رئيس الوزراء التونسي يترقب مصير حكومته بعد الخلافات مع قيس سعيد
آخر تحديث GMT05:05:33
 العرب اليوم -

لجأ إلى الأحزاب لضمان منحها الثقة في البرلمان

رئيس الوزراء التونسي يترقب مصير حكومته بعد الخلافات مع قيس سعيد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رئيس الوزراء التونسي يترقب مصير حكومته بعد الخلافات مع قيس سعيد

رئيس الوزراء التونسي المكلف هشام المشيشي
تونس - العرب اليوم

دفعت الخلافات التي برزت بين هشام المشيشي رئيس الحكومة المكلف، والرئيس التونسي قيس سعيد، إلى أن يفتح المشيشي قنوات التحاور مع الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، متجاوزاً بذلك خيار حكومة الكفاءات المستقلة، الذي تمسك به في البرنامج الانتخابي لسعيد، الذي أقرّ بانتهاء دور الأحزاب التقليدية وضرورة الاعتماد على الكفاءات لتجاوز الظرف الاجتماعي والاقتصادي الصعب والابتعاد عن ظاهرة التجاذب السياسي.

ويسعى رئيس الحكومة المكلف إلى ضمان أغلبية مطلقة في البرلمان بـ109 أصوات لتأييد فريقه الحكومي بعد تلكؤ عدد من الأحزاب ذات الثقل البرلماني في التعبير عن مساندتها الواضحة لحكومته المرشحة، من بينها حركة النهضة التي لها 54 صوتاً برلمانياً، وحزب التيار الديمقراطي (23 صوتاً) والحزب الدستوري الحر (17 صوتاً).
وإثر تأكد الخلافات بين رأسي السلطة التنفيذية، رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، من خلال عدم اتفاقهما حول اسمين على الأقل، مقترحين لوزارتي الثقافة والتجهيز، توجّه المشيشي نحو رئيس البرلمان راشد الغنوشي لضمان دعم برلماني لحكومته بعد إعلان حركة النهضة عن تشكيل تحالف برلماني يضم نحو 120 صوتاً برلمانياً، وهي على استعداد لإقناعهم بالتصويت لحكومة المشيشي، وبذلك يتمكن رئيس الحكومة المكلف من تجاوز محاولة السيطرة على اختياراته من قبل الرئيس قيس سعيد.
وكان سعيد قد أصرّ على استقبال وليد الزيدي الوزير الكفيف المقترح على رأس وزارة الثقافة، على الرغم من إعلان المشيشي خلال نفس اليوم أنه قد تخلى عنه، كما تمسك الرئيس التونسي باسم وزير التجهيز المقترح ضمن تركيبة الحكومة، وأنه أرسل اسم كمال أم الزين، وليس كمال الدوخ، كما أعلن عنه المشيشي خلال المؤتمر الصحافي الذي أعلن خلاله التركيبة الحكومية.

ويرى مراقبون أن المشيشي قد اتخذ مسافة من الرئيس، بعد أن كان شديد القرب منه، واقترب خلال الفترة الأخيرة من قصر باردو، بعد أن تأكد أن مساندة قصر قرطاج له لا تكفي لتمرير الحكومة، وأن الحل الأساسي ما زال في يد الأحزاب السياسية التي عزلها من تركيبة الحكومة ولم يمنحها حقائب وزارية تلبية لتصور الرئيس سعيد للعمل السياسي، واقتنع أن مصير حكومته يبقى بيد الأحزاب الممثلة في البرلمان لأنها هي التي ستصوت في جلسة غداً لمنح الحكومة الثقة أو عدمه. وتشير مصادر سياسية إلى أن رئيس الحكومة وعد بإجراء تعديل وزاري يرضي بعض الأحزاب السياسية، مثل حركة النهضة والحزب الدستوري الحر، اللذين عبرا عن تحفظات بشأن عدد من الأسماء المقترحة للوزارات، من بينها وزارات السيادة الثلاث، الداخلية والدفاع والعدل.
وفي السياق ذاته، أكدت وسائل إعلام محلية أن المشيشي ما زال يترقب نتائج المحادثات التي تجريها والمجالس الوطنية التي تعقدها الأحزاب، اليوم (الاثنين)، قبل يوم واحد من الجلسة العامة المخصصة لمنح الثقة للحكومة الجديدة. وأشارت تقارير إعلامية إلى أن بعض مكونات المشهد السياسي باتت تجري محادثات غير معلنة مع رئيس الجمهورية لإقناعه بضرورة حجب الثقة البرلمانية عن حكومة المشيشي، لاعتبارها غير متلائمة في تركيبتها مع الوضع العام في تونس. وقالت إن حركة النهضة قد تتوافق هذه المرة حول حجب الثقة عن الحكومة بالتنسيق مع رئيس الجمهورية الذي لم يعد راضياً عن أداء المشيشي.
ومن بين السيناريوهات المقترحة الإطاحة بحكومة المشيشي في جلسة التصويت دون لجوء قيس سعيد إلى حلّ البرلمان والإبقاء على حكومة إلياس الفخفاخ حكومة تصريف أعمال، شرط إيجاد صيغة يتم من خلالها إجبار الفخفاخ على تفويض صلاحياته لأحد وزرائه.


قد يهمك ايضا :

تباين في مواقف الأحزاب التونسيّة حول حكومة المشيشي

سيناريوهات مطروحة في حال عدم حصول حكومة المشيشي على ثقة البرلمان التونسي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس الوزراء التونسي يترقب مصير حكومته بعد الخلافات مع قيس سعيد رئيس الوزراء التونسي يترقب مصير حكومته بعد الخلافات مع قيس سعيد



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
 العرب اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab