ترامب يدين بشدة الهجمات المفترضة بالطرود الملغومة التي أرعبت الولايات المتحدة
آخر تحديث GMT22:09:45
 العرب اليوم -

السلطات لم تكشف بعد عن الجهة المشتبه بها وانتقادات شديدة للرئيس الأميركي

ترامب يدين بشدة الهجمات المفترضة بالطرود الملغومة التي أرعبت الولايات المتحدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ترامب يدين بشدة الهجمات المفترضة بالطرود الملغومة التي أرعبت الولايات المتحدة

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
واشنطن ـ يوسف مكي

أدان الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشدة مساء الأربعاء، الهجمات المفترضة بالطرود الملغومة التي تم اكتشافها أمس الأربعاء. وقال في تجمع انتخابي في ولاية "ويسكونسن": "لا مكان لهذه الأفعال أو التهديدات السياسية العنيفة في الولايات المتحدة. هذا السلوك الفاضح بغيض."

الولايات المتحدة تعيش يوماً مرعبا

وكانت الولايات المتحدة عاشت أمس يوماً مرعبا، بعدما وصلت طرود مفخخة إلى شخصيات ديمقراطية بارزة، من بينهم الرئيس السابق باراك أوباما والمرشحة الرئاسية هيلاري كلينتون، في موجة مخيفة عمقت التوترات السياسية قبل أسبوعين من الانتخابات النصفية.  وقال مسؤولو إنفاذ القانون إن جميع الطرود كانت متشابهة، عليها "مغلفات مانيلا" وبها ستة طوابع وعنوان المرسل لشولتز في فلوريدا، وهي الرئيسة السابقة للجنة الوطنية بالحزب الديمقراطي والتي اتهمها منافسو كلينتون بتقديم مساعدة سرية للمرشح الرئاسي للحزب.

كما أرسل إلى محطة "سي أن أن" الإخبارية طرد آخر دفع إلى إجلاء مركز "تايم وورنر" في "مانهاتن" حيث ثمة مكاتب للمحطة هناك. ولم تنفجر أي من القنابل السبع ولم يصب أحد بأذى عندما صادرت السلطات في نيويورك وواشنطن العاصمة وفلوريدا وكاليفورنيا الطرود المشبوهة، لكنها فجرت جدلا كبيرا بشأن الاستقطاب السياسي في واشنطن الذي يعزى إليه تشجيع الجماعات اليمينية على ارتكاب هذه الأفعال.

وقال مسؤول إنفاذ قانون، إن طول القنابل بلغ نحو ست بوصات وتحتوي كل واحدة منها على بطارية صغيرة وكانت معبأة بمسحوق وشظايا زجاج. وأضاف أن القنابل صنعت من أنابيب بلاستيكية وكانت مغطاة بشرائط سوداء. وأرسلت أول قنبلة بدائية يتم اكتشافها الاثنين الماضي إلى منزل الملياردير المساهم البارز في حملات الديمقراطيين جورج سورس في ضواحي نيويورك. وذكر مكتب التحقيقات الفيدرالي أن قنبلة أخرى كانت موجهة إلى المدعي العام السابق إريك هولدر، لكنها وصلت إلى مكتب النائبة الديمقراطية في فلوريدا، ديبي واسرمان شولتز، التي كتب عنوانها كمرسلة على الطرد. وفي وقت لاحق الأربعاء، قال "أف بي آي" إنه اعترض طردين مشبوهين إضافيين أرسلا الى ماكسين ووترز، النائبة الديمقراطية عن كاليفورنيا.

جميع الشخصيات المستهدفة لا تتفق مع سياسة ترامب

والمستهدفون من هذه القنابل هم شخصيات طالما انتقدها الرئيس دونالد ترامب الذي لا يزال يهاجم كلينتون في التجمعات الانتخابية فيما يردد مناصروه "اسجنها ... اسجنها"- بعد عامين من إلحاق الهزيمة بها ومغادرتها المشهد السياسي إلى حد كبير. كما درج على مهاجمة شبكة "سي إن إن" بوصفها تمثيلا لإعلام "الأنباء المزيفة". ومن شأن هذه الهجمات، التي تسببت في عمليات إخلاء مبان وبث الذعر في العاملين، أن تضيف إلى المخاوف من أن الخطب السياسية المحمومة يمكن أن تؤدي إلى عنف مميت حيث ينخرط الحزبين في معارك بشأن الهجرة والمحكمة العليا ومعاملة النساء.

انتقادات حادة لترامب من داخل الكونغرس

ووجه السياسيون الديمقراطيون في الكونغرس الأميركي انتقادا حادا للرئيس ترامب، معتبرين هجومه المستمر على السياسيين ووسائل الإعلام وفر أرضية لهذه الجرائم. وقال زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر وزعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب نانسي بيلوسي ، في بيان مشترك إن "الرئيس تغاضى باستمرار عن العنف الجسدي وبث الفرقة بين الأميركيين بأقواله وأفعاله". وأضافا أن دعوة ترامب إلى الاتحاد "لن تلقى صدى مالم يتراجع عن تصريحاته التي يتغاضى فيها عن أعمال العنف".

كما اتهما الرئيس الأميركي بأنه "عبر عن دعمه لبرلماني طرح صحفيا على الأرض وللنازيين الجدد الذين قتلوا امرأة شابة في شارلوتسفيل، ولأنصاره خلال الاجتماعات التي أظهروا خلالها عنفا مع المتظاهرين، وللطغاة في جميع أنحاء العالم الذين يقتلون مواطنيهم". كما أشار شومر وبيلوسي إلى أن الرئيس الأميركي يصف "الصحافة الحرة بعدوة الشعب".

ولم تعلن السلطات الأميركية بعد عن أي جهة يشتبه في وقوفها وراء هذه الهجمات، لكن الكثيرين من المراقبين وجهوا أصابع الاتهام إلى الجماعات اليمينية المتطرفة، التي تعادي المؤسسات السياسية الليبرالية وعلى رأسها الحزب الديمقراطي. لكن الأمر لم يخل أيضا لم يخل من نظرية المؤامرة، فقد وجه العديد من المعلقين المحافظين البارزين - ومن بينهم أكثر المدافعين حماسة للرئيس - أصابع الاتهام إلى اليسار، متهمين محرضين ليبراليين لم يكشف عن أسمائهم بإرسال الطرود في حيلة لجعل الجمهوريين يبدون كمتطرفين قبل الانتخابات النصفية.

وتساءل المذيع راش ليمبو، الذي يقدم واحدا من أكثر البرامج الإذاعية شهرة، عما إذا كانت الطرود المرعبة جزءًا من حيلة متقنة ارتكبها النشطاء الديمقراطيون من أنصار هيلاري كلينتون. وقال ليمبو في برنامجه يوم الأربعاء: "كلينتون، هذا حزبك، سامحيني، إنه يشجع على هذا النوع من الأمور". وتابع: "الحزب الديمقراطي هو موطن كل هؤلاء الغوغاء"

ومن جانبه، اعتبر أليكس جونز ، أحد أبرز المعتنقين لنظرية المؤامرة ويدير موقع Infowars، في برنامجه اليومي على الإنترنت: "اصطنعوا هذا الأمر لكي يبدوا ضحايا مستهدفين".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب يدين بشدة الهجمات المفترضة بالطرود الملغومة التي أرعبت الولايات المتحدة ترامب يدين بشدة الهجمات المفترضة بالطرود الملغومة التي أرعبت الولايات المتحدة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 العرب اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
 العرب اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab