صنعاء - عبد العزيز المعرس
تواصل القوات اليمنية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، تمشيط مدينة "المخا" الاستراتيجية، على ساحل البحر الأحمر، بعد يومٍ من إحكام السيطرة عليها إثر معارك ضد مسلحي جماعة أنصار الله "الحوثي" وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح.وتحدثت مصادر ميدانية، أنَّ "الحوثيين" المتمركزين في منطقة "يختل" الواقعة على بُعد عشرة كيلو مترات شمال "المخا" قصفوا بالصواريخ مواقع القوات الحكومية في المدينة، دون معرفة الخسائر. وشنَّت مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، عدة غارات على مواقع "الحوثيين" وقوات صالح في منطقة يختل، ومعسكر خالد بن الوليد في مديرية موزع غرب المخا. وبعد معارك استمرت نحو شهر، تمكَّنت القوات الحكومية الأربعاء، من إحكام سيطرتها على "المخا" القريبة من مضيق باب المندب، وطريق الملاحة البحرية الدولية، وإجبار الحوثيين وحلفائهم على الانسحاب منها
وتشن القوات الحكومية اليمنية، منذ 7 يناير/كانون الثاني الماضي، عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "الرمح الذهبي"، مستهدفة مواقع "الحوثيين" وقوات الرئيس اليمني السابق علي صالح، على طول الساحل الغربي الممتد من عدن "جنوبًا" إلى المخا في محافظة تعز "غربًا"، وبإسناد جوي من مقاتلات التحالف العربي.
وأعلن المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي اللواء أحمد العسيري، أنَّ القوات الحكومية اليمنية تسيطر على أكثر من 85% من الأراضي، مؤكِّدًا أنَّه لا يوجد نفوذ لجماعة أنصار الله "الحوثي" إلا في صنعاء وبعض مناطق صعدة.
وصرَّح العسيري: "باب المندب هو ممر دولي، يهم جميع دول العالم وليس فقط دول التحالف، وهو ممر التجارة العالمية فما يقرب من30% من التجارة البحرية و10% من التجارة العالمية تمر عبر باب المندب، وهذا الممر آمن ومستقل ويمر عبر خطوط آمنة، وما تقوم به اليوم قوات التحالف بما فيها القوات البحرية المصرية، هو جزء من واجب تقوم به، خدمة للمجتمع الدولي".
أرسل تعليقك