داعش يُدمِّر مبنى المحافظة وجرحاه يتكدّسون في مستشفيات الموصل
آخر تحديث GMT11:58:39
 العرب اليوم -

أميركا تتوقّع استخدام التنظيم لأسلحة كيميائية في معركة تحرير نينوى

"داعش" يُدمِّر مبنى المحافظة وجرحاه يتكدّسون في مستشفيات الموصل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "داعش" يُدمِّر مبنى المحافظة وجرحاه يتكدّسون في مستشفيات الموصل

يستخدم تنظيم "داعش" المتطرف أسلحة كيماوية بدائية
بغداد - نجلاء الطائي

توقّع مسؤولون أميركيون أن يستخدم تنظيم "داعش" المتطرف أسلحة كيماوية بدائية وهو يحاول صدّ هجوم بقيادة العراق في مدينة الموصل على الرغم من أنهم قالوا إن قدرة التنظيم الفنية على تطوير مثل هذه الأسلحة محدودة للغاية. وقال أحد المسؤولين إن القوات الأميركية بدأت بانتظام في جمع شظايا القذائف لإجراء اختبار لاحتمال وجود مواد كيميائية نظرا لاستخدام "داعش" لغاز الخردل في الأشهر التي سبقت هجوم الموصل الذي بدأ يوم الإثنين.

وقال مسؤول ثان إن "القوات الأميركية أكدت وجود غاز الخردل على شظايا ذخائر التنظيم المتطرف في الخامس من أكتوبر /تشرين الأول خلال واقعة لم يتم الكشف عنها في السابق". وكانت عناصر"داعش" تستهدف قوات محلية وليس القوات الأميركية أو قوات التحالف. وأضاف المسؤول الثاني إلى "رويترز" طالبا عدم نشر اسمه "نظرا لسلوك تنظيم "داعش" المستهجن وتجاهُلها الصارخ للمعايير والأعراف الدولية فإن هذه الواقعة ليست مفاجئة".

من جهته قال توماس ويس رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق، أمس الثلاثاء"إنه يتوقع أن يستخدم التنظيم المتطرف سكان الموصل كدروع بشرية وعبّر عن مخاوفه بشأن مخاطر العناصر الكيميائية. وأضاف ويس من بغداد أن المنظمة الدولية للهجرة لم تستطع بعد شراء الكثير من الأقنعة الواقية من الغاز على الرغم من هذه المخاطر. وتابع قائلا "نخشى أيضا وهناك بعض الأدلة على أن "داعش" ربما تستخدم الأسلحة الكيميائية. الأطفال وكبار السن والمعاقون معرضون للخطر بشكل أكبر".

ولا تزال القوات العراقية على بعد 20 إلى 50 كيلومترا من مدينة الموصل نفسها ويعتقد مسؤولون أميركيون أن تنظيم"داعش" سيستخدم على الأرجح أسلحة كيميائية في وقت لاحق من الحملة في معركة قد تكون صعبة وطويلة.

وفي سياق متصل، أفادت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن 900 من المدنيين هربوا من مدينة الموصل العراقية، وعبروا الحدود إلى سورية. وهذه أول مجموعة كبيرة من المدنيين يتأكد هروبها من الموصل، منذ أن بدأت القوات العراقية عملياتها العسكرية لتحرير المدينة من تنظيم "داعش".

ويُعتقد أن عدد المقيمين في الموصل يقارب المليون ونصف المليون شخص، بينهم نحو 5 آلاف مقاتل، ويخشى أن يستعمل مسلحوا التنظيم المتطرف المدنيين دروعا بشرية، مع اقتراب القوات العراقية إليهم. وقالت متحدثة باسم مفوضية اللاجئين إن أكثر من 900 شخص عبرو الحدود إلى سورية، وهم الآن في مخيم للاجئين. وذكرت مصادر إعلامية أن مفوضية الأمم المتحدة فتحت هذا المخيم مؤقتا في الجانب السوري من الحدود، قبل أن تجد مكانا آمنا في العراق تقيم فيه مخيما للاجئين.

وتقول المصادر إن "تحرك الناس بهذا العدد الكبير دليل على أن التنظيم المتطرف لا يستطيع منع الجميع من مغادرة المدينة، كما يطرح تساؤلا بشأن إمكانية أن يتسلل مقاتلون من التنظيم بين هؤلاء المدنيين". وقال سكان في المدينة، ، إن تنظيم "داعش" منع السكان من مغادرة المدينة، وأخذ بعضا منهم إلى بنايات يرجح أن تستهدفها الغارات الجوية".

إلى ذلك، أفاد مصدر أمني اليوم الأربعاء أن تنظيم "داعش" المتطرف اتخذ نحو 160 عائلة دروعاً بشرية أثناء انسحابه من مناطق على تماس مع القوات الأمنية جنوب مدينة الموصل وجنوب شرقها. وقال المصدر ، أن "داعش" أجلى أكثر من 100 عائلة من منطقة السلامية جنوب شرق الموصل، واجبرهم على مرافقته سيرا على الأقدام باتجاه مركز مدينة الموصل، مشيراً الى استخدام متطرفي "داعش" هذه العائلات كدروع بشرية خشية استهدافهم من قبل طائرات القوة الجوية العراقية والتحالف الدولي. وأضاف المصدر ان التنظيم اجلى ايضا قرابة 60 عائلة وأجبرها على إخلاء قرية تلول ناصر التي تقف القوات العراقية على مشارفها تمهيدا لاقتحام ناحية الشورة جنوب الموصل.

وتابع أن عناصر التنظيم أقدموا على إطلاق النار على خمسة أشقاء رفضوا إخلاء منزلهم في القرية، لافتاً إلى أن التنظيم يستخدم أهالي قرية السلامية كدروع بشرية خلال انسحابه، وأفاد مصدر طبي من داخل مدينة الموصل يوم الاربعاء بوصول العشرات من جرحى عناصر تنظيم "داعش" المتطرف إلى المستشفيات في المدينة.

وقال المصدر، إن مستشفى ابن سينا والجمهورية في مدينة الموصل اكتظت بالعشرات من جرحى "داعش" نتيجة قصف طيران القوة الجوية والتحالف الدولي على مواقعهم في المدينة. وبيّن، أن عناصر التنظيم دعت عبر مكبرات الصوت أهالي المدينة للتبرع بالدم لجرحاه. واقدم تنظيم "داعش" المتطرف،اليوم الأربعاء على تدمير مبنى محافظة نينوى بشكل كامل وسط مدينة الموصل، بحسب ما افاده مصدر امني. كما فجّر "داعش" مبنى محافظة نينوى في شارع الجمهورية وسط الموصل ببراميل "تي ان تي"  مما أدى إلى المبنى بالكامل.

وأضاف المصدر أن التفجير ألحق أضرارا أيضا ببعض المحلات التجارية القريبة منها في شارع الدواسة وسط المدينة. وتابع المصدر ، أن "التنظيم قد أحرق مبنى الجوازات ودائرة الجنسية في منطقة باب البيض غربي الموصل". واعلنت قيادة قوات البيشمركة في قضاء سنجار غربي محافظة نينوى، ،الأربعاء عن صد هجوم نفذه تنظيم "داعش" بعجلات مفخخة ونحو 250 مسلحاً من التنظيم، وتمكّنت من  قتل اعداد كبيرة من المسلحين المهاجمين فضلا عن تدمير أربع سيارات مفخخة.

وقال نائب قائد قوات سنجار العميد سمى ملا محمد بوصلي في تصريح صحافي، إن "قوات البيشمركة تصد، صباح الأربعاء، هجوما لتنظيم "داعش" قرب مدينة سنجار، غرب الموصل"، مبينا أن "التنظيم استخدم سيارات مفخخة ونحو 250 مسلحاً خلال الهجوم".

وأضاف بوصلي أن "قوات البيشمركة تمكّنت من تدمير أربع سيارات مفخخة تابعة إلى "داعش"، فضلا عن قتل العديد من مسلحي داعش"، لافتا في الوقت نفسه إلى "إصابة أربعة عناصر من البيشمركة بجروح خلال صد الهجوم". وأوقفت قوات البيشمركة، أمس الثلاثاء، تقدمها بالمحور الشرقي لحملة تحرير الموصل لتعزيز مواقعها وتطهيرها من المتفجرات.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داعش يُدمِّر مبنى المحافظة وجرحاه يتكدّسون في مستشفيات الموصل داعش يُدمِّر مبنى المحافظة وجرحاه يتكدّسون في مستشفيات الموصل



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab