بيروت - العرب اليوم
جدد رئيس الحكومة السابق سعد الحريري تمسكه بعدم الترشح للانتخابات النيابية، وأكد في اجتماع عقده الأحد، لكتلة تيار المستقبل النيابية وكوادر في التيار، عدم تبنيه أي مرشح للانتخابات النيابية، كما طلب من المجتمعين عدم الترشح للانتخابات النيابية المقبلة باسم "تيار المستقبل". ودعا الحريري الذي سيزور ضريح والده رفيق الحريري الاثنين في ذكرى اغتياله الـ14، كتلة المستقبل النيابية إلى مناقشة الموازنة في مجلس النواب، مشدداً على ضرورة أن يكون أعضاء الكتلة ضد التمديد للمجلس النيابي الحالي.
وكان الحريري أعلن في 24 يناير خلال كلمة وجهها إلى اللبنانيين بحضور أعضاء كتلة "المستقبل" النيابية وهيئة رئاستها، تعليق عمله في الحياة السياسية وعدم الترشح للانتخابات النيابية.
وعزا رئيس وزراء لبنان الأسبق قراره إلى أنه "لا مجال لأي فرصة إيجابية للبنان في ظل النفوذ الإيراني، والانقسام الوطني، واستعار الطائفية واهتراء الدولة".واعتبر الحريري أن خوضه غمار السياسة بعد اغتيال رفيق الحريري، جاء بعد أن وقع الخيار عليه لمواصلة مشروع والده السياسي، وليس من أجل أن تبقى عائلة الحريري في السياسة، بغض النظر عن "المشروع والمبادئ والظروف".
وأشار إلى أن مشروع والده يمكن اختصاره بفكرتي منع الحرب الأهلية في لبنان، وإيجاد حياة أفضل للبنانيين، مبيناً أنه نجح في الأولى، ولم يكتب لي النجاح الكافي في الثانية. وأوضح أن سبب قراره تعليق أنشطته السياسية، أنه لا يمكن تحمل اعتباره أحد أركان السلطة التي تسببت بالكارثة، والمانعة لأي تمثيل سياسي جديد من شأنه أن ينتج حلولاً لبلدنا وشعبنا، فيما هو يسعى لخدمتهم.
وذكر نائب رئيس "تيار المستقبل" مصطفى علوش في حديث سابق ، أن تيار المستقبل وسعد الحريري قررا "الاستسلام"، والقول إنهما "لا يستطيعان فعل شيء بعد اليوم، أو أن يغيّرا في الواقع اللبناني" كما لم يقدم التيار أي إنجاز للناس غير الراضين، لذلك فضلوا مغادرة الواقع السياسي القائم لنعطي رسالة للجميع تنبه إلى ضرورة التفكير بشأن ما إذا كانت الأمور ستتحسّن أم لا في هذه المرحلة، وهل البلد ذاهب نحو الانهيار أم لا.
ورأى نائب الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم في 30 يناير، أن "كل المؤشرات تدل على أن الانتخابات النيابية ستجرى في موعدها، ولا يوجد أي تطور يمنع ذلك". وأضاف قاسم في كلمة له نقلتها وكالة الأنباء اللبنانية، أن "من يحاول أن يثير بين الحين والآخر شكوى أو محاولة لعدم إجراء الانتخابات، نضع حوله علامة استفهام لأنه يثير أمراً ليس مطروحاً، فالمطروح هو إنجاز الانتخابات، وكل المؤشرات تدل على إنجازها".
وجاءت تصريحات "حزب الله" بعد ساعات من تأكيد الرئيس اللبناني ميشال عون خلال لقائه مفتي لبنان، وأهم رجل دين سني في البلاد عبد اللطيف دريان، أنه "يقوم بجميع التحضيرات اللازمة لإجراء الانتخابات في مواعيدها (مايو)، دون أن يجد سبب لتأجيلها".
فيما اعتبر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، أن "كل من يصوت للتيار الوطني الحر وحزب الله يعني تمديداً لأوجاعه بيده من دون منة من أحد"، مشدداً على أن "الانتخابات النيابية تشكل فرصة حقيقية من أجل استبدال الأكثرية الحالية". وذكر بطريرك الموارنة في لبنان بشارة بطرس الراعي، أن قرار سعد الحريري تعليق دوره في الحياة السياسة ومقاطعة الانتخابات البرلمانية في مايو، "يجب ألا يستخدم كذريعة للدعوة إلى تأجيل الانتخابات"، معرباً عن "تفاجئه" بالقرار، وعن أمله في "استمرار مشاركة السنة في الانتخابات".
قد يهمك ايضا
فرنسا تُعلن قرار الحريري الانسحاب من الحياة السياسية لا يجب أن يؤثر على موعد الانتخابات في لبنان
سعد الحريري وأبرز المحطات بمسيرته في الحياة السياسية اللبنانية
أرسل تعليقك