بدء مباحثات تعاون جديدة وأوسع بين أنقرة وموسكو في مجال الصناعات الدفاعية
آخر تحديث GMT07:39:32
 العرب اليوم -

عقب التقدم الملحوظ في صفقة شراء تركيا منظومة إس 400

بدء مباحثات تعاون جديدة وأوسع بين أنقرة وموسكو في مجال الصناعات الدفاعية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بدء مباحثات تعاون جديدة وأوسع بين أنقرة وموسكو في مجال الصناعات الدفاعية

الرئيس رجب طيب إردوغان مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين
أنقرة - جلال فواز

كشفت مصادر تركية عن بدء مباحثات تعاون جديدة وأوسع بين أنقرة وموسكو في مجال الصناعات الدفاعية، وذلك عقب التقدم الملحوظ في صفقة شراء تركيا منظومة إس 400 الدفاعية الروسية.

وقالت المصادر "إن الرئيس رجب طيب إردوغان تناول مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش زيارته لتركيا واجتماعات مجلس التعاون التركي الروسي المشترك فتح مجالات جديدة للتعاون في الصناعات الدفاعية بين البلدين".

وطرحت تركيا، وفقًا لما نقلته صحيفة "يني شفق" التركية عن هذه المصادر أمس، طرحت تركيا التعاون على مرحلتين الأولى تتمثل في تلبية احتياجات تركيا المستعجلة ومدها ببعض الأنظمة العسكرية التي يحتاجها الجيش التركي إلى تعزيز قدراته في العمليات العسكرية المتواصلة في سوريا والعراق.

وأشارت المصادر إلى أن أبرز هذه الاحتياجات هي منظومات الصواريخ المضادة للدروع كصواريخ "كورنيت" و"كونكورت" الروسية الفعالة في تدمير الأهداف عن بعد.

وطرحت تركيا التعاون في مرحلة تالية في العمل على صناعات دفاعية مشتركة بين الخبراء والشركات التركية والروسية، وبحسب المصادر تهدف تركيا إلى جانب عملها المتسارع على تعزيز صناعاتها الدفاعية وإنهاء الاعتماد على الخارج، وتسعى للعمل على تلبية احتياجاتها المستعجلة وتجاوز المعوقات الأخيرة والتي تمثلت في محاولات بعض الدول الأوروبية وقف بيع الأسلحة لتركيا.

في سياق متصل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية حامي أكصوي، إن العقوبات الأميركية ضدّ شركة "روس أوبورون إكسبورت" لن تؤثّر على توريد أنظمة "إس - 400" لتركيا، مضيفًا أنّ "الاتفاق نهائي والموضوع أغلق".

وأشار أكصوي إلى أن "الموقف الّذي أعرب عنه الرئيس رجب طيب إردوغان، والّذي بموجبه يتمّ إغلاق مسألة توريد روسيا لمنظومة "إس - 400" إلى تركيا، لن يتغيّر على الرغم من العقوبات الأميركية.

وشركة "روس أوبورون إكسبورت" تعدّ الشركة الحكومية الوحيدة في روسيا المسؤولة عن تصدير المنتجات والخدمات والتكنولوجيات العسكرية كافة وذات الاستخدام المزدوج، وتعمل هذه الشركة ضمن تشكيل شركة "روستيخ"، وأثارت صفقة "إس - 400" تحفظات من جانب حلف الناتو وواشنطن لكن تركيا تمسكت بإتمامها، مبررة ذلك يرفض الغرب تلبية احتياجاتها.

وفي سياق مواز، صدرت مطالبات تركية تسعى لجعل روسيا طرفا في قضية تسليم واشنطن الداعية فتح الله غولن الذي صدرت الأسبوع الماضي مذكرات اعتقال بحقه وسبعة من أنصاره، لاتهامهم بالتورط في مقتل السفير الروسي في تركيا أندريه كارلوف في ديسمبر / كانون الأول 2016، وطالبت الولايات المتحدة بتسليمه إلى السلطات التركية.

وقال أحمد إيمايا رئيس لجنة العدل في البرلمان التركي: "إن قرار المحكمة باتهام غولن يجعل قضيته تأخذ طابعا دوليا أوسع بكثير بعد دخول روسيا طرفا فيها"، وأضاف أن قرار ضم روسيا إلى قضية غولن يتعين أن يتخذه الجانب الروسي بنفسه، وفي هذه الظروف فإن البلد الذي تتأثر مصالحه بمسألة تسليم المجرمين قد يتدخل في العملية ويتخذ خطوات للتعجيل بها.

ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن النائب محمد ميتينر قوله "أنه كان من الواضح منذ فترة طويلة أن حركة غولن لها علاقة بقتل السفير كارلوف، ولم يأت قرار المحكمة سوى لتأكيد ذلك"، ودعا الولايات المتحدة إلى أن تأخذ قرار المحكمة في الاعتبار وأن تتخلى عن سياستها في تقديم المأوى للهاربين من العدالة، مشيرا إلى أنه في حال رفض الولايات المتحدة العمل بقرار المحكمة، فإنها تفتح الباب أمام هجمات إرهابية محتملة، وتزيد من صعوبة منع محاولات اغتيال الدبلوماسيين في المستقبل.

وأضاف النائب التركي أن ادعاءات الولايات المتحدة حول الالتزام بالديمقراطية ومكافحة الإرهاب ستصبح بلا معنى إذا لم يتم تسليم غولن الذي تتهمه السلطات التركية بتدبير محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا في 15 يوليو / تموز 2016، ولذلك فإن موقف واشنطن من قرار المحكمة سيكون الاختبار الحقيقي لمزاعمها.

وقال "إنه يجب على روسيا، التي تملك ثقلًا سياسيًا كبيرًا في الساحة الدولية، أن تطلب من الولايات المتحدة تسليم غولن؛ لأن هذه القضية تجاوزت العملية القانونية والسياسية المتعلقة بالجانب التركي فقط، وتؤثر الآن بشكل مباشر في مصالح روسيا أيضًا.

وفي غضون ذلك، أيدت محكمة في واشنطن أحكامًا بالسجن على اثنين من مؤيدي الرئيس التركي رجب طيب إردوغان هاجمًا محتجين سلميين مؤيدين للأكراد العام الماضي.

وأيدت القاضية ماريسا ديميو الأحكام بالسجن لمدة عام ويوم على كل من المواطنين الأميركيين سنان نارين وأيوب يلديريم على خلفية الحادث الذي وقع في مايو /أيار الماضي، وأثار توترًا بين واشنطن وأنقرة.

وفي ديسمبر اعترف المتهمان "بالهجوم والتسبب في إصابة جسدية بالغة" لمحتجين أمام مسكن السفير التركي في أعقاب اجتماع بين إردوغان والرئيس الأميركي دونالد ترمب. وأكدت القاضية ديميو الأحكام التي جرى التفاوض بشأنها ضمن اتفاق مع المتهمين يقران بموجبه بذنبهما ويسمح لهما بالخروج من السجن خلال الأسابيع القليلة المقبلة مع احتساب فترة اعتقالهم اعتباراً من وقت توقيفهم في يونيو (حزيران) الماضي.

ومن المرجح أن يكون المتهمان (45 و50 عاماً وقت اعتقالهما) الوحيدين اللذين تتم إدانتهما في القضية التي اتهم فيها 19 شخصاً من بينهم عناصر من مرافقي إردوغان وحراسه.

وعلى صعيد آخر، اتهم نائب رئيس الوزراء التركي المتحدث باسم الحكومة بكير بوزداغ، سياسيين يونانيين "غير أكفاء"، بالسعي من أجل زعزعة علاقات بلادهم مع تركيا.

وقال بوزداغ، في تغريدة له عبر صفحته على "تويتر" أمس إن بعض الوزراء اليونانيين يطلقون تصريحات تحريضية ضد تركيا، وهذا ليس من مصلحة اليونان"، مشيرًا إلى اتخاذ الكثير من الخطوات الرامية لتطوير العلاقات بين البلدين في الآونة الأخيرة، معتبرا أنّ زعزعة العلاقات مع تركيا ليست من مصلحة اليونان.

وأكد المسؤول التركي، أنّ بلاده لا تتعدى على حقوق أحد ولا تسمح لأحد بالتعدّي على حقوقها، مضيفاً بالقول: "التاريخ يشهد على ذلك"، وتوترت الأجواء بين أنقرة وأثينا، منتصف فبراير /شباط الماضي، عقب إجراء خفر السواحل اليونانية مناورات قرب جزر "كارداك" الصخرية التركية في بحر إيجة التي تعرف في اليونان باسم إيميا. كما أوقفت تركيا عسكريين يونانيين في مارس/آذار بتهمة التجسس العسكري ورفضت المحكمة مرارا طلبات للإفراج عنهما مما أدي إلى غضب أثينا. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بدء مباحثات تعاون جديدة وأوسع بين أنقرة وموسكو في مجال الصناعات الدفاعية بدء مباحثات تعاون جديدة وأوسع بين أنقرة وموسكو في مجال الصناعات الدفاعية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
 العرب اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab