إيران تشغل أجهزة طرد مركزي متطورة وتتهم الغرب بتسييس الملف النووي في ظل تصاعد الضغوط الدولية
آخر تحديث GMT17:11:07
 العرب اليوم -

إيران تشغل أجهزة طرد مركزي متطورة وتتهم الغرب بتسييس الملف النووي في ظل تصاعد الضغوط الدولية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إيران تشغل أجهزة طرد مركزي متطورة وتتهم الغرب بتسييس الملف النووي في ظل تصاعد الضغوط الدولية

إيران ترفض قرار الوكالة الذرية وتشغل أجهزة طرد مركزي جديدة
طهران ـ العرب اليوم

أعلنت طهران عن تشغيل أجهزة طرد مركزي متطورة، ردًا على قرار صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي انتقد إيران بسبب عدم تعاونها بما يكفي فيما يتعلق ببرنامجها النووي.ويوضح مختار حداد، رئيس تحرير صحيفة الوفاق الإيرانية، رد إيران على الضغوط الدولية والتداعيات المحتملة لهذا التصعيد

وأكد مختار حداد أن إيران لم تتسرع في اتخاذ هذا القرار، مشيرًا إلى أن طهران كانت قد سمحت بزيارة مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى منشآتها النووية قبل اتخاذ القرار.

وقال حداد: "إيران كانت دائمًا ملتزمة بالتعاون مع الوكالة الدولية، ولكن في الوقت نفسه، لن تستمر في تنفيذ اتفاقياتها النووية التي خرجت منها الدول الغربية، خاصة بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي".

وأوضح أن قرار تشغيل أجهزة الطرد المركزي المتطورة يأتي ردًا على السياسة الغربية التي اعتبرها "مسيسة" وتستهدف إيران على أساس مصالح سياسية، لا على أساس القوانين التقنية.

وفي رد على الاتهامات الموجهة إلى طهران بشأن غياب التعاون، أشار حداد إلى أن إيران لا تزال تلتزم بمواصلة التعاون الفني مع الوكالة، حيث يتم الحفاظ على العمل المشترك في جوانب عدة من البرنامج النووي، بما في ذلك تركيب الكاميرات ومراقبة المنشآت.

وأضاف أن إيران ترى في قرار الوكالة "تسييسًا" للملف النووي، وأن الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، تمارس ضغوطًا كبيرة على الوكالة لإصدار قرارات ضد إيران.

إيران تتهم الغرب بالازدواجية: موقف الوكالة متحيز ضد طهران

حداد أضاف أن إيران ترى في موقف الوكالة تجاهها ازدواجية في المعايير، حيث أن العديد من الدول التي تسعى إلى الضغط على إيران فيما يتعلق ببرنامجها النووي، مثل الولايات المتحدة وبعض دول الاتحاد الأوروبي، لم تفرض ذات المعايير على إسرائيل، التي تمتلك أسلحة نووية ولا تخضع لإشراف الوكالة الدولية.

واعتبر أن هذه التناقضات تجعل من الصعب التوصل إلى اتفاق مستدام، خصوصًا في ظل استمرار هذه الضغوط من قبل القوى الغربية.

 التطورات الإقليمية وتأثيرها على الملف النووي الإيراني

أشار حداد أيضًا إلى أن الضغوط على إيران تأتي في سياق تطورات إقليمية واسعة تشمل دور إيران في دعم محور المقاومة، بما في ذلك في قطاع غزة ولبنان.

وقال: "القرار الأخير للوكالة جاء في وقت حساس، حيث أن إيران تعتبر جزءًا من استراتيجية إقليمية كبيرة تهدف إلى تعزيز مقاومة الاحتلال في المنطقة، وهذا يزعج العديد من القوى الغربية التي تسعى إلى تغيير المعادلات في المنطقة".

وأضاف أن إيران ستواصل الدفاع عن مصالحها الإستراتيجية في المنطقة، خصوصًا في ظل هذا الصراع الإقليمي المستمر.

بالنسبة للاتفاق النووي، أكد حداد أن آمال إيران في إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 أصبحت ضئيلة، خاصة في ظل التراجع الأمريكي ورفض الدول الأوروبية الوفاء بتعهداتها.

ورغم ذلك، أعرب عن أمل طهران في العودة إلى المفاوضات من أجل إيجاد حلول جديدة تتوافق مع مصالحها. لكنه أضاف أن إيران لن تبقى مكتوفة اليدين وستبحث عن خيارات أخرى لحماية مصالحها النووية.

في سياق النقاش حول التهديدات الإسرائيلية، أشار حداد إلى تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي، الذي أكد أن العام 2025 سيكون عامًا حاسمًا في مواجهة الطموحات النووية الإيرانية.

وقال حداد: "إسرائيل كانت دائمًا تشكل تحديًا رئيسيًا لإيران في هذا المجال، وعندما لا تجد إيران دعمًا من المجتمع الدولي، فإنها قد تجد نفسها مضطرة لاتخاذ إجراءات دفاعية حاسمة".

وأضاف أن إيران مستعدة لأي تصعيد محتمل، خاصة مع استمرار التحركات الإسرائيلية في المنطقة.

أختتم حداد النقاش مؤكداً أن إيران ستظل ملتزمة بمصالحها النووية في إطار الاستخدام السلمي للطاقة النووية، ولكنها في الوقت نفسه لن تتردد في اتخاذ خطوات تصعيدية إذا استمرت الضغوط الغربية.

وأضاف أن هذا التصعيد قد يزيد من حدة التوترات في المنطقة، خاصة إذا استمر تجاهل المجتمع الدولي للحقوق المشروعة لإيران في هذا الملف.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وزير الخارجية الإيراني الجديد يُؤكد على حق بلادة في الرد على إسرائيل بعد إغتيال هنية

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الإيراني مستجدات حرب غزة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران تشغل أجهزة طرد مركزي متطورة وتتهم الغرب بتسييس الملف النووي في ظل تصاعد الضغوط الدولية إيران تشغل أجهزة طرد مركزي متطورة وتتهم الغرب بتسييس الملف النووي في ظل تصاعد الضغوط الدولية



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab