دمشق ـ أحمد شالاتي
استقبل السيد الرئيس بشار الأسد اليوم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الذي وصل إلى سورية على رأس وفد وزاري كبير في زيارة رسمية تستمر يومين.
وقال الرئيس الأسد خلال المحادثات الموسعة مع الرئيس الإيراني: إن “العلاقات السورية الإيرانية غنيّة بالمضمون، غنيّة بالتجارب وغنيّة بالرؤية التي كوّنتها، ولأنها كذلك كانت خلال الفترات العصيبة علاقة مستقرّة وثابتة بالرغم من العواصف الشديدة السياسية والأمنية التي ضربت منطقة الشرق الأوسط”.
من جانبه قال الرئيس رئيسي: إن “سورية حكومة وشعباً اجتازت مصاعب كبيرة، واليوم نستطيع القول بأنكم قد عبرتم واجتزتم كل هذه المشاكل، وحققتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم”.
وكان الرئيسان الأسد ورئيسي قد بحثا العلاقات الثنائية في مختلف المجالات وسبل تطويرها، كما تناولت المباحثات التطورات في منطقة الشرق الأوسط وانعكاس التغيرات العالمية على المنطقة، وتوحيد الجهود من أجل استثمار هذه التغيرات لصالح البلدين وشعوب المنطقة.
ووصل الرئيس الإيراني صباح اليوم إلى مطار دمشق الدولي، يرافقه وفد وزاري سياسي واقتصادي كبير.
وكانت قد جرت للرئيس الإيراني مراسم استقبال رسمية لدى وصوله إلى قصر الشعب، حيث عزف النشيدان الوطنيان للجمهورية الإسلامية الإيرانية والجمهورية العربية السورية، بعد ذلك جرى استعراض حرس الشرف، وصافح الرئيسان بشار الأسد وإبراهيم رئيسي أعضاء الوفدين الرسميين.
وبدأت التحضيرات في محيط السفارة الإيرانية في منطقة المزّة وسط دمشق، للزيارة ظاهرة للعيان منذ أيام، كما أزيلت حواجز حديدية وإسمنتية ضخمة كانت أقيمت حول السفارة منذ سنوات النزاع الأولى.
وفي طهران، أفاد المتحدث باسم الحكومة علي بهادري جهرمي، الثلاثاء، بأن الزيارة التي تأتي تلبية لدعوة من الأسد، تكتسب "أهمية استراتيجية" للبلدين، وأن هدفها اقتصادي.
يذكر أن الزيارة تعد الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاماً، وسيتجول رئيسي في مناطق عدة في دمشق.
ووقّع البلدان اتفاقيات ثنائية في مجالات عدة خلال السنوات الماضية، تضمّنت إحداها مطلع عام 2019 تدشين مرفأين هامين في شمال طرطوس وفي جزء من مرفأ اللاذقية.
فيما زار الأسد طهران مرتين بشكل معلن خلال السنوات الماضية، الأولى في شباط/فبراير 2019 والثانية في أيار/مايو 2022، والتقى خلالهما رئيسي والمرشد الأعلى علي خامنئي.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك