كشف مسؤول محلي ، السبت، وجود تحركات لبناء قاعدة عسكرية في قمة جبل سنجار شمال غرب الموصل، فيما أفاد مسؤولون عسكريون بأن قوات عراقية وأميركية ستتمركز في تلك القاعدة للإشراف على الشريط الحدودي مع سورية في وقت أفاد مصدر حكومي، السبت، بعقد جلسة استثنائية لبحث قضية ازمة المياه في العراق.
وقال نائب قائممقام سنجار جلال خلّو "إن 15 مركبة عسكرية يُعتقد أنها تابعة للقوات الأميركية وصلت الجمعة إلى جبل سنجار وتمركزت في قمة الجبل.
وأضاف أن هذه القوات تستعد لبناء قاعدة عسكرية على الجبل الذي يعد واحدًا من أهم المواقع الاستراتيجية في العراق ويبعد عن الموصل بنحو 125 كيلومترًا عند الحدود مع سورية.
وذكرت وسائل إعلام عراقية أن القاعدة العسكرية ستتولى الإشراف على الشريط الحدودي بين العراق وسورية في صحراء غرب نينوي.
ونقلت وكالة الانباء العراقية الرسمية عن المتحدث باسم قيادة عمليات نينوى العميد محمد الجبوري قوله ان "الفرقة 15 واللواء 37 بالفرقة المدرعة التاسعة في الجيش العراقي تسلمت مهام حماية الشريط الحدودي الممتد عبر صحراء قضاء سنجار باتجاه صحراء قضاء البعاج".
وتابع ان "القوات العراقية ربما تنشئ قاعدة عسكرية ثابتة على جبل سنجار".
وذكر مسؤولون عسكريون عراقيون أن قوة عراقية أميركية تسلمت بالفعل مسؤولية تأمين الشريط الحدودي بين العراق وسورية.
واستعادت القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة العام الماضي كل الأراضي التي سقطت في أيدي تنظيم داعش في 2014 و2015 بما في ذلك مدينة الموصل ومحيطها خاصة بلدة سنجار موطن الطائفة الأيزيدية.
و أفاد مصدر حكومي، السبت، بعقد جلسة استثنائية لبحث قضية أزمة المياه في العراق.
وقال المصدر لـ" العرب اليوم " إن رئيس مجلس النواب سليم الجبوري دعا لعقد جلسة استثنائية يوم الأحد، خاصة بأزمة المياه".
وأضاف المصدر أن الجلسة ستعقد بحضور وزيري الزراعة والموارد المائية والخارجية".
وأظهرت صور من مدينة الموصل انخفاضًا كبيرًا لمناسيب المياه لنهر دجلة.
وتقول مصادر برلمانية عراقية إن هذا الانخفاض الحاصل جراء تشغيل تركيا لسد "اليسو" العملاق، والبدء بخزن المياه فيه مما سيؤثر سلبًا ويولد نقصًا شديدًا للمياه في العراق.
وينبع نهر دجلة من جبال طوروس، جنوب شرق الأناضول في تركيا ويمر في سورية 50 كم في ضواحي مدينة القامشلي ليدخل بعد ذلك أراضي العراق عند بلدة فيشخابور.
ويصب في النهر مجموعة كبيرة من الروافد المنتشرة في أراضي تركيا وإيران والعراق وأهمها الخابور، والزاب الكبير، والزاب الصغير، والعظيم، ونهر ديالي.
وكانت وكالة الفضاء الأميركية ناسا قد حذرت في دراسة جديدة من تناقص المياه العذبة بشكل ملحوظ في تسع عشرة منطقة حارة حول العالم بخاصة في العراق وسورية.
وأضافت الوكالة أن تزايد اعتماد البلدين على المياه الجوفية خلال السنوات الأخيرة جاء نتيجة اثنين وعشرين سدًا أقامتها تركيا على نهري دجلة والفرات خلال العقود الثلاثة الماضية، الأمر الذي جعل الإقليم من بين أكبر المناطق سخونة في العالم.
ورأى المراقبون, تقرير الوكالة الأميركية بمثابة تحذير مستقبلي ودعوا حكومات المنطقة إلى اتخاذ إجراءات للحفاظ على الموارد المائية وتوفير المياه العذبة للناس قبل أن يزداد الوضع سوءً.
وتزداد مخاوف شح المياه في العراق يوميًا مع إنشاء تركيا التي تعتبر المنبع الأصلي لتغذية نهر بلاد الرافدين، سدودا شإضافية.
أرسل تعليقك