الدار البيضاء – رضى عبد المجيد
تنظم القوات المسلحة الملكية المغربية يوم الاثنين مناورات عسكرية غير بعيد عن الشريط الحدودي مع الجزائر، تعد هي الأضخم في تاريخ الجيش المغربي، وتحمل اسم "جبل صاغرو" وتعرف مشاركة لوحدات عسكرية جوية وبرية في المنطقة الواقعة بين فم ازكيد وبين تاغونيت قرب الحدود الشرقية.
وتأتي هذه المناورات العسكرية تزامنا مع ذكرى نشوب "حرب الرمال" بين المغرب والجزائر وما سبق ذلك من اعتداء على الأراضي المغربية عام 1963. وتم اختيار هذه المنطقة لتنظيم المناورات العسكرية، لما لها من دلالة رمزية، حيث تمكنت القوات المسلحة الملكية قبل أقل من ستة عقود من الإيقاع بالجيش الوطني الجزائري خلال الحرب التي كانت قائمة بين البلدين.
وتأتي هذه المناورات العسكرية بعد أيام قليلة من تدريبات عسكرية ضخمة نفذها الجيش المغربي إلى جانب جيوش الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا بمنطقة تيفنيت، قرب مدينة أغادير، ضمن برنامج "الأسد الإفريقي" لسنة 2019، حيث تدربت القوات على التدخل السريع في مشهد محاكاة ضد متطرفين يستهدفون مناطق حيوية من المغرب.
وعززت القوات المسلحة الملكية من رصيدها العسكري وقدراتها الحربية، عقب توقيع أضخم صفقة عسكرية في تاريخ الجيش المغربي مع الولايات المتحدة الأميركية، حيث سيتعزز رصيد الأسطول الحربي الجوي بخمسة وعشرين مقاتلة حربية من طراز "إف 16" وتطوير 23 طائرة مغربية من نفس الطراز.
أقرأ أيضاً :
البرلمان الجزائري يجتمع الثلاثاء للمصادقة على شغور منصب رئيس الجمهورية
وكشفت وكالة الأمن والتعاون الأميركية أن المغرب سيقتني 25 طائرة من نوع "إف 16" من طراز "دي بلوك 72"، في صفقة بقيمة مالية تصل إلى أكثر من 3 مليارات دولار. وبحسب المعطيات التي نشرتها الوكالة الأمريكية، فإن تكلفة العقد تصل إلى 3.787 مليارات دولار، كما سيحصل المغرب أيضا بموجب هذه الصفقة على تحديث 23 طائرة حالية من طراز "إف 16"، التي يتوفر عليها الجيش المغربي، بقيمة مالية تصل إلى 985.2 مليون دولار.
وتبلغ القيمة الإجمالية لهذه الصفقة أكثر من 4772 مليار دولار لتحطن بذلك رقم صفقة شراء 24 طائرة من طراز "إف 16" سنة 2007، والتي كلّفت آنذاك 2.4 مليار دولار. وكشف المنتدى المغربي للقوات المسلحة أن عملية تطوير طائرات "إف 16"، التي يتوفر عليها المغرب، ستتم محليا، فيما سيعوض الأسطول الجديد من "إف 16" طائرات "ميراج إف 1". كما سيتم تعميم الخوذات القتالية على كل طياري "إف 16"، حيث ستتيح للطيارين إمكانية تصويب أسلحتهم نحو الهدف بحركات رؤوسهم فقط، وتمكنهم من مراقبة محيطهم والحصول على معلومات من أجهزة الرصد في الوقت نفسه. وسيحصل المغرب كذلك على قنابل ذكية ستشكل قفزة مهمة في ترسانة القنابل الذكية التي يمتلكها سلاح الجو الملكي، سواء على مستوى الدقة أو الفعالية أو المدى.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الملك يخرج الجيش من الثكنات ويعده لمواجهة التطرف
تعزيزات عسكرية لحماية الملك أثناء زيارته إلى الصحراء
أرسل تعليقك