أميركا تُشدّد على تثبيت وقف النار وإجراء انتخابات ليبية نزيهة دون تدخل خارجي
آخر تحديث GMT04:53:29
 العرب اليوم -

أميركا تُشدّد على تثبيت وقف النار وإجراء "انتخابات ليبية نزيهة" دون تدخل خارجي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أميركا تُشدّد على تثبيت وقف النار وإجراء "انتخابات ليبية نزيهة" دون تدخل خارجي

رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة
طرابلس - العرب اليوم

أجرى وفد أميركي رفيع المستوى، بقيادة مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى جوي هود، أمس، زيارة مفاجئة إلى العاصمة الليبية طرابلس، أجرى خلالها محادثات مع رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة، ومحمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي الليبي.
وقال المنفي إنه استعرض لدى اجتماعه بالوفد الأميركي العلاقات الثنائية بين البلدين، ومسار العملية السياسية في ليبيا، ومساعي المصالحة الوطنية، وتعزيز وقف إطلاق النار، بينما لم يفصح الدبيبة عن فحوى محادثاته مع الوفد، الذي ترأسه هود، وضم السفير الأميركي والمبعوث الخاص إلى ليبيا، ريتشارد نورلاند، وعدداً آخر من مسؤولي وزارة الخارجية الأميركية. لكنه أوضح أن الاجتماع تم بحضور وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش، ونظيرها للنفط والغاز محمد عون.
وخلال اللقاء، طالب المسؤول الأميركي بوقف جميع التدخلات الخارجية، والتأكيد على وقف إطلاق النار في ليبيا، وأكد في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع وزيرة الخارجية الليبية على مشاركة بلاده دبلوماسياً في الشأن الليبي، ودعمها لمسيرة الشعب الليبي في اتجاه النقاط الأساسية التي تم التوافق بشأنها. مشدداً على ضرورة أن تجرى الانتخابات دون تدخل خارجي، ورفض بلاده أي تدخل مسلح في الشأن الليبي، ووجود المرتزقة والمقاتلين الأجانب، وكل التدخلات العسكرية بجميع أنواعها.
من جهتها، شددت المنقوش على أهمية إنجاح مؤتمر برلين والعملية السياسية في ليبيا، ولفتت إلى ضرورة تنسيق المواقف الدولية تجاه الأزمة الليبية.
مؤكدة ضرورة دعم الولايات المتحدة لحكومة الوحدة الوطنية لتحقيق أهداف خريطة الطريق، ومن أبرزها توفير السلطة التنفيذية الشروط اللازمة لإجراء الانتخابات، وتعزيز الشرعية السياسية في البلاد، عبر معالجة القضايا الأمنية، وبسط السيادة الوطنية على كامل التراب الليبي، وإنهاء الوجود الأجنبي، مع توفير الأمن للمواطن، وإنهاء حالة النزاع المسلح.
كما شددت المنقوش على «أهمية توحيد مؤسسات الدولة، وتحرير القرار السيادي الوطني من أي إكراه مادي أو معنوي، داخلياً أو خارجياً. إضافة إلى تحسين الخدمات والأداء الاقتصادي، وتطوير عمل مؤسسات الدولة، والإدارة الرشيدة للموارد العامة، وإطلاق عملية المصالحة الوطنية الشاملة».
وبعدما أكدت تطلع حكومة «الوحدة» للعمل بشكل وثيق مع الولايات المتحدة ومبعوثها، من أجل الإيفاء بجميع الوعود الخاصة بخريطة الطريق المنبثقة عن ملتقى الحوار السياسي، دعت المنقوش أميركا للمساعدة في الضغط على المجتمع المعني للوفاء بالتزاماته، واحترام قرارات الأمم المتحدة، ودعم وقف إطلاق النار، وتنفيذ نتائج لجنة «5+5»، التي تضم ممثلي الحكومة والجيش الوطني، بقيادة المشير خليفة حفتر. مؤكدة على ضرورة افتتاح السفارة الأميركية والقنصلية في طرابلس وبنغازي، لما لهما من أثر في توجيه رسالة إلى المجتمع الدولي لدعم استقرار ليبيا وأمنها.
وتعد زيارة هود لليبيا هي الأولى من نوعها لمسؤول أميركي، منذ تولي السلطة التنفيذية الجديدة لمهامها رسمياً.
وكانت وكالة الأنباء الليبية قد أوضحت أن هذه الزيارة «تكتسي أهمية لكونها تأكيداً على اهتمام الإدارة الأميركية الحالية بالملف الليبي، ودعمها للسلطات التنفيذية الجديدة في ليبيا، والمتمثلة في المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية، خاصة أنها تأتي مباشرة بعد إعلان الخارجية الأميركية تعيين السفير الحالي ريتشارد نورلاند، مبعوثاً خاصاً للحكومة الأميركية إلى ليبيا، بالإضافة إلى مهمّته رئيساً للبعثة الدبلوماسية إلى ليبيا».
وكانت المنقوش قد أجرت مساء أول من أمس اتصالاً هاتفياً مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لمناقشة آخر تطورات الوضع في ليبيا، خاصة ما يتعلق بتنفيذ بنود خريطة الطريق، ودعم الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار، وتنفيذ النتائج التي توصلت إليها اللجنة العسكرية المشتركة، والمساعدة في برامج نزع السلاح والتسريح، وإعادة الإدماج وإصلاح القطاع الأمني. وعبرت عن تطلع حكومتها للعمل عن كثب مع يان كوبيش من أجل الوفاء بجميع الالتزامات، المنصوص عليها في خريطة طريق الحوار الليبي وقرارات الأمم المتحدة 2570 - 2571.
في سياق ذلك، طالبت المنقوش، الأمين العام بأن «يحث جميع وكالات الأمم المتحدة على العودة إلى ليبيا»، قائلة إنه «لا داعي للعمل عن بعد من تونس، فهذا سيرسل إشارة إيجابية قوية من الأمم المتحدة، كما أن ليبيا بحاجة إلى مزيد من الدعم للمدن النائية، وخاصة في المنطقة الجنوبية من قبل الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة».

قد يهمك ايضا:

ليبيا تكرّر مطالبة تركيا بإخراج المرتزقة التابعين لها من أراضيها

حكومة «الوحدة» الليبية تسلّم الموازنة المعدّلة إلى البرلمان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أميركا تُشدّد على تثبيت وقف النار وإجراء انتخابات ليبية نزيهة دون تدخل خارجي أميركا تُشدّد على تثبيت وقف النار وإجراء انتخابات ليبية نزيهة دون تدخل خارجي



نانسي عجرم تتألق بالأسود اللامع من جديد

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 12:43 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

السودان .. وغزة!

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

عودة النّزاع على سلاح “الحزب”!

GMT 11:38 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ماذا تفعل لو كنت جوزف عون؟

GMT 15:55 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال عنيف يضرب إسطنبول بقوه 6.2 درجة

GMT 02:27 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 23 إبريل / نيسان 2025

GMT 11:52 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ثمة ما يتحرّك في العراق..

GMT 15:56 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب ولاية جوجارات الهندية

GMT 15:51 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

وفاة الإعلامى السورى صبحى عطرى

GMT 15:48 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

"بتكوين" تقفز لأعلى مستوى فى 7 أسابيع

GMT 03:26 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

غارات أميركية تستهدف صنعاء وصعدة

GMT 03:29 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الخميس 24 إبريل / نيسان 2025

GMT 03:24 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

قتلى وجرحى في انفجار لغم أرضي شرقي حلب

GMT 01:13 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

جليد القطب الشمالي يسجل أصغر مساحة منذ 46 عاماً
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab