الضفة الغربية ـ العرب اليوم
شيّعت جماهير غفيرة، أمس، جثامين 9 شهداء ممّن ارتقَوا برصاص قوات الاحتلال خلال عدوانها الأخير على مدينة جنين ومخيمها. وتحوّلت مسيرة تشييع جثامين الشهداء التسعة، من أصل 12 شهيداً ارتقوا برصاص جيش الاحتلال خلال هجومه البري والجوي على مخيم جنين، أمس، إلى ما يشبه المد البشري الذي شهد مشاركة وفود من معظم أرجاء الضفة الغربية والقدس، وذلك بعد ساعات على انسحاب قوات الاحتلال من المخيم والمدينة.
والشهداء التسعة الذين تم تشييع جثامينهم، هم: سميح فراس أبو الوفا (20 عاماً)، وحسام محمد أبو ذيبة (18 عاماً)، وأوس هاني حنون (19 عاماً)، ونور الدين حسام مرشود (16 عاماً)، ومحمد مهند الشامي (23 عاماً)، وأحمد محمد العامر (21 عاماً)، ومجدي يونس عرعراوي (17 عاماً)، وعلي هاني الغول (17 عاماً)، ومصطفى عماد قاسم (16 عاماً).
وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى الشهيد الدكتور خليل سليمان الحكومي في مدينة جنين، بعد إحضار جثامين الشهداء من ثلاجات قباطية وعرابة، حيث اضطرت الطواقم الطبية إلى نقلها هناك بعد عطل فني أصاب ثلاجة الموتى في المستشفى الحكومي.
وحمل آلاف المشيعين جثامين الشهداء على الأكتاف، وجابوا بها شوارع المدينة، وصولاً إلى المخيم، حيث مرت الحشود بصعوبة من بين ركام الشوارع المدمرة بفعل العدوان، صوب مقبرة الشهداء، حيث ووريت الجثامين الطاهرة الثرى بعد إلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليها من قبل عائلات الشهداء.
واضطر المشيعون إلى مواراة الجثامين الثرى في قطعة أرض قريبة من مقبرة الشهداء، والتي لم يعد فيها متسع لدفن المزيد.
وأظهرت مقاطع فيديو قبراً جماعياً تم حفره بعد انسحاب قوات الاحتلال من المخيم، خصص لمواراة جثامين الشهداء الثرى.
وردّد المشيعون الهتافات المنددة بجرائم الاحتلال، والداعية إلى استعادة الوحدة الوطنية والتوحّد خلف خيار المقاومة في مواجهة العدوان الإسرائيلي المتصاعد.
وكانت قوات الاحتلال بدأت، فجر الإثنين الماضي، بشن هجوم جوي وبري على مخيم جنين استمر نحو 48 ساعة، وأسفر عنه ارتقاء 12 شهيداً، وأكثر من 140 مصاباً، وصفت إصابات نحو 30 منهم بأنها بالغة الخطورة، إضافة إلى تدمير البنى التحتية في المخيم وإلحاق أضرار جسيمة بمنازل المواطنين وممتلكاتهم.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
بدء انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من مدينة جنين
استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال في جنين
أرسل تعليقك