طهران - العرب اليوم
أكدت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، اليوم السبت، أن "التوصل إلى اتفاق رابح في محادثات فيينا في أقل من 24 ساعة سيحدث إذا كانت الأطراف الغربية لديها حسن نية وجدية" وقال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي، محمود عباس زاده مشكيني، في تصريحات لوكالة تسنيم الإيرانية، إن "فريق التفاوض النووي الإيراني، يدفع المفاوضات في إطار الخطوط الحمراء المحددة وعلى أساس المصالح الوطنية"، مؤكدا أن "الأمريكيين يحاولون الحفاظ على هيكل العقوبات ضد الشعب الإيراني" وأضاف: أن "هيكل العقوبات هو أحد الخطوط الحمراء لإيران ومنذ بداية المحادثات أبلغت الغرب أنه لا ينبغي الإبقاء عليه"، منوها إلى أنه "تم في المفاوضات التوصل إلى اتفاقيات شفهية في معظم حالات الخلاف".
وتابع: "بعض الخلافات، بما في ذلك الضمانات من أجل عدم تكرار عدم الالتزام، وبعض القضايا الأخرى لا تزال قائمة يجب تحديد مصيرها حتى يتم معالجة مخاوف إيران تجاه هذا الأمر" وأكد عباس مشكيني زاده أن "الكرة الآن في ملعب الغرب"، داعيا أمريكا إلى اتخاذ قرارات سياسية مهمة للتوصل إلى اتفاق من أجل إحياء الاتفاق النووي وكان وزير الخارجية الإيراني، أمير عبد اللهيان، قال إن الأمريكيين يعرفون جيدا ما يجب عليهم فعله، إذا أرادوا الانضمام إلى الاتفاق النووي لعام 2015 مع إيران.
وأضاف في مقابلة، على هامش حضوره المنتدى الاقتصادي العالمي، في زيورخ بسويسرا، أن "السبب الرئيسي للتعليق الحالي في محادثات فيينا لإحياء الصفقة، هو تأمين المنفعة الاقتصادية الكاملة لإيران"، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) وتابع: "لم نتلق أي ضمانات اقتصادية حتى الآن، ولم نر إدارة بايدن تتصرف بشكل مختلف عن إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب فيما يتعلق برفع الضغط الأقصى" وأشار عبد اللهيان إلى أن "الصهاينة يقومون بالكثير من الافتراءات فيما يتعلق بالمسألة النووية الإيرانية، لكن الأمريكيين يعرفون جيدا ما يجب عليهم فعله، إذا أرادوا العودة إلى الاتفاق الشامل المشترك، المعروفة بشكل غير رسمي باسم الاتفاق النووي الإيراني".
وتوقفت المحادثات الرامية لعودة الاتفاق النووي الإيراني منذ مارس/ آذار الماضي، بسبب إصرار طهران على شطب اسم الحرس الثوري من القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية الأجنبية وكانت فيينا قد بدأت في أبريل/ نيسان 2021، استضافة مفاوضات برعاية الاتحاد الأوروبي لإنقاذ الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني في ظل انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018، خلال ولاية رئيسها السابق، دونالد ترامب، الذي فرض عقوبات على الطرف الإيراني، ليرد الأخير بخفض التزاماته ضمن الصفقة منذ 2019.
وتجري المفاوضات رسميا بين إيران من جهة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا من جهة أخرى، بينما تشارك الولايات المتحدة في الحوار دون خوضها أي اتصالات مباشرة مع الطرف الإيراني وترفض طهران التفاوض المباشر مع إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قبل رفع العقوبات، بينما تصر واشنطن على ضرورة التقدم بمبدأ خطوة مقابل خطوة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
محادثات أميركية إسرائيلية بشأن النووي الإيراني في ظل تعطل مفاوضات فيينا مع طهران
إيران تؤكد أن واشنطن غير مستعدة للتوافق في مفاوضات فيينا
أرسل تعليقك