مجلس الأمن يدعم جهود إجراء مفاوضات غير مباشرة لحل الأزمة في السودان
آخر تحديث GMT13:20:30
 العرب اليوم -

مجلس الأمن يدعم جهود إجراء مفاوضات "غير مباشرة" لحل الأزمة في السودان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مجلس الأمن يدعم جهود إجراء مفاوضات "غير مباشرة" لحل الأزمة في السودان

مجلس الأمن الدولي
واشنطن - العرب اليوم

أعربت الدول الأعضاء في مجلس الأمن، خلال اجتماع مغلق الأربعاء، عن دعمها لجهود مبعوث الأمم المتّحدة إلى السودان فولكر بيرتس، لإجراء مفاوضات "غير مباشرة" بين المكوّنين المدني والعسكري في البلد الغارق في أزمة سياسية حادّة، حسبما أفادت مصادر دبلوماسية.وقال دبلوماسي طلب عدم نشر هويته، إنّ الجلسة "تخلّلتها أسئلة" من جانب كلّ من روسيا والصين والأعضاء الأفارقة في المجلس وهم كينيا والجابون وغانا، "لكن لم تكن هناك معارضة فعلية".

ولفت دبلوماسي آخر مشترطاً عدم كشف اسمه، إلى أنه خلال الجلسة "كان هناك دعماً واسعاً للمبعوث وجهوده". وأضاف: "ومع ذلك، فقد طُرحت أسئلة كثيرة أيضاً بشأن كيفية جعل العملية شاملة وكيفية ضمان مشاركة جميع الأطراف الرئيسيين".وأوضحت المصادر الدبلوماسية، أنّه خلال الجلسة أسهب الألماني بيرتس في عرض مقاربته للأزمة وسبل حلّها، مؤكّداً أنّ "الطرفين نفسيهما يريدان مفاوضات غير مباشرة" للمساعدة في حلّ الأزمة.

وكان المبعوث الأممي قال خلال مؤتمر صحافي في الخرطوم، الاثنين، إنّه يريد في مرحلة أولى إجراء محادثات مع كلّ طرف على حدة، للانتقال بعدها إلى مرحلة ثانية تُجرى خلالها مفاوضات بين الطرفين، سواء مباشرة أو غير مباشرة.

ووفقاً لأحد الدبلوماسيين، فقد تطرّق المبعوث الأممي خلال جلسة مجلس الأمن إلى المسألة الحسّاسة المتمثّلة بعودة المسلحين السودانيين من ليبيا إلى بلدهم، وضرورة تأمين إطار لإعادة دمجهم.وعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعه بطلب من بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا والنرويج وأيرلندا وألبانيا.

وقبل الاجتماع قالت السفيرة البريطانية لدى الأمم المتّحدة باربرا وودوارد، إنّه بالنظر إلى التطوّرات الأخيرة في السودان، فإنّ "الديمقراطية باتت الآن على المحكّ".وأضافت أنّ "مطالب الشعب السوداني بالديمقراطية والتي رأيناها بشغف كبير، لا يمكن حقّاً أن تُدفن".وشدّدت على أنّ "ما نحتاج إلى القيام به الآن هو تقديم دعمنا الكامل للمحادثات التي تسهّلها الأمم المتحدة، لتجتمع جميع الأطراف، وتساعد السودان على العودة إلى طريق الديمقراطية".

ومع إعلان المبعوث الأممي عن المبادرة، تفاوتت ردود فعل القوى السياسية في السودان على الدعوة.ورحب مجلس السيادة الانتقالي برئاسة عبد الفتاح البرهان، بالمبادرة الأممية، مشيراً إلى حرص الأطراف على أن يكون الحوار "سودانياً-سودانياً"، كما أعلن، الثلاثاء، عن تشكيل لجنة من أجل التواصل مع كافة المكونات السياسية.

ورداً على الدعوة لإطلاق الحوار، قال "حزب الأمة القومي" إنه "يثمن مجهودات الأمم المتحدة لتحقيق التحول الديمقراطي في البلاد" وإنجاح الفترة الانتقالية، مشيراً إلى أنه يرحب "بالدعوة للحوار بين مكونات العملية السياسية في البلاد".وفي مقابل هذه التصريحات المرحبة، أبدت قوى سياسية أخرى فتوراً، وحالة من الشك إزاء الدعوة الأممية إلى الحوار، إذ قال جعفر حسن المتحدث باسم الفصيل الرئيسي في "قوى الحرية والتغيير": "لم نتلقَّ بعد أي تفاصيل حول المبادرة".

وأضاف: "نحن على استعداد للمشاركة في المحادثات بشرط أن يكون الهدف منها استئناف التحول الديمقراطي، وتنحية نظام الانقلاب، ولكننا ضد هذه المبادرة إذا كانت تستهدف إضفاء الشرعية على نظام الانقلاب"، على حد وصفه.

ومنذ التدابير التي أعلنها الجيش السوداني في 25 أكتوبر الماضي والتي حل الحكومة بموجبها واعتقل معظم الوزراء المدنيين في الحكم، ووضع رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك تحت الإقامة الجبرية، قبل أن يتفق معه مجدداً على تشكيل حكومة جديدة، يخرج السودانيون بعشرات الآلاف أحياناً، إلى الشوارع بشكل متكرر مطالبين بحكم مدني خالص.وبداية العام الجاري، أعلن عبد الله حمدوك استقالته من رئاسة الوزراء، مؤكداً أنه حاول "إيجاد توافقات" لكنه فشل، وحذر من أن البلاد تواجه "منعطفاً خطيراً قد يهدد بقاءها"، وأنه كان يسعى إلى تجنب "انزلاق السودان نحو الهاوية".

قد يهمك ايضاً

إنضمام خمس دول بينها الإمارات لمجلس الأمن الدولي

إنضمام خمس دول بينها الإمارات لمجلس الأمن الدولي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجلس الأمن يدعم جهود إجراء مفاوضات غير مباشرة لحل الأزمة في السودان مجلس الأمن يدعم جهود إجراء مفاوضات غير مباشرة لحل الأزمة في السودان



فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 10:33 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض
 العرب اليوم - تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 09:18 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab