عيد أضحى قاس على أهالي غزة وسط جحيم الحرب الإسرائيلية والخيام الخانقة
آخر تحديث GMT13:20:30
 العرب اليوم -

عيد أضحى قاس على أهالي غزة وسط جحيم الحرب الإسرائيلية والخيام الخانقة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عيد أضحى قاس على أهالي غزة وسط جحيم الحرب الإسرائيلية والخيام الخانقة

من آثار القصف الإسرائيلي على غزة
غزة ـ العرب اليوم

الصيف الماضي، احتفل الفلسطينيون في قطاع غزة بعيد الأضحى كما يجب أن يكون، من خلال إقامة ولائم عائلية كبيرة، وتوزيع اللحوم على الأقل دخلاً، وبارتداء ملابس جديدة وتقديم هدايا للأطفال.لكن هذا العام، بعد 8 أشهر من الحرب المدمرة بين إسرائيل وحماس، سيتناول العديد من الأسر أطعمة معلبة في خيام خانقة. إذ لا تكاد توجد أي لحوم أو ماشية في الأسواق المحلية، ولا توجد أموال لشراء هدايا العيد أو ملابس جديدة، فقط حرب وجوع وبؤس، بلا نهاية وشيكة في الأفق.

قالت نادية حمودة، التي قتلت ابنتها في الحرب وفرت من منزلها في شمال غزة قبل أشهر وتقيم في خيمة في دير البلح: "لا عيد لنا هذا العام. عندما نسمع الأذان نبكي على من فقدنا وما فقدنا، وعلى ما حدث، وكيف كنا نعيش من قبل".

كانت غزة فقيرة ومعزولة حتى قبل الحرب، ولكن في السنوات السابقة كان بإمكان سكان الاحتفال من خلال تعليق الزينة الملونة، وشراء الحلوى والهدايا للأطفال، وشراء اللحوم أو ذبح الماشية، وتوزيعها على الفقراء.
وعلقت نادية: "كان عيدا بحق، كان الجميع سعداء، خاصة الأطفال".
الآن أصبح جزء كبير من قطاع غزة في حالة خراب، وفر معظم السكان البالغ عددهم 2.3 مليون فلسطيني من ديارهم.
أدت الحرب إلى مقتل أكثر من 37 ألف فلسطيني، وفق مسؤولي الصحة المحليين. ودمر معظم الإنتاج الزراعي والغذائي في غزة، ما دفع الناس إلى الاعتماد على المساعدات الإنسانية التي بالكاد تصل بسبب القيود الإسرائيلية واستمرار القتال.
حذرت وكالات الأمم المتحدة من أن أكثر من مليون شخص، أي ما يقرب من نصف السكان، قد يواجهون أعلى مستوى من المجاعة في الأسابيع المقبلة.

أوائل مايو/أيار أغلقت مصر معبرها المؤدي إلى مدينة رفح جنوبي القطاع بعد سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني منه، ما أدى إلى إغلاق الطريق الوحيد أمام دخول وخروج الأفراد من وإلى القطاع.
أشرف سحويل، الذي كان من بين مئات الآلاف الذين فروا من مدينة غزة في وقت سابق من الحرب ويعيش الآن في خيمة، ليس لديه أدنى فكرة متى سيعود، أو ما إذا كان سيتمكن من العودة بالأساس.
وقال: ”لا نعرف حتى ما حدث لمنازلنا، أو ما إذا كنا سنتمكن من العيش فيها مرة أخرى، أو ما إذا كان من الممكن إعادة بنائها”.
وذكر عبد الستار البطش إنه وعائلته المكونة من 7 أفراد لم يتناولوا اللحوم منذ بدء الحرب، إذ يصل سعر كيلو اللحم إلى 200 شيكل (حوالي 50 دولارا).
أما الخروف الحي، الذي كان بالإمكان شراؤه بنحو 200 دولار قبل الحرب، فقد أصبح ثمنه الآن 1300 دولار، هذا إذا كان متاحا بالأساس.
وأوضح إياد البيوك، الذي يمتلك مزرعة ماشية مغلقة الآن في جنوب غزة، إن النقص الحاد في الماشية والأعلاف بسبب الحصار الإسرائيلي أدى إلى ارتفاع الأسعار. كما تم تحويل بعض المزارع المحلية إلى ملاجئ.

أشار محمد عبد الرحيم، الذي يحتمي في مبنى في مزرعة ماشية فارغة في وسط غزة منذ أشهر، إلى ان الوضع كان سيئا بشكل خاص في الشتاء، عندما كانت رائحة الحيوانات تملأ المكان الذي كان أيضا مليئا بالحشرات. وأضاف أنه مع ارتفاع درجات الحرارة، جفت الأرض، ما جعلهم أكثر قدرة على التحمل.
كان عبد الكريم معتوق، وهو فلسطيني آخر نازح من شمال غزة، يعمل في صناعة اللحوم المحلية، التي كانت تشهد نشاطا تجاريا هائلا قبل العيد. هذا العام، لا تستطيع أسرته سوى شراء الأرز والفاصوليا.
وأضاف: "أتمنى أن أتمكن من العمل مرة أخرى. لقد كان دائما موسما نشطا بالنسبة لي، كنت أجني المال وأشتري الطعام والملابس واللحوم لأطفالي. لكن اليوم لم يتبق شيء".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

حماس توضح حقيقة تعرضها لضغوط من أجل قبول الاتفاق مع الاحتلال الإسرائيلي

حماس تطالب واشنطن بـ"الضغط" على إسرائيل لوقف الحرب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيد أضحى قاس على أهالي غزة وسط جحيم الحرب الإسرائيلية والخيام الخانقة عيد أضحى قاس على أهالي غزة وسط جحيم الحرب الإسرائيلية والخيام الخانقة



فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 10:33 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض
 العرب اليوم - تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab