البرلمان يوافق على تأجيلبريكستومايتضع خطة قابلة للتنفيذ
آخر تحديث GMT10:12:04
 العرب اليوم -

أكد رئيس حزب العمال المُعارض أن تيريزا لم تتحرك بما يكفي خلال المحادثات الأخيرة

البرلمان يوافق على تأجيل"بريكست"و"ماي"تضع "خطة قابلة للتنفيذ"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البرلمان يوافق على تأجيل"بريكست"و"ماي"تضع "خطة قابلة للتنفيذ"

البرلمان البريطاني
لندن ـ سليم كرم

صادق مجلس العموم بالبرلمان البريطاني، بفارق صوت واحد، على مشروع قانون يلزم الحكومة بطلب تأجيل "بريكست" لتجنب الانسحاب من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق. وصوّت لصالح القانون 313 نائبا، بينما عارضه 312  نائب. فيما تستعد رئيسة الوزراء، تيريزا ماي لوضع خطة قابلة للتنفيذ لإنهاء علاقة بلادها المستمرة منذ 46 عاماً مع الاتحاد الأوروبي، قبل قمة مقررة مع قادة الاتحاد في بروكسل، الأربعاء المقبل، حيث ستطلب منهم تأجيلاً جديداً لتطبيق الاتفاق. 

ومشروع القانون الذي أعده مجموعة من النواب البريطانيين من مختلف الأحزاب برئاسة حزب العمال إيفيت كوبر والمحافظ أوليفر ليتفين، يوفر فرصة لتجنب وقوع كارثة في اللحظة الأخيرة.ورفض البرلمان البريطاني ثلاث مرات اتفاق «بريكست» الذي توصلت إليه مع الاتحاد الأوروبي، لكن بعد إحكامهم السيطرة على العملية، فشلوا في التوصل لخطة منفصلة. وحاول نواب من مختلف الأحزاب، أمس، دفع مشروع قانون في مجلس العموم لمنع مغادرة بريطانيا للتكتل الأوروبي من دون اتفاق.

فيما لا تستبعد ماي على وجه الخصوص البقاء في الاتحاد الجمركي للاتحاد الأوروبي، وهو مطلب رئيسي لحزب العمال، وكانت الحكومة تستبعده حتى الآن، مشددة على أنّ بريطانيا يجب أن يكون لها سياسة تجارية مستقلة بعد «بريكست»، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

اقرأ أيضا :

ماي تؤكد أنها ستطلب من الاتحاد الأوروبي تأجيلا آخر لـ "بريكست"

وفي محاولة للتوصل لتسوية بشأن «اتفاق بريكست» قبل أيام من الموعد النهائي المقرر لمغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي، التقت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، جيريمي كوربين زعيم حزب العمال المعارض. وتأتي مباحثات ماي وزعيم حزب العمال بعد إعلانها أنها ستطلب من بروكسل تأجيلاً «قصيراً» لموعد «بريكست» الجديد المتوقّع في 12 أبريل (نيسان) المقبل، تفادياً لخروج بلا اتفاق.

وقال زعيم حزب العمال البريطاني المعارض، إن رئيسة الوزراء تيريزا ماي لم تتحرك بما يكفي خلال محادثات هدفت لكسر جمود الخروج من الاتحاد الأوروبي، مضيفًا أنه "لم يكن هناك تغيير كبير مثلما كنت أتوقع، كان الاجتماع مفيدا لكنه لم يكن حاسما". وتابع:"قلت لماي إن سياسة حزبنا هي أننا نريد خيار التصويت العام لتجنب الخسارة أو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي باتفاق سيئ، لم نتوصل لاتفاق بهذا الصدد".

وقال متحدث باسم مكتب ماي "محادثات اليوم كانت بناءة حيث أبدى الجانبان مرونة والتزاما بإنهاء حالة عدم اليقين التي تكتنف الخروج من الاتحاد الأوروبي في الوقت الحالي".

وأغضبت الخطوة التي تم اتخاذها بعد اجتماع طويل للحكومة، مساء الثلاثاء، أعضاء حزبها المتشددين حيال «بريكست»، إذ يفتح اللقاء إمكانية أن تسعى البلاد لعلاقات اقتصادية أوثق مع الاتحاد الأوروبي بعد انسحابها منه.

واحتجاجاً على عقد اللقاء، استقال عضوان في الحكومة من الصف الثاني، هما نايجل أدامز الذي أبلغ ماي في خطاب الاستقالة بأنّها ترتكب «خطأً كبيراً» وكتب أنه «من الواضح أننا سينتهي بنا الأمر في الاتحاد الجمركي. هذا ليس (بريكست) الذي وعدنا به ناخبينا»، فضلاً عن كريس هيتون هاريس، الذي كان مسؤولاً عن تنسيق الاستعدادات لخروج دون اتفاق، وقال إنه لا يستطيع دعم تمديد جديد للمادة 50.

وخلال جلسة الأسئلة الأسبوعية لرئيسة الوزراء في مجلس العموم، قالت ماي: «أعتقد أن هناك عدداً من المسائل بالفعل التي نتفق عليها بخصوص (بريكست)». وتابعت: «ما نريد أن نقوم به هو إيجاد وسيلة توفر التأييد في هذا المجلس وتمرّر (بريكست)».

وكان من المقرر أن تخرج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي في التاسع والعشرين من الشهر الماضي، إلا أن ماي حصلت خلال قمة أوروبية عقدت في 21 و22 مارس (آذار) على إرجاء حتى الثاني عشر من أبريل في حال لم يتم إقرار اتفاق الطلاق، وحتى الثاني والعشرين من مايو (أيار) في حال تمت الموافقة على الاتفاق في مجلس العموم.

من جهته، نبّه حاكم بنك إنجلترا، مارك كارني، أمس، في مقابلة صحافية، إلى أن خطر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق بلغ مستوى «يثير القلق». وإذ اعتبر أن هذا الخطر بات في مستوى «يثير القلق»، لاحظ الحاكم أن «بريكست» من دون اتفاق «يمكن أن يحصل بشكل عرضي ومفاجئ»، رغم أن لندن والاتحاد الأوروبي يريدان تجنب هذا السيناريو الذي تخشاه أوساط الأعمال.

بدورها، تعهدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أمس، «القتال حتى اللحظة الأخيرة»، من أجل خروج منظم لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي، خصوصاً لحماية السلام في آيرلندا الشمالية. وقالت ميركل في مؤتمر صحافي، عشية توجهها إلى دبلن، حيث يسود قلق من تداعيات قيام حدود فعلية بين آيرلندا وإقليم آيرلندا الشمالية: «سأقاتل حتى اللحظة الأخيرة (من بريكست) من أجل أن نصل إلى خروج منظم». وأضافت أن «السؤال» في الجزيرة الآيرلندية هو «عنف أو لا عنف. لذا سأبحث قضية الحدود بشكل مكثف، (أي) كيفية التوصل إلى حل يحول دون حصول (بريكست) قاسٍ».

وفي بروكسل، أكد رئيس المفوضية الأوروبية جان - كلود يونكر أمام البرلمان الأوروبي أن الاتحاد الأوروبي «سيعمل حتى اللحظة الأخيرة» لتجنّب انفصال من دون اتفاق مع المملكة المتحدة، الذي لن يستفيد منه إلا «الشعبويون والقوميون». وكان الاتحاد حذّر من أنه لن يؤجل الأمر إلى أجل غير مسمى، لكن مع اقتراب حلول الموعد الثاني رحَّب رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك بتصريحات ماي. وكتب على «تويتر»: «حتى إذا، بعد اليوم، لم نعرف ما هي النتيجة النهائية، ينبغي أن نتحلّى بالصبر».

وجاءت الاستراتيجية الجديدة لرئيسة الوزراء بعد أشهر من انسداد الأفق السياسي بشأن انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وصوّتت بريطانيا بنسبة 52 في المائة لصالح مغادرة الاتحاد الأوروبي في تصويت مثير للانقسام في عام 2016. لكن عملية الخروج نفسها فاقمت الانقسامات بين المواطنين والسياسيين، بل حتى حكومة ماي نفسها، التي شهدت استقالة عدد من أبرز الوزراء المؤيدين لـ«بريكست» احتجاجاً على الاتفاق.

قد يهمك ايضا : ماي تقر بعدم استعدادها لطرح الاتفاق بشأن "بريكست" للتصويت مجددًا

مليون متظاهر في لندن للمطالبة باستفتاء جديد حول "بريكست"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرلمان يوافق على تأجيلبريكستومايتضع خطة قابلة للتنفيذ البرلمان يوافق على تأجيلبريكستومايتضع خطة قابلة للتنفيذ



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab