الجعفري يعلن وصول ضحايا "الإرهاب" إلى 18 ألف قتيل و36 ألف جريح في العراق

أكد وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، أن الإرهاب خلف 18 ألف شهيد و36 ألف جريح و5 ملايين نازح، في وقت يزور قائد القيادة المركزية في الجيش الأميركي، الجنرال، جوزيف فوتيل، العاصمة بغداد، وقال في كلمة خلال اجتماع التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في الكويت، الأربعاء، أن" الإرهاب المُعاصِر لم يستثن دول العالم واستمرَّ ليُواصِل مآسيه، وتراكماته وعم اوربا وانتقل إلى منطقة الشرق الأوسط".

وأضاف الجعفري، أن" الإرهاب خلف في العراق 18000 شهيدٍ، و36000 جريحٍ في المناطق المنكوبة كما خلـَّف خمسة ملايين نازح من العراق، كما سبب ضررًا في المنشآت الحكوميَّة العراقية تقدر 36 مليونًا و15 مليونًا في قطاع السكن"، وتابع أن" الرد العراقي على الإرهاب كان عبر مواصلة الجهود ووحدة الكلمة على المستويين السياسيِّ، والعسكريِّ، الذي حدا بالعالم أن يحترم الإرادة الوطنيَّة العراقـيَّة، وسانَدَ العراق على الصعيد اللوجستيِّ، والأمنيِّ، وجعل الأمم المتحدة تخرج بـ 15 قرارًا في مجلس الأمن لصالح العراق".

وأوضح الجعفري أن" المُعادِلات حقيقـيَّة لمواجهة الخطر المتمثل بالإرهاب الذي لا يزال مُستشريًا في مناطق كثيرة من العالم يكون عبر احترام مُكوِّنات الشُعُوب مهما كانت خلفيَّاتها"، مشيرًا إلى أن "العراقيين وقفوا جميعًا عربًا، وأكرادًا، وتركمانًا، مُسلِمين، ومسيحيِّين، وصابئة، وإيزديَّة، وسُنـَّة، وشيعة درعًا حصينًا للدفاع عن العراق كذلك المساهمة بالعمليَّة السياسيَّة".

وأردف الجعفري قائلًا إن"المُعادِل السياسيّ لمواجهة الإرهاب يكون عبر حفظ الشُعُوب، ومنحها حُرِّيَّة التعبير عن الرأي، وكذلك حفظ الأرض، والدفاع عنها، وعن الإنسان، وعن الدستور"، مبينًا أن" كل الدول ساهمت في النصر الذي تحقق في العراق كذلك فإن التحالف الدوليّ منذ انطلاقه في عام 2014 لم يتردَّد في أن يُسنِد العمليَّات في العراق"، لافتًا إلى أن" إدارة العمليَّات العسكريَّة كانت على الأرض العراقـيَّة بأيادٍ عراقـيَّة محضة، وهكذا وقفت دول العالم تُسانِد العراق".

وأشار الجعفري إلى أن" كل التقدير والاحترام لدولة الكويت حكومة وشعبًا على مبادرتها"، مبينًا أن" العراق أخذ على عاتقه أن يهزم الفساد، وقد تصدَّى له منذ فترة طويلة، وهو الآن يُواصِل ضرباته للفساد حتى تختفي أثاره".

هذا وأكد التحالف الدولي لمحاربة "داعش" عزمه هزيمة التنظيم من خلال جهود مركزة ومستدامة ومتعددة، وقال إن مهمته لم تنته بعد في ظل استمرار التهديد الخطير الذي يشكله التنظيم على استقرار المنطقة والأمن العالمي، وأصدر وزراء خارجية ومسؤولو التحالف بيانًا مشتركًا في أعقاب اجتماعهم في الكويت الثلاثاء، جاء فيه أن التنظيم أصبح في حالة متدهورة لا يمكن إنكارها بعد ثلاثة أعوام ونصف من الجهود المستمرة للقضاء عليه، أدت إلى خسارته الأراضي التي كانت في قبضته في العراق فيما لم يبق سوى بضعة مناطق في الأراضي السورية تحت سيطرته.

وقدم التحالف في بيانه رؤيته لمستقبله، موضحًا أن التركيز سيكون على العراق وسورية من أجل صيانة المكاسب المهمة التي سجلت، وسيقوم "بالقضاء على التنظيم تمامًا كتهديد إقليمي" في البلدين، وسيعمل "على إرساء الاستقرار في المجتمعات المحررة بطريقة شاملة"، كما سيقوم أيضًا بحشد أعضائه وشركائه الخارجيين لاستخدام نهج حكومي يرتكز على تعطيل شبكات التنظيم وأفرعه وشركائه، بما في ذلك مظاهره وأشكاله الأخرى الجديدة المحتملة، والعمل على حرمانه من حرية الحركة والملاذات الآمنة والوصول إلى الموارد.

وتشمل الجهود أيضًا محاربة أيديولوجية داعش من أجل منع عودة ظهوره وتجنيده للأفراد وتوسعه، وفق البيان الذي أشار إلى أن التحالف سيدعم الأصوات المحلية التي تقدم رؤية بديلة لدعاية التنظيم، إلى جانب مضاعفة الجهود لحرمانه من استغلال وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت، وجدد التحالف دعمه للإصلاحات في القطاعين السياسي والأمني في العراق، إضافة إلى التوصل لحل سياسي في سورية من خلال قرار مجلس الأمن 2254.

فيما يزور قائد القيادة المركزية في الجيش الأمريكي، الجنرال، جوزيف فوتيل، العاصمة بغداد.

ووصل فوتيل بغداد، الثلاثاء، وألتقى بوزير الداخلية قاسم الأعرجي، وبحث معه عددًا من المواضيع الأمنية ذات الاهتمام المشترك وبحث سبل تفعيلها وبما يعزز الشراكة والتعاون الأمني والعسكري بين البلدين، حيث جدد الجنرال فوتيل "دعم بلاده للعراق على مختلف الأصعدة".

ومن المرجح أن تستمر زيارة فوتيل في بغداد لأكثر من يوم للقاء رئيس الوزراء حيدر العبادي، الذي يزور الكويت حاليًا للمشاركة بمؤتمر إعمار العراق، بالإضافة إلى زيارة وزير الدفاع عرفان الجيالي العاصمة الإيطالية روما، للمشاركة بمؤتمر وزراء دفاع التحالف الدولي الذي انعقد هناك.