أعلن مركز الإعلام الأمني يوم الأربعاء عن قتل وإصابة ثلاثة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة شرق مدينة سامراء التي تضم مزارين مهمين للمسلمين الشيعة في العراق والعالم، في وقت هددت الخارجية الأميركية, الحكومة العراقية إذا ما رفضت الالتزام بالعقوبات الأميركية ضد إيران، وقالت إن منتهكي نظام العقوبات يمكن أن يخضعوا هم أنفسهم للعقوبات.
وقال المركز في بيان له الأربعاء، إن الفوج الثالث ضمن لواء مغاوير قيادة عمليات سامراء تمكّن من محاصرة 3 متطرفين وفجرت متطرفًا انتحاريًا بعد أن أطلقت النار عليه ، و قتلت انتحاريًا آخر وأصابت ثالثًا، واستولت على بندقيتي كلاشنكوف وحزام ناسف و15 رمانة في منطقة السيفونة التابعة لناحية المعتصم شرق مدينة سامراء".
وأضاف البيان أن القوات الأمنية باشرت بعملية تفتيش واسعة في منطقة الكوش وأم خيوط، .
وعلّقت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت، على تصريحات رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بشأن استمرار التجارة مع إيران، قائلة إن منتهكي نظام العقوبات يمكن أن يخضعوا هم أنفسهم للعقوبات.
وقال نويرت في مؤتمر صحافي "تعرفون تحذيراتنا بشأن إيران والتجارة معها، وسنواصل مقاضاة الدول عن أي خرق يقومون به للعقوبات التي نفرضها ضد إيران
وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يوم الإثنين أن بغداد تراعي جزئيًا عقوبات أميركا ضد إيران، وترفض استخدام الدولار في تعاملاتها مع طهران.
وأخطر البنك المركزي العراقي الخميس الماضي، البنوك التجارية بحظر المعاملات بالدولار مع مؤسسات الإقراض الإيرانية عملًا بالعقوبات الأميركية. ولكنه لم يوجّه البنك المركزي العراقي بوقف استخدام اليورو في التعاملات مع إيران، والتي، بحسب قوله، تعتمد على متطلبات البنك المركزي للاتحاد الأوروبي والبنوك المراسلة.
وأعادت الولايات المتحدة منذ الإثنين الماضي، فرض عقوبات واسعة النطاق على إيران، كانت قد علقتها في وقت سابق، بعد التوصل إلى خطة العمل المشتركة الشاملة بشأن البرنامج النووي الإيراني في العام 2015.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أوائل مايو/أيار الماضي، انسحاب واشنطن من الاتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي. وقرر لاحقا إعادة العمل بجميع العقوبات المفروضة على طهران، بما في ذلك العقوبات الثانوية، أي التي تطال بلدانا أخرى تقوم بالتعامل مع إيران.
ويشتري العراق سنويًا سلعًا من إيران المجاورة بمبلغ يصل إلى 6.6 مليار دولار, فبالإضافة إلى المواد الغذائية، تورد إيران السيارات وقطع الغيار إلى السوق العراقية، وكذلك الأجهزة المنزلية. وفي كل عام، يزور العراق من مليونين إلى 3 ملايين مواطن إيراني، يشكلون مصدرًا مهمًا للعملة الأجنبية التي تدخل البلاد.
وتصف الولايات المتحدة ,العراق ,بأنه أحد الحلفاء الرئيسيين لها في الشرق الأوسط، حيث وفرّت له، بعد غزوه عام 2003، بعض الأسلحة ودربت قوات الأمن لمحاربة تنظيم "داعش".
أرسل تعليقك