القدس المحتلة- العرب اليوم
أطلقت الشرطة الإسرائيلية الرصاص المطاطي وقنابل الصوت نحو شبان فلسطينيين في المسجد الأقصى بالقدس الجمعة، وهي الأخيرة في شهر رمضان.وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن 42 فلسطينياً أصيبوا خلال المواجهات مع قوات الأمن الإسرائيلية.وأضاف في بيان: "تم تقديم الإسعاف الأوّلي للمصابين ونقل 22 مصاباً منهم لمستشفى المقاصد، وبقية الإصابات تم علاجها ميدانياً".وتابع "معظم الإصابات إصابتهم في الجزء العلوي من الجسد، ولا يوجد أي إصابات خطيرة" وأضاف: "كان هناك عدة انتهاكات من قوات الاحتلال منها منع الطواقم من الدخول للمسجد الأقصى في بداية المواجهات وإصابة أحد طواقمنا والاعتداء عليه بالضرب".
من جانبه، قال المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي أوفير جندلمان: "مع انتهاء صلاة الفجر في الحرم الشريف بدأ مئات الفلسطينيين القيام بأعمال شغب عنيفة".وأضاف في تغريدة على تويتر أن هذه الأعمال "شملت رشق الحجارة وإطلاق المفرقعات، ما أجبر الشرطة على التدخل لتفريقهم".
وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها تدّخلت عندما بدأ المئات يلقون الحجارة والمفرقعات، بما يشمل إلقاءها نحو الحائط الغرب وأضافت في بيان: "سنواصل التصرف بحسم ضد الخارجين على القانون من أجل السلامة والأمن العام".
وفي غضون ذلك، فتحت السلطات الإسرائيلية "جزئياً" أبواب المسجد الأقصى أمام كبار السن والنساء، بعدما أغلقتها في وقت سابق من صباح الجمعة إثر المواجهات.
إجراءات مشددة
وكانت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس قالت، إن "نحو ربع مليون مصل أحيا، ليلة القدر (ليلة الـ27 من شهر رمضان)، في المسجد الأقصى"، مشيرة إلى "إجراءات مشددة فرضتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على المدينة".
وأفادت لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، باعتداء القوات الإسرائيلية على المصلين واقتحام المسجد من جهة باب المغاربة، فيما اعتلت الأسطح الملاصقة له، وأطلقت قنابل الصوت والغاز ما أدّى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق.
وكانت القوات الإسرائيلية عززت صفوفها في المدينة، ونشرت نحو 3 آلاف عنصر في محيط المسجد الأقصى والبلدة القديمة، بحسب "وفا".
وشهدت باحات المسجد الأقصى في الأيام الأخيرة مواجهات بين قوات إسرائيلية اقتحمت المكان، ومصلين.
كما اقتحم مستوطنون المسجد الأقصى بمناسبة عيد الفصح اليهودي، لإقامة طقوس وشعائر دينية عند حائط البراق تحت مسمى "بركة الكهنة".
وفقاً لـ"فرانس برس"، أفاد شهود عيان بتراجع حدة المواجهات بعد صلاة الفجر. إلّا أن مستوى التوتر لا يزال مرتفعاً في باحة المسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، في البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة.وفي الأسبوعين الأخيرين، جُرح أكثر من 250 فلسطينياً في صدامات مع قوات الأمن الإسرائيلية في باحة المسجد الأقصى بالتزامن مع شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي.
أرسل تعليقك