عدن - عبد الغني يحيى
تجدَّدت الاشتباكات المسلحة، اليوم الاثنين، بين قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية من جهة، ومسلحي ميليشيات "الحوثي و صالح" من جهة ثانية، في مديرية نهم شرق صنعاء. وذكرت مصادر في المقاومة أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الطرفين، على امتداد جبهات القتال في مديرية نهم، وسط تبادل القصف المدفعي.
ولفتت المصادر إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين لم تتضح حصيلتهم بعد جراء استمرار المواجهات، إلى جانب أسر 15 من "الحوثيين والقوات الموالية لصالح" في منطقة “المجاوحه” التي تشهد مواجهات عنيفة.
ويأتي ذلك وسط تحليق كثيف لمقاتلات التحالف العربي على مديرية نهم والعاصمة صنعاء. وأكدت مصادر مطلعة فجر اليوم، أن مليشيات "الحوثي وصالح"، بدأت بحشد قواتها غرب تعز، خاصة في جبهة منطقة الربيعي وشارع الستين. وتواصلت الاشتباكات بشكل متقطع أمس بين قوات الشرعية والمليشيات الحوثية في منطقتي غراب وثعبان، بينما ساد هدوء حذر في محيط السجن المركزي واللواء 35.
وفي الجوف تواصلت الاشتباكات بين قوات الشرعية والمليشيات في مديريات الغيل وخب والشغف، فيما قصفت قوات التحالف مدرعة للحوثيين في مديرية المتون وقتل كل من كان فيها. وتأتي هذه التطورات بعد أن كشفت الحكومة اليمنية عن ضبط سفينة شحن في منطقة "الجزر السبع" قبالة سواحل الصومال وجيبوتي يوم الجمعة الماضي، كانت تحمل كميات ضخمة من السلاح بطريقها لمليشيات الحوثي في منطقة المخا التابعة لمحافظة تعز.
وأكدت مصادر مسؤولة أن السفينة انطلقت من منطقة القرن الأفريقي وتحمل اسم “زعيمة” مشيرة إلى أن شجنة السلاح وقعت بيد المقاومة.
يذكر أن الاشتباكات اشتدت في مديرية “نهم” بعد ساعات من زيارة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ونائبه علي محسن إلى مقر المنطقة العسكرية الثالثة بمحافظة مأرب 173/ كيلومترا شرق صنعاء.
وخلال لقائه بمسؤولين وعسكريين في مأرب، قال الرئيس هادي “لن أسمح للحوثيين بإقامة دولة فارسية في اليمن وسنحتفل قريباً بتحرير العاصمة صنعاء وسنكون بين صفوف اهلها”.
وهدد الرئيس هادي، بعدم العودة إلى مشاورات الكويت التي من المقرر استئنافها منتصف الشهر الجاري في حال توجهت الأمم المتحدة نحو تشكيل حكومة يشارك فيها الحوثيون.
وكشفت مصادر في نيويورك أن الشرعية اليمنية تمكنت من إحباط مساع لإصدار بيان من مجلس الأمن يؤيد تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم ممثلين عن الحوثيين وحليفهم صالح.
وذكرت المصادر أن جهودا بذلتها الحكومة اليمنية بمساندة من المجموعة العربية ودول افريقية أحبطت مساعي في مجلس الأمن الدولي لاصدار بيان يؤيد تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم الحوثيين وممثلين عن الرئيس المخلوع بالتزامن مع عمليتي الانسحاب وتسليم الاسلحة.
وقال مصدر ديبلوماسي إن دولاً غربية بينها بريطانيا والولايات المتحدة دعمت صيغة بيان تراعي مطالب الحكومة اليمنية الرافض تنفيذ خارطة طريق للحل بشكل متزامن، وأن روسيا اعترضت على الصيغة ماحال دون تبني بيان لدعم جهود المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ أحمد لتحقيق تقدم في الجولة المقبلة من المحادثات في الكويت المقررة منتصف الشهر الجاري.
وقالت مصادر يمنية إن مشاورات السلام في الكويت، لن تستأنف، على الأرجح، في موعدها الذي حددته الأمم المتحدة يوم 15 تموز/يوليو الجاري، بسبب خلافات حول شكل الحل .
وذكرت المصادرأن أعضاء وفد الحكومة الموجود حاليا في العاصمة السعودية الرياض، ووفد الحوثيين وحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح الموجود في صنعاء، لن يكونوا في الموعد المحدد بدولة الكويت، لبدء الجولة الثانية من المشاورات التي أعلن عن رفع جولتها الأولى في الـ29 من حزيران/يونيو الماضي، بسبب إجازة عيد الفطر.
رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر بشَّر اليمنيين من جهة ثانية، بأن عدن ستستقبل أولى سفن بشائر الانفراج في أزمة الكهرباء التي عانى منها المواطنون منذ أشهر، مشيراً إلى أن البشائر الكبرى ستتوالى في الأيام المقبلة.
وقال بن دغر خلال لقاء جمعه مع اللجان الأمنية في عدن ولحج وأبين والضالع وقيادة المنطقة العسكرية الرابعة وقادة الألوية، أن الحكومة منذ عودتها إلى عدن وهي تبذل جهودًا ضخمة لتحسين أوضاع الحياة فيها، مؤكداً أن المولدات الكهربائية ستصل عدن اليوم الإثنين.
وكانت سفينة المولدات القادمة من الإمارات وصلت السبت إلى مدينة المكلا، ومن المقرر لها أن تصل اليوم إلى عدن، تحمل على متنها مولدات بقدرة 50 ميجاوات بالإضافة إلى معدات أخرى خاصة بالكهرباء لتحسين وضع الكهرباء في المدينة التي تواجه صيفًا شديد الحرارة.
وأضاف بن دغر أن الحكومة ستضع لبنات متينة لحل إشكاليات المستقبل والتي تبدأ بالأمن وتنتهي بتوفير الخدمات، مشيراً إلى أن عدن ستتغلب قريباً على مشكلة الكهرباء.
أرسل تعليقك