موسكو ـ حسن عمارة
مع ازدياد هجمات الطائرات المسيرة التي تستهدف موسكو، أعلنت روسيا مجدداً، اليوم الخميس، إسقاط ست مسيّرات في منطقة كالوغا الواقعة على بعد أقل من مئتي كيلومتر عن العاصمة الروسية. وأكدت وزارة الدفاع الروسية أنها أحبطت "هجوما إرهابيا بالمسيّرات" في كالوغا، دون وقوع إصابات أو أضرار. وقالت الوزارة في بيان: "الليلة، تم إحباط محاولة من قبل نظام كييف لتنفيذ هجوم إرهابي بواسطة طائرات مسيرة فوق أراضي مقاطعة كالوغا، حيث أسقطت أنظمة الدفاع الجوي 6 مسيرات".
كما قال حاكم المنطقة فياتشيسلاف شابشا على تليغرام "أُسقطت هذه الليلة ست مسيّرات كانت تحاول عبور منطقة كالوغا بواسطة أنظمة الدفاع الجوي المضادة"، مشيرا إلى عدم تسجيل ضحايا.
ومقاطعة كالوغا لديها حدود مع أراضي موسكو ومقاطعة موسكو، وكذلك مع مقاطعات بريانسك وأوريول وسمولينسك وتولا.
وذكرت روسيا، الثلاثاء، أنها أحبطت هجمات بمسيّرات في موسكو إلا أن إحداها استهدفت مبنى في المدينة سبق أن تعرّض لضربة مشابهة الأسبوع الماضي.
بدورها، شددت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في وقت سابق، على أن موسكو تحتفظ بحق الرد على هذه الهجمات، إلا أنها أكدت أن ردها سيكون قاسياً فعلاً.
وأضافت المسؤولة الروسية الرفيعة أن هجمات أوكرانيا التي تستهدف البنى التحتية الروسية مدعومة من الولايات المتحدة وبريطانيا.
في حين شددت واشنطن مراراً على أنها لا تشجع أو تمكن أوكرانيا من شن هجمات داخل روسيا، لأنها لا تريد أن ترى الحرب تتصاعد أكثر. كما أعربت الولايات المتحدة عن مخاوفها بشأن الهجمات على الأراضي الروسية.
وبينما تنفي أوكرانيا ضلوعها، جزمت موسكو مراراً بأن أصابع كييف تقف خلف تلك الهجمات.
ومن جانبهم قال مسؤولون أوكرانيون، أمس (الأربعاء)، إن القوات الروسية لم تحقق أي تقدم على خطوط المواجهة لكنها متحصنة بشكل جيد في مناطق واقعة تحت سيطرتها مليئة بالألغام، وهو ما يجعل تحرك القوات الأوكرانية إلى الشرق والجنوب أمراً صعباً.
وقالت التقارير الروسية حول القتال على خط الجبهة إن 12 هجوماً أوكرانياً تم صدها في منطقة دونيتسك.
وركز قسم كبير من النشاط العسكري الروسي على الغارات الجوية التي ألحقت الضرر بالبنية التحتية للحبوب في ميناء أوكراني على نهر الدانوب. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها دمرت زورقاً مسيراً أوكرانياً حاول مهاجمة سفينة حربية روسية أثناء مرافقتها سفينة مدنية بالبحر الأسود.
وأطلقت القوات الأوكرانية حملة في يونيو (حزيران) لاستعادة المناطق المحتلة وتضغط باتجاه الجنوب صوب بحر آزوف لقطع جسر بري يربط بين شرق أوكرانيا المحتل وشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا.
وتقول كييف أيضاً إنها استعادت السيطرة على مناطق قرب باخموت، وهي مدينة شرق البلاد سيطرت عليها القوات الروسية في مايو (أيار) بعد قتال استمر شهوراً.
وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار إن القوات الروسية «حاولت بإصرار وقف تقدمنا في قطاع باخموت. دون نجاح».
وكتبت على تطبيق «تلغرام» قائلة إن القوات الروسية تكثف احتياطاتها ومعداتها في 3 مناطق في الشمال، حيث وردت تقارير عن قتال عنيف خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وقال أوليكسي دانيلوف، رئيس مجلس الأمن الأوكراني، إن القوات الروسية كان لديها الوقت الكافي خلال الشهور التي احتلت فيها أوكرانيا لإعداد دفاعاتها وزرع حقول ألغام شاسعة.
وأضاف للتلفزيون الرسمي: «استعد العدو استعداداً شاملاً لهذه الأحداث... عدد الألغام في المنطقة التي استعادت قواتنا السيطرة عليها كبير. في المتوسط هناك 3 أو 4 أو 5 ألغام للمتر المربع».
وكرر دانيلوف تأكيد الرئيس فولوديمير زيلينسكي على أن التقدم، رغم بطء وتيرته عن المأمول، لا يمكن التعجل فيه لتجنب المغامرة بالأرواح.
وتابع: «لا أحد سوانا يمكن أن يملي علينا المواعيد النهائية... لا يوجد جدول محدد... لم أستخدم قط عبارة الهجوم المضاد. هناك عمليات عسكرية وهي عمليات معقدة للغاية وتعتمد على الكثير من العوامل».
وقالت وزارة الدفاع الروسية في روايتها للأحداث إن القوات الأوكرانية قامت بمحاولات فاشلة للتقدم في قطاعات عدة في الأجزاء الجنوبية والشمالية من منطقة دونيتسك.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك