ملامح تصعيد عسكري بين الجيش الوطني والوفاق في غرب ليبيا
آخر تحديث GMT04:36:16
 العرب اليوم -

تحدَّث اللواء المسماري عن "حالة حرب" مع تركيا

ملامح تصعيد عسكري بين "الجيش الوطني" و"الوفاق" في غرب ليبيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ملامح تصعيد عسكري بين "الجيش الوطني" و"الوفاق" في غرب ليبيا

المشير خليفة حفتر
طرابلس - العرب اليوم

دفع نشاط عسكري محموم لتركيا في غرب ليبيا، خلال الساعات الماضية، «الجيش الوطني» بقيادة المشير خليفة حفتر إلى اعتبار أنهما في «حالة حرب»، بينما تعهدت قوات حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج بـ«مواصلة تطبيق اتفاقياتها العسكرية مع أنقرة» في تهديد مباشر وجديد للتفاهمات التي رعتها الأمم المتحدة وأدت لهدنة بين الطرفين منذ شهور.

وبعد تهديدات وزارة الخارجية التركية باستهداف قوات «الجيش الوطني» واعتبارها أهدافاً مشروعة على خلفية احتجازه لسفينة شحن تركية كانت متجهة إلى مدينة مصراتة بغرب البلاد، أكدت مصادر عسكرية في «الجيش الوطني» ما نقلته وسائل إعلام محلية بما فيها وكالة الأنباء الليبية الموالية له عن شهود عيان في خصوص «تحليق مكثف للطيران التركي المسير في أجواء أبو قرين والوشكة غرب سرت»، وما وصفته بحركة إقلاع وهبوط غير اعتيادية لهذا الطيران بالكلية الجوية في مصراتة.

وكثفت تركيا عمليات استطلاعها على مواقع «الجيش الوطني» في محاور القتال وخطوط وقف إطلاق النار بالمنطقة الوسطى غرب سرت، والمناطق الواقعة بين سرت ومصراتة. واعتبر اللواء أحمد المسماري الناطق باسم «الجيش الوطني» أن «ليبيا في حالة حرب مع تركيا، وهي مواجهة حقيقية، فاقمها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان» الذي اتهمه بمواصلة نقل الأسلحة إلى ليبيا.

وقال المسماري في تصريحات تلفزيونية مساء أول من أمس إن السفينة التركية التي اعترضها الجيش الوطني كانت قد دخلت منطقة عسكرية محظورة، لافتاً إلى أنها كانت متجهة صوب ميناء مصراتة في غرب البلاد، في خرق للحظر المفروض على ليبيا بشأن توريد السلاح. وتابع: «لم نوقف الحرب، بل أوقفنا إطلاق النار، احتراماً للمساعي الدولية واحتراماً للرغبات الليبية بالتوصل لاتفاق، ولكن ما نراه هو عكس ذلك تماماً من تركيا»، ومشدداً على أن «أمر السيادة الليبية هو أمر لا يمكن التنازل عنه بأي حال من الأحوال أو تقديمه قربانا لأي تقارب مع من كان».

في المقابل، قال العقيد محمد قنونو المتحدث باسم «قوات الوفاق» إنها ملتزمة بالهدنة التي يرعاها المجتمع الدولي، واتهم حفتر بـ«محاولة خرق وقف إطلاق النار لأكثر من ثماني مرات في محور سرت، وهو مستمر حتى الآن في عمليات التحشيد وإقامة التحصينات والمعسكرات ونقل المرتزقة»، على حد زعمه.

وتعهد قنونو بأن تواصل قوات الوفاق «تطبيق اتفاقيات التدريب الأمني والعسكري مع تركيا»، مضيفاً «مصممون عليها اليوم أكثر من أي وقت مضى خاصة إذا ما تم الالتزام بوقف إطلاق النار وإحلال السلام في ليبيا». بدوره، بحث فتحي باشاغا وزير الداخلية بحكومة الوفاق مع سفير تركيا لدى ليبيا سرحات أكسن (الذي كشفت وسائل إعلام ليبية محلية عن اتجاه تركيا لتعيين كنان يلماز سفيراً جديداً بطرابلس خلفا له) «التعاون الأمني بين وزارة الداخلية الليبية والتركية في عدد من المواضيع الأمنية المتعلقة بالبرامج التدريبية للكوادر والعناصر الأمنية الليبية وتطوير عمل وزارة الداخلية في المجال الأمني والاستفادة من الخبرات التركية في هذا المجال».

كما ناقش صلاح النمروش وزير الدفاع بحكومة الوفاق، خلال اجتماع موسع مساء أول من أمس مع كبار القادة العسكريين، الأوضاع الراهنة في الجنوب الليبي وتداعياتها، وكذلك الاحتياجات العاجلة واللازمة للمؤسسة العسكرية لتنفيذ مهامها وسبل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار ووضع الحلول للعراقيل التي تواجه تنفيذه.

بدورها، كشفت عملية بركان الغضب التي تشنها قوات حكومة الوفاق عن زيارة قام بها وفد من المحكمة الجنائية الدولية إلى مدينة ترهونة يوم الجمعة الماضي لمعاينة المقابر الجماعية في المدينة، مشيرة في بيان لها مساء أول من أمس إلى أن الزيارة هي الثانية من نوعها بعد زيارة سابقة في يوليو (تموز) الماضي التقى فيها رئيس قسم التحقيقات بمكتب النائب العام لبحث ملف الألغام والمقابر الجماعية التي عثر عليها في مدينة ترهونة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

حفتر يستقبل وفداً قبائلياً و«الوفاق» تتمسك بإخراج «المرتزقة»

خليفة حفتر يستقبل وفدًا قبائليًا و"الوفاق" تتمسك بإخراج "المرتزقة" من ليبيا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملامح تصعيد عسكري بين الجيش الوطني والوفاق في غرب ليبيا ملامح تصعيد عسكري بين الجيش الوطني والوفاق في غرب ليبيا



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 03:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
 العرب اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab