أعلن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة اليوم الاثنين، أن طائراته شنت 26 غارة جوية جديدة على مواقع تنظيم "داعش" في العراق وسورية. وقالت القيادة المشتركة لعمليات التحالف في بيان، إن "الطيران استهدف مواقع تابعة لداعش قرب البغدادي والحويجة والموصل والقيارة والرمادي وسنجار بــ14 غارة جوية". وأشار الى "تنفيذ 12 غارة في سورية قرب البوكمال ومارع ومنبج استهدفت وحدات تكتيكية ومواقع قتالية ومقرات ووحدة مدفعية وجسرًا للتنظيم".
وقدم وزير الدفاع الاميركي آشتون كارتر الذي وصل الى العاصمة بغداد صباح اليوم الاثنين تعازي حكومة وشعب الولايات المتحدة لأهالي شهداء وجرحى جريمة الكرادة، وذلك خلال اجتماع عقده مع وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي. وحسب بيان لوزارة الدفاع العراقية أن الوزير كارتر بحث مع العبيدي "الدعم الدولي لتحرير محافظة نينوى بعد انتصارات القوات العراقية في منطقة القيارة، وتقديم الدعم العسكري اللازم لبناء قوات مسلحة عراقية بتكنولوجيا متطورة ومتقدمة عالميا".
كذلك اتفق وزيرا الدفاع العراقي خالد العبيدي والكندي هارغيت ساغان على تقديم الخبرات للقوات العراقية المسلحة في مجال الهندسة العسكرية وزيادة عدد المدربين لمحاربة داعش وتطوير مشاريع التنمية بين البلدين بعد طرد المتطرفين من العراق، حسب وزارة الدفاع العراقية التي أعلنت الاتفاق مع وزارة الدفاع الكندية على زيادة عدد مدربيها العسكريين في العراق.
وكان وزيرا الدفاع الكندي هارغيت ساغان وصل الى العاصمة بغداد صباح اليوم الاثنين وتزامنت زيارته مع زيارة يقوم بها حاليا وزير الدفاع الاميركي آشتون كارتر الى العراق لاجراء محادثات عسكرية وسياسية مع المسؤولين العراقيين.
ودعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم الاثنين، الى تظاهرة "مهيبة" ضد الفساد في ساحة التحرير وسط بغداد يوم الجمعة المقبل، فيما شدد على ضرورة عدم رفع لافتات أو هتافات لا تتغنى بالوطن.
وقال الصدر في بيان له تابعه "العرب اليوم" على موقعه الالكتروني، إن "بقاء الفساد والمفسدين يعني تسلط الارهاب علينا، كونه الحاضنة الأولى له ولاستمراره، ولهذا أجد لزاماً على المخلصين والمؤمنين بالقضية العراقية وبالمشروع الاصلاحي الخالص لوجه الله بكل انتماءاتهم المدنية والاسلامية وغيرها التعاون من اجل الخروج بتظاهرة مهيبة لإنقاذ الوطن ولكي لا تذهب دماء العراقيين التي سالت في كل بقاع العراق ولا سيما في الكرادة وبلد هباءً وبغير حساب ولكي يزول عنا ألم الفساد والظلم".
وتابع الصدر يقول: "هيا أيها الوطنيون في كل مكان، هبّوا في جمعتكم هذه وفي ساحتكم ساحة التحرير هبة شعب واحد وبدون صور أو هتافات لا تتغنى بالوطن لإزالة كابوس وشبح الفساد ودعماً لجيشنا البطل وعزاءً لدماء شهدائنا الأبرار مطالبين بإقالة جميع الفاسدين والمقصرين في كل الملفات والوزارات وجميع المناصب ولا تتراجعوا فلن نركع إلا لله".
ونظم المئات من المواطنين ليل امس، اعتصاماً في المناطق الطالبية وشارع فلسطين، شرقي بغداد، للمطالبة بتنفيذ احكام الاعدام بحق المتطرفين ومحاسبة المسؤولين الفاسدين ".ونصب المعتصمون السرادق وقطعوا الشوارع الرئيسة المؤدية إلى ساحة الموال وطريق القناة في تلك المناطق"، مهددين، المعتصمين بالاستمرار بالاعتصام في حال عدم تنفيذ مطالبهم.
وكانت فعاليات سياسية وشعبية طالبت الأحد الماضي 3تموز /يوليو بضرورة تنفيذ حكم الإعدام بالمتطرفين المدانين، على خلفية التفجير الانتحاري في منطقة الكرادة داخل، وسط بغداد، الذي راح ضحيته المئات بين قتيل أو جريح.
واعتبرت منظمة العفو الدولية في الخامس من تموز/ يوليو 2016، أن تنفيذ حكم الإعدام بحق خمسة مدانين في العراق يشكل "رد فعل عصبي" للتفجير "البغيض" في الكرادة، وفي حين بينت أن الإعدامات "لا تشكل حلاً أو رادعاً ولا تعالج" جذور تلك الجريمة، دعت لتقديم المتورطين للعدالة لينالوا جزاءهم العادل وإيقاف جميع الإعدامات في العراق.
و أمر رئيس الوزراء حيدر العبادي اليوم الاثنين بتكليف عقيل الخزعلي بمنصب وزير الداخلية وكالة. وذكربيان لوزارة الداخلية وردت لـ"العرب اليوم"نسخة منه ان"العبادي أمر بتكليف الوكيل الاداري والمالي لوزارة الداخلية عقيل الخزعلي بمنصب وزير الداخلية بالوكالة لحين اختيار وزير جديد خلفا للوزير المستقيل محمد الغبان".
وكان وزير الداخلية محمد الغبان، أعلن الثلاثاء الماضي، تقديم استقالته من منصبه، على خلفية التفجير الارهابي الذي استهدف فجر الأحد منطقة الكرادة وسط العاصمة بغداد وراح ضحيته العشرات من الشهداء والجرحى .
وكشف القيادي في كتلة بدر البرلمانية معين الكاظمي للصحافيين، أن "رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي كلف وزير الاتصالات حسن الراشد بإدارة حقيبة وزارة الداخلية وكالة"، مشيراً الى أن "الراشد القيادي في بدر كان له دور مهم خلال سنوات معارضة النظام السابق".
وأضاف الكاظمي أن "الكتلة لا ترى ضرورة لتغيير وزير الداخلية محمد الغبان لكفاءته واخلاصه بعد أن استطاع أن يصلح ما خربه السابقون في الوزارة خلال عشر سنوات"، مؤكداً أن "هناك انجازات كبيرة ومهمة للغبان في وزارة الداخلية خلال العامين الماضيين حيث اصبحت الشرطة الاتحادية قوة قتالية تحرر المناطق وتم تغيير الكثير من الضباط بالاضافة الى ادخال التقنيات المتطورة كالبطاقة الوطنية".
أرسل تعليقك