سيول ـ كريم الصفدي
رفضت كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، عرضاً من كوريا الجنوبية بتقديم مساعدات اقتصادية مقابل اتخاذ خطوات لنزع السلاح النووي، ووصفت العرض بأنه "قمة العبثية".
وقالت في بيان: "لا أحد يقايض مصيره بكعك الذرة".
وكان رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول قد كرر عرض خطة اقترحها للمرة الأولى في شهر مايو/أيار، لكن كيم قالت الجمعة إن على يون "أن يغلق فمه"، ووصفت عرضه بأنه "ساذج وطفولي".
وعبر مكتب الرئيس الكوري عن أسفه لما وصفه "بملاحظاتها الوقحة"، ولكنه أكد أن العرض ما زال قائماً، في رده على بيان كيم الذي نشرته وكالة الأنباء الرسمية في كوريا الشمالية، الجمعة.
وورد في رد سول أن "موقف كوريا الشمالية لا يساعد بأي شكل من الأشكال على التوصل إلى السلام والرخاء في شبه الجزيرة الكورية، ولا يخدم مستقبلها.
وكان الرئيس يون قد قال في شهر مايو/أيار إنه مستعد لتقديم خطة جريئة كفيلة بتعزيز اقتصاد كوريا الشمالية وتحسين نوعية حياة سكانها.
وكان الرئيس الكوري يتحدث في مؤتمر صحفي بمناسبة مرور 100 يوم على تسلمه الحكم الأربعاء، حين كرر استعداده لتقديم مساعدات اقتصادية على مراحل لكوريا الشمالية، في حال توقف الأخيرة عن تطوير أسلحة نووية واتخاذها خطوات باتجاه نزع السلاح النووي.
وكانت تعليقات كيم الجمعة أول رد فعل لمسؤول كوري شمالي رفيع المستوى على خطة يون.
وقالت إنها لا تعرف ماذا في جعبة يون في حال فشلت خطته، لكنها أكدت أن بيونغ يانغ لن تتعامل مع الموضوع.
وقد انقسمت شبه الجزيرة الكورية بين شمال وجنوب بعد نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945. ولا تزال الدولتان في حالة حرب منذ نهاية النزاع بينهما، بتوقيع هدنة عام 1953.
وبينما ازدهر اقتصاد كوريا الجنوبية في العقود القليلة الماضية عانى الشمال الشيوعي من أزمات غذائية، ومن عقوبات دولية بسبب برنامجه النووي.
وكان المفوض الأممي الخاص لحقوق الإنسان في كوريا الشمالية توماس أوجي كوينتانا قد قال إن الكوريين الشماليين يكافحون بصعوبة من أجل العيش بكرامة، ويئنون تحت ضغط العقوبات الاقتصادية وانتشار كوفيد، وما جلبه من تقييد عمليات استيراد أدت لشح المواد الغذائية في البلاد.
ومع أن الرئيس الكوري الشمالي اعترف أن بلاده تعاني من شحّ المواد الغذائية، إلا أنه رفض التراجع عن البرنامج النووي لبلاده.
وقد أجرت بيونغ يانغ اختبارات نووية منتظمة على مدى السنوات الماضية، وقال كيم الشهر الماضي إن بلاده مستعدة للمواجهة العسكرية مع الولايات المتحدة، ومستعدة لتعبئة قواتها النووية.
وكيم المولودة عام 1987 هي الشقيقة الصغرى للرئيس كيم، وحليفته الأقرب بين أشقائه، وهي المرشحة الأوفر حظاً لخلافته.
وهي تعمل في قسم البورباغندا منذ عام 2014، من أجل الحفاظ على صورة إيجابية لشقيقها، وقد أصدرت بيانات قوية الصياغة في هذا السياق ضد كوريا الشمالية وحلفائها. وقالت موجهة كلامها للولايات المتحدة العام الماضي إن عليها أن "تتوقف عن إصدار الروائح الكريهة"، في إشارة إلى مناوراتها العسكرية المشتركة مع سيئول.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
كوريا الشمالية تٌهاجم بيلوسي بشدة وتحذر من "الثمن الباهظ"
الأمم المتحدة ترفض تصريحات كيم جونغ أون حول السلاح النووي
أرسل تعليقك