ألمانيا تُحذِّر من تضاؤل فرص إحياء الاتفاق النووي وإيران تطالب بـ"المرونة" في مباحثات فيينا

حذّر المستشار الألماني أولاف شولتس من أنّ فرص إحياء الاتفاق النووي الايراني تتضاءل، فيما تطالب إيران الدول الغربية بإبداء شيء من المرونة خلال المفاوضات الجارية في فيينا.وأبلغ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، السبت، نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون أن أي اتفاق نووي جديد مع القوى الكبرى يجب أن يعمل على إزالة جميع العقوبات المفروضة على طهران.

ونقلت قناة "برس تي.في" الإيرانية عن رئيسي دعوته كذلك، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي، إلى تقديم "ضمانات موثوقة"، مضيفاً أن طهران قدمت ما اعتبره "مقترحات بناءة" خلال مباحثات فيينا، وأنها درست العروض المقدمة من الأطراف الأخرى.وفي ميونخ، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن يمكن أن تنجح "في أسرع وقت ممكن" إذا اتخذت الولايات المتحدة القرارات السياسية اللازمة.

وأضاف عبد اللهيان، في كلمته أمام مؤتمر ميونخ للأمن، السبت، "أود أن أؤكد هنا على استعدادنا لإنجاز اتفاق جيد في أسرع وقت ممكن إذا اتخذ الطرف الآخر القرار السياسي المطلوب".

وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن على الدول الغربية أن تبدي "مرونة" في المحادثات، وقال إنه "في حال لم يرغب الغربيون في هذه المرحلة بالقيام بما ينبغي عليهم القيام به عملياً، فيجب تحميلهم مسؤولية فشل المحادثات".

وقال إن الولايات المتحدة طلبت خلال الأسابيع الأخيرة "بشكل متكرر" إجراء محادثات مباشرة مع طهران في فيينا.وأعاد الوزير الإيراني الحديث عن أن "أمن الشرق الأوسط لا يمكن أن تضمنه إلا دول المنطقة ودون تدخل خارجي".وكان ناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية قال لوكالة "فرانس برس"، الخميس، إنّ "تقدّماً ملحوظاً تحقّق الاسبوع الماضي".

وأوضح أنّه "إذا أبدت إيران جدية في هذا الشأن، يمكننا ويجب أن نتوصل إلى تفاهم بشأن العودة المتبادلة إلى التنفيذ التام لخطة العمل الشاملة المشتركة (التسمية الرسمية للاتفاق النووي) في غضون أيام".وتابع أن "أي شيء يتجاوز ذلك بكثير، من شأنه أن يعرّض لخطر كبير إمكان العودة إلى الاتفاق".

وفي ما يتعلّق بتبادل محتمل للسجناء بين الولايات المتحدة وإيران، قال أمير عبد اللهيان إنّ الأمر يعدّ "مسألة إنسانية تماماً". وأضاف "بعيداً عن المحادثات، يمكننا القيام بذلك فوراً بناء على الاتفاقيات التي تمّ التوصل إليها في السابق".

في المقابل، حذّر المستشار الألماني أولاف شولتس، السبت، من أنّ فرص إحياء الاتفاق النووي الايراني تتضاءل، مؤكّداً أنّ "لحظة الحقيقة" حانت للمسؤولين الإيرانيين.وقال شولتس خلال مؤتمر ميونخ للأمن "لدينا الآن فرصة للتوصل إلى اتفاق يسمح برفع العقوبات، لكن إذا لم ننجح بسرعة كبيرة، فإن المفاوضات قد تفشل، المسؤولون الإيرانيون لديهم خيار.. الآن لحظة الحقيقة".

من جانبه قال ممثل روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف، السبت، إنه أجرى مناقشة، وصفها بالمهمة والاحترافية والعميقة، مع وفد إيران في المباحثات النووية مع القوى الكبرى.

وأضاف أوليانوف عبر تويتر: "ركزنا خلال المناقشات على ما تبقى من قضايا عالقة تحتاج لتسوية قبل التوصل لاتفاق بشأن استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة"، في إشارة للاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع قوى دولية عام 2015 والذي انسحبت منه الولايات المتحدة خلال عهد الرئيس السابق دونالد ترمب.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

رئيس إيران يزور قطر هذا الأسبوع لحضور القمة العالمية لمصدري الطاقة

الرئيس الإيراني يؤكد للكاظمي إستنكاره لأي عمل هدفه زعزعة استقرار العراق