرى، مثل روسيا وأميركا، على ضرب ليبيا بمزاعم مكافحة الإرهاب»، ورأى أن الاكتفاء بالاستنكار وإدانة إحاطة سلامة من حكومة «الوفاق» ووزاراتها «أصبح لا يجدي، وعليها أن تعمل على مطالبة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بإنهاء مهمته في البلاد، واستبداله فوراً».

وزاد الغرياني من هجومه على سلامة، بالقول إنه «ارتكب جناية بحق الليبيين»، عندما قال أمام مجلس الأمن إن «إرهابيين يقاتلون في صفوف قوات الوفاق»، متسائلاً: «كيف لليبيين بعد هذه الأكاذيب أن يرضوا بالسكوت عن المبعوث الأممي، ولا يخرجوا بالآلاف للتنديد بتصريحاته، ويطالبون بإنهاء بعثته؟»، واعتبر أن سلامة أصبح «رجلاً معتدياً يعمل على تدمير ليبيا مثل سوريا واليمن، والسكوت عليه من المسؤولين عار وخيانة للأمة وللأمانة».

وهذه ليست المرة الأولى التي ينتقد فيها الغرياني المبعوث الأممي. فقد سبق له أن طالب برحيله عن ليبيا، وقال إن «سلامة يتقلّب في نعيم ليبيا بأموالها، ويتحالف مع أعدائها للقضاء على تطلعات شعبها في الاستقرار والحياة الكريمة وحكم القانون». كما أفتى سابقاً بقتال حفتر وحمل السلاح ضده، وعدم الصلاة على من يُقتل من جنود «الجيش الوطني».

ومنذ توليه مهمته في يونيو (حزيران) 2017، لم يحظ سلامة برضا طرفي النزاع في شرق وغرب ليبيا، إذ دأب كل منهما أن يحسبه على الطرف الآخر، مع كل تغير سياسي تشهده البلاد.

والغرياني، الذي يقدم برنامجاً أسبوعياً عبر قناة نجله سهيل، يرى أن الليبيين لم يقدموا الدعم المالي المطلوب لصد ما سماه «العدوان»، في إشارة إلى «الجيش الوطني»، ودعاهم للتفاني في الدفاع عن طرابلس في «معركتهم الحاسمة».

وأصدر مجلس حكماء وأعيان مصراتة بيانا، عقب إحاطة سلامة، واصفاً حديثه بـ«التزييف والتزوير». كما سلمه رئيس المجلس الرئاسي لحكومة «الوفاق» فائز السراج مذكرة احتجاج على خلفية تلك الإحاطة.

وأصبح سلامة مادة ثابتة لخطباء المساجد كل صلاة جمعة في مدينة مصراتة، التي يخوض أبناؤها الجانب الأكبر في معركة طرابلس، ويوجهون إليه الاتهامات والانتقادات بأنه يدعم «الانقلاب العسكري». في إشارة إلى العملية العسكرية التي يشنها «الجيش الوطني» على طرابلس.

قد يهمك ايضا:

ميليشيات موالية لـ"الوفاق" تُصعِّد تهديداتها لرئيس بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا

المبعوث الأممي يقدّم اقتراحًا جديدًا لإحلال السلام بين الأطراف المتحاربة في ليبيا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصادق الغرياني يُطالب بالخروج في مظاهرات عارمة لطرد غسان سلامة الصادق الغرياني يُطالب بالخروج في مظاهرات عارمة لطرد غسان سلامة



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:22 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

9 إطلالات رياضية أنيقة من نجمات الموضة
 العرب اليوم - 9 إطلالات رياضية أنيقة من نجمات الموضة

GMT 00:30 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

25 وجهة سياحية ستمنحك تجربة لا تُنسى في عام 2025
 العرب اليوم - 25 وجهة سياحية ستمنحك تجربة لا تُنسى في عام 2025

GMT 04:34 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

بشار الأسد يُصنَّف كأكثر الشخصيات فساداً في العالم لعام 2024
 العرب اليوم - بشار الأسد يُصنَّف كأكثر الشخصيات فساداً في العالم لعام 2024

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 06:35 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

واتساب يوقف دعمه لأجهزة أندرويد قديمة بدءًا من 2025

GMT 18:43 2024 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

فيروز على أعتاب تكريم جديد بجائزة النيل لعام 2025

GMT 01:29 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.5 درجة على مقياس ريختر يضرب إيران

GMT 00:29 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إصابات في انفجار سيارة مفخخة في ريف مدينة حلب السورية

GMT 04:10 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

8 قتلى في غارة على منزل شمالي غزة

GMT 20:14 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الإمارات تحتفل بعام 2025 بعروض ألعاب نارية وفعاليات مبهرة

GMT 05:34 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

ليفربول يرفض بيع أرنولد إلى ريال مدريد في يناير

GMT 11:22 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

قصف إسرائيلي على خان يونس يقتل 3 فلسطينيين ويصيب آخرين

GMT 05:31 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

باريس سان جيرمان يستهدف فلاهوفيتش من يوفنتوس

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab