القاهرة – أكرم علي
بدأ البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صلاة القداس على شهداء تفجير الكنيسة البطرسية، عقب وصوله إلى مقر كنيسة العذراء في مدينة نصر، الاثنين. وغمرت حالة من الحزن الشديد والانهيار، أهالي شهداء انفجار الكنيسة البطرسية، خلال مراسم صلاة الجنازة، وانهار الأهالي من البكاء، وبابا الكنيسة، حزنًا على شهداء الحادث الإرهابي، الذي وقع الأحد.
وشهد محيط كنيسة العذراء والأنباء اثيناسيوس في مدينة نصر، إجراءات أمنية مشددة من قبل قوات الأمن بالتزامن مع صلاة القداس على ضحايا التفجير، الذي تعرضت له الكنيسة البطرسية في العباسية، وتمثلت التكثيفات في الدفع بالعشرات من عربات الأمن المركزي وسيارات فض الشغب والمئات من أفراد وقيادات وزارة الداخلية لتأمين صلاة القداس. وشهد محيط كنيسة العذراء في مدينة نصر إقبالًا كبيرًا من قبل المواطنين بالتزامن مع موعد إقامة القداس على ضحايا الحادث الإرهابي، وقامت قوات الأمن بإبعاد المواطنين عن محيط الكنيسة بعد زيادة الإقبال عليها، ومنعت دخول غير حاملي دعوات الكنيسة، مما أثار غضب المسيحين المتجمعين وأدى إلى مشادات كلامية مع قوات الأمن.
ومنعت الكنيسة الأرثوذكسية التليفزيون المصري والقنوات الخاصة من نقل صلاة القداس على ضحايا تفجير الكاتدرائية، في كنيسة العذراء فى مدينة نصر، واقتصرت الكنيسة بثّ صلاة القداس على قناتها الرسمية، بحيث تنقل باقي الوسائل من خلالها. وأعلن بابا كنيسة القديسة العذراء مريم والقديس أثناسيوس، عن خريطة مراسم تأبين جثث ضحايا الحادث الإرهابي، الذي استهدف الكنيسة البطرسية، خلال مراسم صلاة الجنازة، المقامة الآن، في كنيسة القديسة العذراء مريم والقديس أثناسيوس الرسولي.
ووجه بابا الكنيسة، الحضور، قائلًا، إن قداسة البابا تواضروس الثاني، سيخرج من الباب البحري للكنيسة، في نفس الوقت الآباء الأساقفه، إضافة إلى متلقى العزاء والجثامين وذويهم، متوجهين إلى المنصة لتلقي العزاءات الرسمية من قيادات الدولة. وشدّد على جميع الحضور، بما فيهم الأساقفه بعدم اصطحاب هواتف محمولة معهم، خلال مراسم التأبين الرسمية عند المنصة، مُشيرًا إلى أنه عقب الانتهاء من تلقي العزاء سيتوجه الجثامين إلى مثواهم الأخير.
ووقع الحادث الإرهابي، الذي استهدف الكنيسة البطرسية في العباسية، صباح الأحد، وأسفر عن عن مقتل 25 وإصابة 70 آخرين، فضلًا عن بعض الأشلاء الجاري فحصها، بعد انفجار عبوة ناسفة، داخل بهو الكنيسة، أثناء مراسم صلاة القداس في الكنيسة. وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، أدان ببالغ الشدة العمل الإرهابي الآثم الذي تعرضت له الكنيسة البطرسية، وأسفر عن مقتل مواطنين مصريين من أبناء هذا الشعب العظيم، فيما أكد قداسة البابا تواضروس الثاني من جانبه على تماسك ووحدة الشعب المصري وقدرته على الصمود أمام هذه الشدائد، وتنفيذ القصاص العادل من مرتكبي هذه الجريمة الإرهابية الأليمة، وأعلن الحداد لمدة ثلاث أيام بدءًا من الأحد.
أرسل تعليقك