بغداد - نجلاء الطائي
قتلت القوات العراقية المشتركة، الجمعة، قاضيين شرعيين اثنين ينتميان إلى تنظيم "داعش" بضربات صاروخية استهدفتهما في الجانب الأيمن من مدينة الموصل. وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في بيان له، إن "الضربات الصاروخية أسفرت عن تدمير مبنى الأمنية العام لداعش في الساحل الأيمن وتدمير سلاح مقاومة طائرات في مدرسة الزنجيلي".
وأشار الفريق رائد شاكر إلى أن "استهداف مجموعة متطرفة معهم أجانب قرب شقق الدكتور مزاحم الخياط"، منوهًا بأن "قتل اثنين من القضاة الشرعيين المسؤولين في الهيئة العليا المشرفة على المعسكرات أحدهم عبد القادر محمود الحمدوني أبو سجى". وتابع الفريق جودت أن "القصف الصاروخي للشرطة الاتحادية أسفر عن قتل مفتي عام داعش المتطرف عبدالله يونس البدراني المكنى بـ"أبو أيوب العطار" في مستشفى الجمهوري" .
وباختلاف الرواية، أعلن جهاز مكافحة التطرف التابع لمجلس الأمن في إقليم كردستان، الجمعة في بيان له، أنه في الساعة التاسعة من مساء الخميس 13 – 4 – 2014، شنّت طائرات التحالف غارات على حي الرفاعي في الجانب الأيمن من الموصل استهدفت بها مقرًا لداعش. وأوضح البيان، أن ذلك القصف أسفر عن مقتل، المتطرف المدعو "عبدالله البدراني" الملقب بـ"أبو أيوب العطار" المفتي الشرعي لتنظيم داعش، والارهابي المدعو "عبدالرحمن طالب" الملقب بـ"أبو عبيدة" مسؤول ديوان الجند في التنظيم، وهو سوري الجنسية، والمتطرف المدعو "إبراهيم الحيالي" الملقب بـ"أبو بارق" المسؤول الأمني للتنظيم في حي الرفاعي.
وأشار فوج طوارئ شرطة ذي قار الثاني المكلف بمهام أمنية ضمن قيادة عمليات سامراء، في بيان له الجمعة، انه من خلال تكثيف العمل ألاستخباري وجمع المعلومان ومداهمة منازل المطلوبين في منطقة تقاطع البو رحمن وتقاطع الفاطمي تمكنت القوة المنفذة للواجب من القبض على خمسة متهمين مطلوبين بقضايا متطرفة. وأوضح البيان ان المطلوبين هم كل من المتهم ( ع م س ) و المتهم ( أ خ أ ) والمتهم ( خ م ص ) والمتهم ( أ ح ص ) والمتهم ( م ع ص ) مطلوبين وفق المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب، مشيرًا إلى أنه تمت إحالتهم إلى قيادة العمليات لإكمال سير التحقيق.
وقتل 66 متطرفًا خلال ضربات جوية استهدفت مقرات تنظيم داعش المتطرف، مساء الخميس، قرى تابعة لناحيتي بادوش والبعاج في محافظة نينوى. وذكر بيان لخلية الإعلام الحربي٬ " استنادًا لمعلومات خلية استخبارات قادمون يا نينوى المديرية العامة للاستخبارات والأمن وخلال عمليات نوعية.. وجه صقور الجو العراقي ضربة جوية أسفرت عن تدمير مخزن أسلحة ومضافة تضم 18 متطرفًا في قرية أحليلة التابعة لناحية بادوش٬ كما تم تدمير مقر لداعش ومخزنين اثنين للأسلحة والأعتدة في المنطقة ذاتها". وأضاف البيان أنه "تم تدمير مخزن للأسلحة والأعتدة في قرية مركب الطير التابعة لناحية البعاج٬ وتدمير مضافة للانغماسيين تضم 6 انغماسيين في قرية البغلة التابعة لناحية بادوش". وأشار البيان إلى "تدمير مضافة لما يسمى كتيبة صلاح الدين الأيوبي يتواجد فيها أكثر من 35 متطرفًا ومخزنين اثنين للاسلحة والاعتدة ومعمل تفخيخ العجلات ومقر لعقد الاجتماعات في قرية مركب الطير التابعة إلى ناحية البعاج" موضحا انه تم تدمير مضافة تضم 7 متطرفين في قرية مطلة المركب التابعة لناحية البعاج".
وبشأن عمليات "السيل الجارف" التي انطلقت، الأحد الماضي، لتطهير قضاء الطارمية (شمال العاصمة) من العناصر المتطرفة. أفاد مصدر أمني للصحافيين، بأن "العمليات تمت بمشاركة الجيش والشرطة الاتحادية والطيران العسكري"، لافتًا إلى أنه "تم تسميتها عمليات السيل الجارف". ومنذ انطلاق العمليات باشرت القوات الأمنية بإغلاق جميع مداخل الطارمية، وفرض طوق أمني على المنطقة.
واشتكى مواطنون من ارتفاع أسعار السلع الغذائية تزامنًا مع انطلاق العمليات، حيث أكد مصدر محلي في القضاء، أن "أصحاب المحال التجارية وبائعي الخضروات عمدوا إلى رفع أسعار المواد الغذائية والخضر"، مبينًا أن "المواطنين أبدوا انزعاجهم من ذلك". وتمكنت القوات الأمنية خلال الأيام الماضية، من إلقاء القبض على مجموعة من المتطرفين، فضلًا عن ضبط مجموعة من المتفجرات والعبوات اللاصقة والأسلحة الخفيفة والثقيلة. بحسب المصادر.. ولا تزال عمليات السيل الجارف مستمرة في القضاء، حيث أكدت القيادات الأمنية في تصريحات سابقة أن العمليات لن تنتهي إلا بتطهير القضاء من جميع العناصر الإرهابية وفرض الأمن فيه بصورة كاملة.
وعبّر وجهاء قضاء الطارمية عن شكرهم للقوات الأمنية على المجهودات المبذولة لتحقيق الأمن في القضاء. وكان قائد عمليات بغداد الفريق الركن جليل الربيعي، قد زار القضاء، الخميس، والتقى وجهاء وشيوخ عشائر الطارمية. يُذكر أن قضاء الطارمية هو أحد الأقضية الستة التي تحيط بالعاصمة بغداد (حزام بغداد)، وشهد القضاء خلال الفترات الماضية، سيطرة بعض العناصر المتطرفة عليه، ولاتزال تتواجد فيه خلايا نائمة لتنظيم داعش المتطرف. وفي اقصى الجنوب العراقي "البصرة"والتي شهدت تدهورًا أمنيًا كبيرًا، هاجم مجهولون في وقت متقدم من صباح الجمعة بقنبلة يدوية منزلًا في محافظة البصرة. وقال مصدر في الشرطة، إن "مجهولين ألقوا بقنبلة يدوية استهدفت أحد المنازل السكنية في منطقة الرباط مما أسفر عن أضرار مادية"..
أرسل تعليقك