أعلن مسؤولان عسكريان أميركيان في التحالف الدولي ضد الإرهاب، أنّ المعركة الحاسمة في العراق ضد تنظيم "داعش" ستكون على الحدود مع سورية، في وقت دعا رئيس البرلمان العراقي في أربيل للاجتماع مع رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني.
وجاءت تصريحات الضابطين الأميركيين بعد يومين من استعادة بلدة الحويجة، أحد المعقلين الأخيرين للمتطرفين في العراق. وقال البريغادير جنرال روبرت سوفجي نائب القائد العام للتحالف الدولي لفرانس برس إن "المعركة الكبرى والحاسمة ستكون عند منتصف نهر الفرات، على الحدود العراقية السورية".
وأضاف "كل الحملات ستكون في هذا الاتجاه، و(المعركة) ستحصل عاجلًا وليس آجلا". وكان تنظيم داعش يسيطر على مساحات شاسعة في العراق وسورية، لكن العمليات العسكرية المتواصلة حجمته بشكل كبير وحصرت جيوبه في مناطق تمتد من دير الزور السورية إلى منطقتي راوة والقائم داخل العراق.
وأوضح سوفجي أن نحو ألفي مقاتل من التنظيم لا يزالون في هذه المناطق. وقال البريغادير جنرال آندرو كروفت نائب قائد القوة الجوية في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إن القوات العراقية "تمكنت من الحاق الهزيمة بتنظيم داعش مع استعدادها السريع (للمعارك الاخرى)".
وأضاف "نحن كتحالف نتحرك بسرعة من أجل التكيف" مع هذا التقدم.
وتابع كروفت أن التنظيم المتطرف "لم يعد ينشط كقوة عسكرية بل يتخذ شكل خلايا متمردة، والتحدي في الأعوام المقبلة في العراق وسوريا يتمثل في عمل قوات الشرطة" لأن "خلايا نائمة" لا تزال تشن هجمات مفاجئة في مناطق عراقية تمت استعادتها منذ أشهر.
وأوضح سوفجي من جانبه أن "مقاتلي تنظيم داعش الذين لم يقتلوا أو يقبض عليهم في المعارك، يحاولون الاختباء" بين السكان. وأكد كروفت أن "أكثر من ألف مقاتل من تنظيم داعش وقعوا في الأسر، معظمهم سقط بأيدي قوات البيشمركة الكردية".
وتتقدم القوات العراقية في منطقة الحويجة للوصول إلى خطوط التماس بينها وبين القوات الكردية التي تسيطر على مدينة كركوك.
لكن كروفت أكد "وجود مستوى عال من التعاون بين البيشمركة والقوات العراقية". وقال "التوتر هو على المستوى السياسي و(لكن على المستوى الأمني) فإن التعاون وثيق جدا".
وفي غضون ذلك يجري رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري اجتماعا مع رئيس اقليم كوردستان مسعود بارزاني للتباحث بالتطورات الاخيرة. وبحسب بيان لمكتبه، فان الجبوري توجه الى اربيل للقاء بارزاني.
وتأتي الزيارة بعد ساعات من اجتماع بين بارزاني مع نائبي رئيس الجمهورية اياد علاوي واسامة النجيفي في السليمانية. وذكر بيان لرئاسة الاقليم ، ان الاجتماع شهد التباحث الاوضاع الحالية التي يمر بها العراق وكيفية معالجة الموضوعات والمشكلات على الساحة السياسية.
ونقل البيان عن رئيس ديوان رئاسة الاقليم فؤاد قوله ان الحاضرين اتفقوا على اربع نقاط تضمنت الاولى البدء بحوار واجتماعات بين الاطراف السياسية الرئيسة في العراق للعمل على تهدئة الاوضاع.
واضاف ان النقطة الثانية تضمنت ان تكون الاجتماعات حول برنامج عمل مفتوح، مشيرا الى ان النقطة الثالثة تضمنت الرفع الفوري للعقوبات التي فرضت على اقليم كردستان. وتابع البيان ان النقطة الرابعة والاخيرة تضمنت ان تبدأ الحوارات في مستقبل قريب استنادا على الية خاصة للتنسيق المستمر.
أرسل تعليقك