رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، مزيدًا من الخسائر البشرية في الغارات الجوية، التي طالت مدينة إدلب، بالتزامن مع عمليات الاستنفار التي تجري من قبل هيئة "تحرير الشام"، لإلقاء القبض على السجناء الفارين، خلال الضربات التي طالت منطقة السجن المركزي، حيث ارتفع عدد القتلى إلى 13 على الأقل من ضمنهم مواطنة و7 أطفال، تعداد الأشخاص الذين استشهدوا وقضوا في القصف من قبل الطائرات الحربية على مناطق في مدينة إدلب وأطرافها.
لا تزال أعداد الشهداء قابلة إلى الارتفاع لوجود أكثر من 60 جريح، نصفهم من الأطفال والمواطنات، بعضهم لا تزال جراحهم خطرة، بالإضافة لوجود مفقودين تحت أنقاض الدمار الذي خلفه القصف الجوي في أكبر مجزرة للطائرات الحربية، خلال تطبيق اتفاق "بوتين – أردوغان"، في حين رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، انتشارًا واستنفارًا من قبل هيئة "تحرير الشام"، لاعتقال الفارين من سجن إدلب المركزي، في أعقاب الضربات الجوية التي استهدفت منطقة السجن، ومع سقوط مزيد من الخسائر البشرية، فإنه يرتفع إلى 445 على الأقل خلال تطبيق اتفاق "بوتين – أردوغان"، ووثقهم المرصد السوري، وهم 5 أشخاص استشهدوا في الغارات الجوية على مدينة إدلب، و192 مدني بينهم 63 طفلًا و36 مواطنة استشهدوا في قصف من قبل القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها واستهدافات نارية وقصف من الطائرات الحربية، ومن ضمنهم 9 بينهم طفلان اثنان استشهدوا وقضوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و104 مقاتلين قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق "بوتين – أردوغان"، من ضمنهم 27 مقاتلًا من الجهاديين، و23 مقاتلًا من جيش العزة قضوا خلال الكمائن والاشتباكات بينهم قيادي على الأقل، قضوا في كمائن وهجمات للقوات الحكومية السورية في ريف حماة الشمالي، و144 من القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها.
وكشّف المرصد السوري لحقوق الإنسان، قصفًا من قبل القوات الحكومية السورية، طال مناطق في قرى وبلدات الزربة وزيتان وزمار في الريف الجنوبي لحلب، كذلك قصفت القوات الحكومية السورية، مناطق في بلدة التمانعة الواقعة في ريف إدلب الجنوبي، بينما تعرضت مناطق في بلدة اللطامنة بالريف الشمالي لحماة، لقصف متجدد من قبل القوات الحكومية السورية.
أقرأ ايضَا:
"تحرير الشام " تجري استنفارًا أمنيًا غير مسبوق في ريف حلب
ونشر المرصد السوري قبل ساعات، أنه استهدفت بالقذائف الصاروخية مناطق في قرى، ما تسبب باستشهاد شخص على الأقل ووقوع عدد من الجرحى، وعدد الشهداء مرشح للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة، فيما رصد عمليات قصف بري من قبل القوات الحكومية السورية، طالت مناطق في أطراف مدينة جسر الشغور في القطاع الغربي من ريف إدلب، وأماكن في منطقة القصابية، ومناطق أخرى في قرية الصياد، وبلدتي كفرنبودة وكفرزيتا، ومحيطهما بشمال حماة، ومنطقتي الخوين، والهبيط، وقريتي أم الخلاخيل وأم جلال في القطاعين الجنوبي والجنوبي الشرقي من ريف إدلب، في حين استهدفت القوات الحكومية السورية، مناطق في قرية الكركان بجبل شحشبو.
ورصد خروج مظاهرات، صباح الأربعاء، في كل من مدينتي الباب واعزاز الخاضعتين لسيطرة فصائل مدعمة من تركيا بريفي حلب الشمالي والشمالي الشرقي، وندد المتظاهرون بالتصعيد المكثف الذي تنفذه القوات الحكومية السورية والطائرات الجوية على مناطق الهدنة الروسية – التركية المزعمة وعلى وجه الخصوص محافظة إدلب، والذي خلف عشرات الشهداء والجرحى وتسبب بنزوح مئات وآلاف العائلات.
ونشر المرصد السوري، صباح الأربعاء، أنه رصد عمليات تصعيد متواصلة ومكثفة ضمن مناطق هدنة الأتراك والروس المزعمة، ومنطقة "بوتين-أردوغان" منزوعة السلاح، حيث قصفت القوات الحكومية السورية بشكل مكثف، الأربعاء، أماكن في الحويز والشريعه وقلعة المضيق وباب الطاقة والكركات والحمراء في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، ما أسفر عن جرحى في الشريعة، على صعيد متصل واصلت الطائرات الحربية تصعيدها على الريف الإدلبي بعد منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء مستهدفة مزيدًا من المناطق ومخلفة خسائر بشرية، حيث ارتفع إلى 16 على الأقل عدد الغارات التي نفذتها الطائرات الحربية الروسية مستهدفة كل من سراقبن وخان السبل، وجنوب تل مرديخ، ومحيط النيرب، ومحيط قميناس، وشرق أريحا، وشرق كفرعميم وأماكن أخرى، ضمن المنطقة منزوعة السلاح في الريف الإدلبي، وعلم المرصد السوري، أن أحد الغارات استهدفت مخيم عشوائي للنازحين شرق قرية كفرعميم بالقطاع الشرقي من ريف إدلب، الأمر الذي تسبب باستشهاد مواطنتين اثنتين بالإضافة لإصابة أكثر من 14 آخرين بجراح متفاوتة
محافظة دير الزور
رصد المرصد السوري، استمرار الاشتباكات والعمليات العسكرية في منطقة مزارع الباغوز بالريف الشرقي لدير الزور، حيث واصلت قوات سورية الديمقراطية، هجومهًا وتمكنت من تحقيق تقدم في عدد من النقاط، ضمن منطقة مزارع الباغوز وتثبيت السيطرة فيها، ما دفع التنظيم ومن تبقى من عناصره لتنفيذ هجمات معاكسة مستخدمين العربات المفخخة والانتحاريين.
وأكّدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري، أن 5 عناصر على الأقل فجروا أنفسهم بأحزمة ناسفة وعربات مفخخة، تسببتا بأضرار مادية، وذلك من ضمن 16 قتيلًا من التنظيم، فيما رصد المرصد السوري 11 على الأقل من عناصر قوات سوريا الديمقراطية، بالإضافة لإصابة آخرين بجراح، فيما لا تزال الاشتباكات مستمرة بين الطرفين في محاولة لتحقيق مزيد من التقدم وإجبار من تبقى من التنظيم على الاستسلام أو الخروج، من أنفاقه وخنادقه التي يتوارى فيها.
ونشر المرصد السوري قبل ساعات، أنه تدور اشتباكات عنيفة بين من تبقى من عناصر تنظيم "داعش" من جانب، وقوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي من جانب آخر، على محاور في منطقة مزارع الباغوز في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، وأكدت المصادر الموثوقة، أن التنظيم استغل العاصفة الغبارية التي ضربت منطقة ريف دير الزور، ونفذ هجومًا معاكسًا ضد قوات قسد في المنطقة، بمفخخات وانتحاريين، بالتزامن مع هجوم لعناصر "انغماسيين" من التنظيم، في محاولة لإيقاع أكبر عدد من الخسائر البشرية في صفوف قوات سوريا الديمقراطية.
وأشارت المصادر لـ"المرصد"، أن الهجوم جرى بشكل مباغت وفي ساعات كانت تعد ساعات حاسمة للمعركة الدائرة في المنطقة، والتي تهدف للقضاء على التنظيم بشكل كامل وإنهاء وجوده في المنطقة، فيما تسببت الاشتباكات بمقتل 9 على الأقل من عناصر التنظيم، مع معلومات مؤكدة عن سقوط خسائر بشرية من مقاتلي قسد نتيجة التفجيرات، وترافق القتال مع قصف للتحالف الدولي إذ تمكن أحد الاستهدافات من تفجير مفخخة للتنظيم، فيما تتواصل الاشتباكات مع استهدافات متبادلة بالرشاشات والأسلحة المتوسطة والثقيلة بين الطرفين.
وعلم المرصد السوري قبل ساعات، أن دفعة جديدة من مقاتلي تنظيم "داعش"، عمدوا إلى تسليم أنفسهم صباح الأربعاء الـ 13 من شهر مارس/ذار الجاري، من منطقة مزارع الباغوز شرق نهر الفرات، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري، فإن نحو 90 مقاتل من التنظيم سلموا أنفسهم صباحًا إلى قوات سوريا الديمقراطية، فيما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، استمرار القصف الجوي من قبل طائرات التحالف الدولي على مواقع التنظيم في مزارع الباغوز، بالتزامن مع قصف صاروخي متجدد ومستمر تنفذه قوات سورية الديمقراطية في المنطقة، وبذلك يرتفع إلى 890 بينهم 390 من عناصر التنظيم ومن ضمنهم عوائل من جنسيات لبنانية ومغاربية، ليرتفع تعداد من وثقهم المرصد السوري منذ مطلع كانون الأول / ديسمبر من العام 2018، من الخارجين نحو 600 ألف شخص من مزارع الباغوز والجيب، الذي كان يتواجد فيه التنظيم قبيل حصره في المنطقة هذه، من بينهم أكثر من 580 ألف، خرجوا من جيب التنظيم منذ قرار الرئيس الأميركي ترامب بالانسحاب من سورية، في الـ 19 من ديسمبر/ كانون الأول من العام 2018، من ضمنهم نحو 6690 من عناصر من تنظيم "داعش"، القسم الغالب منهم من الجنسية العراقية، ممن جرى توقيفهم من ضمن النازحين، بعد تعرف السكان عليهم وإبلاغ القوات الأمنية بتسللهم، والقسم الآخر سلم نفسه بعد تمكنه من الخروج من الجيب الأخير للتنظيم.
وعلم المرصد السوري أن نحو 300 من عناصر التنظيم، تمكنوا خلال الأيام والأسابيع الفائتة من التسلل عبر نهر الفرات إلى الجيب الأكبر والأخير المتبقي للتنظيم في البادية السورية، ضمن مناطق سيطرة القوات الحكومية السورية والروس والإيرانيين في شمال تدمر، وفي الوقت ذاته وثق المرصد السوري، نقل وتسليم المئات من عناصر تنظيم "داعش"، ومقاتليه للسلطات العراقية.
ونشر المرصد السوري صباح الخميس، أنه رصد استمرار عملية الضغط من قبل قوات سورية الديمقراطية والتحالف الدولي، على من تبقى من عناصر تنظيم "داعش"، ضمن مزارع الباغوز في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، وتتمثل عملية الضغط بقصف جوي وصاروخي متواصل صباح الأربعاء، بهدف جر عناصر التنظيم رفقة عوائلهم للاستسلام في نهاية المطاف، كما تترافق عمليات القصف مع اشتباكات وتبادل إطلاق نار بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين الطرفين.
وتراجعت حدة القصف صباحًا عن سابقتها التي جرت خلال فجر الأربعاء، كما أن المرصد السوري رصد عمليات قصف من قبل طائرات التحالف الدولي، على مناطق تواجد التنظيم وتحركات من تبقى من عناصره، وسط استهدافات برية متبادلة على محاور التماس بين قوات سورية الديمقراطية والتحالف الدولي من جانب، ومن تبقى من عناصر قوات سورية الديمقراطية من جانب آخر، على محاور بين بلدة الباغوز والضفاف الشرقية لنهر الفرات.
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان انفجارات متتالية يرجح أنها ناجمة عن استهداف لمستودع ذخيرة كبير، أدى إلى انفجار المحتويات بداخله، وسط قصف بربي من التحالف واستهدافات بالرشاشات الثقيلة وقذائف المدفعية والهاون والصواريخ، وسط محاولة اقتحام من قبل قسد والقوات البرية لمواقع التنظيم على أحد المحاور، في حين تشهد المنطقة تصاعد عمليات القصف مع حلول ساعات المساء، فيما لم تتمكن قوات التحالف الدولي وطائراتها على الرغم من القصف المكثف من إفساح المجال أمام قوات سورية الديمقراطية للتقدم أو إجبار من تبقى من عناصر التنظيم على التراجع، وسط استمرار عمليات التمشيط من قبل قسد والتحالف للمناطق التي تقدمت فيها لم تجر أية عمليات تقدم جديدة تذكر في منطقة مزارع الباغوز قرب الضفاف الشرقية لنهر الفرات.
ونشر المرصد السوري خلال الساعات الأخيرة، أنه لم ترد معلومات حتى اللحظة عن صحة المعلومات التي جرى الترويج لها من قبل إعلام القوات الحكومية السورية ووسائل إعلامية مقربة من تركيا عن مجزرة، راح ضحيتها العشرات من المدنيين بقصف على مخيم الباغوز، فيما كان العشرات قد تمكنوا من الخروج صباح الثلاثاء، حيث خرج العشرات من المنطقة، وسط تقدم لا يزال بطيء لقوات سورية الديمقراطية في المنطقة، نظرًا لكثافة الألغام والمخاوف من الهجمات المضادة لعناصر التنظيم.
وقد يهمك أيضَا:
تواصل الاشتباكات العنيفة بين "تحرير الشام" و"نور الدين الزنكي" في حلب
"القوات الحكومية السورية" تستهدف مناطق الهدنة الروسية التركية بنحو 12 غارة جوية
أرسل تعليقك