تخوض القوات العراقية المشتركة، عمليات كبيرة لتحرير الساحل الأيمن من مدينة الموصل من سيطرة تنظيم "داعش" المتطرف في مسعى لتحرير المحافظة قبل حلول شهر رمضان المبارك، فيما قُتل صاحب محل صيرافة، في منطقة كراج الشمال، في الساحل الأيسر من المدينة، وفي الوقت الذي باغتت فرقة مغاوير النخبة في الشرطة الاتحادية مواقع داعش قرب جامع النوري في الساحل الأيمن للموصل، كشف مصدر مطلع، اليوم الأربعاء، عن الجهة الأمنية التي ستمسك زمام الأمور في الساحل الأيمن في الموصل بعد اكتمال تحريره.
وذكر المصدر للصحافيين، أن "يوم الثلاثاء، كان هناك اجتماعًا موسعًا بحضور، قائد عمليات قادمون يانينوى، الفريق عبد الأمير يارلله، وقائد عمليات نينوى، وضباط هيئة الأركان". وأضاف، أن "الاجتماع ناقش الملف الأمني في الساحل الأيمن، في مدينة الموصل"، مشيرًا إلى أن "مهام الساحل الأيمن ستوكل إلى قيادة شرطة نينوى".
وأعلنت خلية الاعلام الحربي، السبت الماضي، عن المناطق المتبقية تحت سيطرة تنظيم داعش في الجانب الأيمن من مدينة الموصل، وهي: الشفاء، الزنجلي، الصحة الأولى، باب سنجار، رأس الكور، الميدان، الفاروق. وكشف قائد الشرطة الاتحادية، الفريق رائد شاكر جودت : ان "قوة من مغاوير النخبة توغلت باتجاه جامع النوري جنوب المدينة القديمة بأيمن الموصل، واشتبكت مع عناصر داعش بشكل مباغت".
وأضاف، ان "العملية أسفرت عن قتل 6 عناصر بداعش وتدمير عجلة لهم و3 دراجات نارية". وتابع جودت، ان "قوات الشرطة الاتحادية سيطرت على مايسمى بالمحكمة الشرعية لولاية الجند في جنوب حي 17 تموز بالموصل"، مبينا ان "هذه القوات عثرت على وثائق مهمة وزنزانات للاعتقال والتعذيب تخلو من المعتقلين".
وقال مصدر امني ان "صاحب محل صيرفة تعرض لاطلاق نار يوم، أمس، ادى الى مقتله على الفور بمنطقة كراج الشمال". وأضاف ان "المقتول يعد من ابرز تجار الصيرفة ابان حكم داعش لمحافظة نينوى"، مبينا ان "الشرطة قيدت الحادث ضد مجهول".
وفي شرق العراق، أعلن قائد عمليات دجلة الفريق الركن مزهر العزاوي في حديث صحفي: إن "نتائج العملية العسكرية الواسعة التي جرت من ثلاثة محاور ضمن قاطع شمال شرق ديالى انطلاقا من تلال حمرين باتجاه الحدود الادارية لناحية قره تبه (110 كم شمال شرق بعقوبة) منذ يوم امس كانت تدمير مضافة لتنظيم داعش المتطرف وضبط كدس للاعتدة وإبطال مفعول اربع عبوات ناسفة بالاضافة الى تدمير زورق". وأضاف العزاوي، أن "خطط تعقب جيوب ومضافات داعش في ديالى مستمرة وهدفنا انهاء اي وجود لخلايا التنظيم في اي منطقة ضمن حدود المسؤولية الامنية"، مشيرا الى أن "خطط العمليات اسهمت في تعزيز الامن والاستقرار في عموم مناطق ديالى".
وكان قائد عمليات دجلة أعلن، أمس الثلاثاء (23 أيار 2017)، عن انطلاق عملية عسكرية واسعة في قاطع شمال شرق ديالى ضمن تلال حمرين. وفي العاصمة، قال المتحدث باسم القيادة العميد سعد معن : إن "مفارز وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية مديرية استخبارات ومكافحة إرهاب بغداد ألفت القبض على متهم يتاجر بالمخدرات ضمن جانب الكرخ بحوزته مادة الهيروين"، مبينا أن "العملية تمت بعد نصب كمين استنادا لمعلومات استخبارية بالاشتراك مع القوى الماسكة للأرض، وتم تسليم المتهم إلى جهات التحقيق المختصة".
وأضاف معن، أن "مديرية مكافحة إجرام بغداد ألقت القبض على متهم آخر لقيامه بسرقة محل تجاري مبلغ من المال قدره ٧٥ مليون دينار و ٢١ الف دولار أمريكي في منطقة باب الشيخ "، مشيرا الى "إلقاء القبض على متهم آخر لدخوله داراً وسرقة ٢٨ مليون دينار في منطقة الدورة، كما تم إلقاء القبض على سارق لوحات عجلات في منطقة الحبيبية".
وأفاد مصدر أمني، اليوم الأربعاء، ان "عبوة ناسفة كانت موضوعة بالقرب من محال تجارية بمنطقة المعالف جنوب غربي بغداد، انفجرت ما اسفر عن مقتل شخص واصابة 2 اخرين بجروح". وأضاف في حادث أمني اخر: إن "قوة من مكافحة المتفجرات تمكنت من تفكيك عبوة ناسفة كانت موضوعة على جانب الطريق في صدر اليوسفية جنوبي بغداد". واشار إلى ان "العملية تمت دون وقوع أي خسائر بشرية أو مادية تذكر".
وذكر رئيس حكومة إقليم كردستان أن استقلال الاقليم ليس حلا سحريا لكافة الأزمات التي يشهدها، لكنه اعتبرها البداية الصحيحة. وقال بارزاني خلال افتتاحه مؤتمرًا يناقش وضع اقليم كردستان وسياسات الشرق الاوسط تجاهه في مدينة اربيل "لا أدعي أن الاستقلال هو الحل السحري لكافة مشاكلنا لكنه بداية صحيحة نحو مرحلة جديدة مختلفة يمكن أن تشكل اساسا لحل كافة الأزمات". وأضاف أن "الاستقلال يوحدنا جميعاً، وهو لن يكون حلاً سحرياً، لكنه طريق إلى الحل"، مضيفاً "تخطينا العديد من المراحل خلال السنوات الـ15 الماضية وأعتقد أننا في هذه المرحلة نتجه إلى نهاية الأزمات".
وانطلق اليوم الاربعاء في إربيل عاصمة إقليم كردستان مؤتمر بعنوان " اقليم كردستان على مفترق طرق والسياسة الحالية داخليا والشرق الأوسط"، برعاية مؤسسة كردستان24 الإعلامية. ويستمر المؤتمر المنعقد في جامعة كردستان لمدة يومين، وتشارك فيه العديد من الشخصيات النخبوية الأكاديمية، والإعلامية، والسياسية، المحلية والأجنبية حيث ستلقى العديد من المحاضرات والندوات حول مستقبل اقليم كردستان، وخصوصا قضية الاستقلال. وأشار بارزاني أيضا إلى أن "العلاقة بين اقليم كردستان وبغداد تشبه علاقة المستأجر بصاحب البيت، والطرفان ليسا سعيدين بهذا الشكل من العلاقة". وأضاف "أن نكون جيرانا جيدين مع بغداد أفضل من أن تكون علاقتنا مثل علاقة المستأجر وصاحب البيت والطرفان ليسا سعيدين بهذه العلاقة الموجودة على الورق فقط". وتابع بارزاني "إن كردستان مستقلة وقوية ستكون عاملًا فعالًا لحل العديد من المشاكل الإقليمية والدولية".
أرسل تعليقك