السباق الرئاسي التركي يشتد بين أردوغان وكليجدار وخريطة التحالفات تشهد حراكًا كبيرًا على مستوى الاستقطابات الحزبية
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

السباق الرئاسي التركي يشتد بين أردوغان وكليجدار وخريطة التحالفات تشهد حراكًا كبيرًا على مستوى الاستقطابات الحزبية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السباق الرئاسي التركي يشتد بين أردوغان وكليجدار وخريطة التحالفات تشهد حراكًا كبيرًا على مستوى الاستقطابات الحزبية

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
أنقرة ـ العرب اليوم

يشتد السباق الرئاسي بين الرئيس رجب طيب أردوغان، ممثل تحالف الجمهور الحاكم، ومرشح المعارضة كمال كليجدار، عن تحالف الأمة والذي يعرف أيضا بالطاولة السداسية. ملامح الخريطة الانتخابية التركية بدأت تتضح بشكل كبير مع حسم الأحزاب الرئيسية لمواقفها من التحالفات في الانتخابات المقبلة التي تعتبر مصيرية للرئيس رجب طيب أردوغان، وحاسمة بالنسبة للمعارضة التي اتحدت في وجه أردوغان عبر مرشحها الوحيد كمال كليجدار.

وبذلك، بات التحالف الجمهوري الحاكم مؤلفا من خمسة أحزاب، هي حزب العدالة والتنمية الحاكم، وحزب الحركة القومية اليميني المحافظ، وحزب الوحدة الكبرى، وحزب "الرفاه من جديد" الإسلامي، وهو "وريث" الزعيم الإسلامي الراحل نجم الدين أربكان، مؤسس حركة "النظرة الوطنية". وحزب هدى بار الذي يضم شريحة من المتدينين الأكراد وينشط في مناطق جنوب شرق تركيا.

أمام اشتداد السباق الرئاسي، تشتد حمى الاستقطابات السياسية، إذ تشهد خريطة التحالفات حراكا كبيرا على مستوى الاستقطابات الحزبية العابرة للأيديولوجيات والتوجهات.

والحديث هنا يخص أساسا الأحزاب الصغيرة، وهي الورقة التي يحاول كلا الطرفين استخدامها للظفر بمزيد من الأصوات. فما الدور الذي يمكن أن تلعبه هذه الأحزاب في ترجيح كفة أحد الطرفين على حساب الآخر؟ وإلى أي حد يراهن عليها أردوغان للعودة للقصر الرئاسي لولاية رئاسية ثالثة؟
من بين الأحزاب التي أعلنت انضمامها لتحالف الجمهور، حزب "الرفاه من جديد"، ذو الخلفية الإسلامية، بزعامة فاتح أربكان، نجل نجم الدين أربكان مؤسس تيار الإسلام السياسي في البلاد.

كما أكد حزب " هدى بار"، وهو حزب كردي ذو ميول إسلامية وقومية، انضمامه إلى تحالف الجمهور. وتضم قائمة الأحزاب المرشحة للانضمام إلى التحالف الحاكم: حزب "الوطن الأم"، وحزب "اليسار الديمقراطي"، وحزب "الطريق القويم".
ويأتي اهتمام حزب العدالة والتنمية بضم عدد من الأحزاب الصغيرة إلى التحالف الحكومي بالنظر إلى الأفكار السياسية التي تحملها والشرائح الاجتماعية التي تمثلها كما يقول المحلل السياسي التركي محمود عثمان لبي بي سي، ويضيف أن بعض من هذه الأحزاب الصغيرة تمثل شرائح اجتماعية من شأنها أن تصوت لصالح التحالف، كما هو حال حزب هدى بار، الذي يضم كتلة انتخابية محافظة، وهو ما ينطبق على حزب الرفاه الجديد بقيادة فاتح أربكان.

فالأخير، يقول محمود عثمان، يمثل حركة "مللي غوروش" وتعني الرؤية الوطنية، وهذه الحركة لها حضور قوي في الداخل التركي وتأثير كبير على الشارع المحافظ والشارع الإسلامي عموما في البلاد كما يرى المحلل السياسي.
بالنسبة للمحلل السياسي التركي، جواد غوك، تكمن أهمية هذه الاستقطابات للأحزاب الصغيرة لحزب التحالف في عدم قدرة حزب العدالة والتنمية في الحصول على أكثر من 50 في المئة في الجولة الأولى من الانتخابات، وهو ما يدفعه إلى التحالف مع هذه الأحزاب. الطرح ذاته ذهب إليه الكاتب والمحلل السياسي بكير أتجان، الذي قال لبي بي سي إن النظام الانتخابي في البلاد يفرض على المرشحين الحصول على 50 في المئة فما فوق حتى يتمكنوا من الظفر بالرئاسة.

وبرغم حراك الاستقطابات داخل تحالف الجمهور إلا أنه لم ينجح لحدود الساعة في ضم أكبر عدد من الأحزاب الصغيرة مقارنة بتحالف الطاولة السداسية المعارض، إذ تمكن تحالف الجمهور من استقطاب خمسة أحزاب فقط لحدود الساعة يقول أتجان، بينما تمكن تحالف الأمة من استقطاب سبعة أحزاب صغيرة، وهو ما يعزز من حظوظ المعارضة على حد تعبيره.

الحديث عن الدور الكردي في الانتخابات التركية يحيل مباشرة للحديث عن حزب الشعوب الديمقراطي الذي يعد واحدا من أقوى الأحزاب التركية الكردية، إذ تمكن من الفوز بنحو 12 بالمئة من الأصوات في الانتخابات العامة عام 2018.
"ما يميز هذا الحزب هو كتلته الصلبة والمنضبطة والتي تأتمر بأوامر قيادة الحزب" يقول المحلل السياسي جواد غوك، وهي الحالة التي تعتبر "فريدة من نوعها في الحياة السياسية التركية" يضيف المتحدث.

للحزب دور مهم في الانتخابات المقبلة، يقول جواد غوك، "لأن الحزب تحالف مع المعارضة في الانتخابات المحلية الأخيرة وتمكنوا من الفوز ببلدية اسطنبول وأنقرة، واصطفافه اليوم مع تحالف الأمة سيكون له تأثير كبير لصالح مرشح المعارضة كمال كليجدار".

إلا أن هذا الاصطفاف يمكن أن يحمل في طياته بعضا من السلبيات على المعارضة، والسبب بحسب المحلل السياسي أتجان، يكمن في كون بعض الأحزاب الأخرى التي اختارت الاصطفاف مع تحالف الأمة على غرار حزب السعادة وحزب المستقبل، "تعرف بمعارضتها الشديدة لحزب الشعوب الديمقراطية"وهو ما يمكن أن يشتت أصوات التحالف التي قد يختار بعضها التصويت لصالح المرشحين المستقلين.

يذكر أن الحزب الكردي قد يمنع من خوض الانتخابات المقبلة، بسبب الدعوى القضائية المرفوعة ضده أمام المحكمة الدستورية العليا بتهم تتعلق "بالإرهاب" وهي الاتهامات التي ينفيها الحزب.
ولتجاوز احتمال قرار إغلاقه، قرر الحزب دخول الانتخابات باسم اليسار الأخضر. وخلال الإعلان عن برنامجه الانتخابي في أنقرة، أوضح أن بعضا من نوابه سيخوضون الانتخابات تحت اسم الحزب اليساري.

إذا كان التحالفان يبحثان عن تعزيز حظوظهما في الظفر بالرئاسة عبر استقطاب أحزاب صغيرة، فللأخيرة أيضا مكاسب تسعى لتحقيقها عبر هذا الاصطفاف. ويبقى الدافع الأبرز هو إيجاد موطئ قدم في البرلمان التركي ولو بحصد مقعد برلماني واحد يقول المحلل السياسي بكير أتجان، وهو الأمر الذي يدفع بهذه الأحزاب إلى الاصطفاف "اضطراريا"، على حد تعبيره، إما مع هذا التحالف أو ذاك.
لكن التحدي الأبرز المطروح أمام هذه الاصطفافات، هو إلى أي حد يمكن أن تنجح في الاتحاد تحت مظلة واحدة في ظل التوجهات المختلفة لهذه الأحزاب يقول أتجان.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

أردوغان يؤكد أن تركيا سنفي بتعهداتها بشأن انضمام فنلندا إلى الناتو

 

سياسي تركي ينتقد تحالف أردوغان مع حزب الله

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السباق الرئاسي التركي يشتد بين أردوغان وكليجدار وخريطة التحالفات تشهد حراكًا كبيرًا على مستوى الاستقطابات الحزبية السباق الرئاسي التركي يشتد بين أردوغان وكليجدار وخريطة التحالفات تشهد حراكًا كبيرًا على مستوى الاستقطابات الحزبية



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab