اتَّهم مرشح "الحزب الجمهوري" لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب، الرئيس باراك أوباما بأنه هو مؤسس "داعش"، زاعمًا أن التنظيم المتطرف يكن للرئيس كل الاحترام، منتقدًا في خطاب ألقاه أمام الناخبين في ولاية فلوريدا، قرار أوباما القاضي بسحب القوات الأميركية من الشرق الأوسط، موضحا أن هذه الخطوة خلفت فراغا، ملأه تنظيم "داعش".
وقال ترامب: "لم يكن يجب علينا الانسحاب بهذه الطريقة. لقد أشعلنا بذلك غضبا هائلا في الشرق الأوسط برمته. وبدلا من ترك قوة عسكرية، ولو صغيرة، وراءنا، قد تسمح لنا بالسيطرة على سير الأمور، سحبناها كاملة".
وذكر المرشح الجمهوري الاسم الكامل للرئيس الحالي للبيت الأبيض، مشددا على أن كل ذلك حدث "أثناء رئاسة باراك حسين أوباما". وأضاف: "نحن الآن لا نحظى باحترام أحد، بل يضحك علينا العالم كله". كما أشار إلى أن منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون هي المؤسسة المشاركة لتنظيم "داعش".
يذكر أن المرشح الجمهوري وصف في 3 أغسطس/آب منافسته الديمقراطية بأنها مؤسسة تنظيم "داعش"، إذ أعلن ترامب أن السياسة التي انتهجتها كلينتون أثناء توليها منصب وزير الخارجية في 2009-2013، أدت إلى قيام تنظيم "داعش" وترعرعه في الشرق الأوسط.
وردت مرشحة الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية، هيلاري كلينتون على اتهامات منافسها الجمهوري، دونالد ترامب، فقالت انها "تخطت الحدود"، وذلك في معرض تعليقها على تلميحات المرشح المثير للجدل بقتلها.
وأمام تجمع انتخابي في دي موين في أيوا، "أمس، كنا الشهود على آخر التعليقات من سلسلة التصريحات التي تخطت الحدود"، في إشارة إلى حض ترامب لمؤيدي حيازة السلاح في الولايات المتحدة على اغتيال منافسته.
وكان ترامب قد لمح إلى أن أمام مؤيدي حيازة السلاح حل وحيد لمنع كلينتون من إلغاء المادة الثانية من بالدستور التي تكفل هذا الحق، في تصريحات وصفها سياسيون وناشطون بأنها دعوة مبطنة لاغتيال كلينتون.
وفي معرض ردها على التلميحات، تطرقت كلينتون إلى "قسوة" خصمها حيال عائلة جندي أميركي مسلم قتل في العراق في العام 2004، وانفتاحه إلى دعوة دول أخرى لحيازة أسلحة نووية، والآن "تحريضه على العنف".
وخلصت مرشحة الحزب الديمقراطي إلى أن "كل واحد من تلك الحوادث بمفرده يظهر لنا أن دونالد ترامب لا يملك على الإطلاق الطبيعة التي تؤهله ليكون الرئيس والقائد الأعلى للقوات المسلحة في الولايات المتحدة".
الجدير بالذكر أن رجل الأعمال الملياردير كان قد أثار جدلا بتصريحاته النارية بشأن النساء وبناء جدار بطول الحدود الأميركية المكسيكية وفرض حظر مؤقت على دخول المسلمين للبلاد، وأخيرا تحريضه على العنف.
واعتبر عدد من المسؤولين الأميركيين وحول العالم بأنه غير مؤهل لقيادة الولايات المتحدة، وكان آخر هؤلاء المتحدثة باسم وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، التي قالت ثمة ما يثير قلق العالم في حالة انتخابه رئيسا.
وسط ذلك عمد رجل أميركي وصف نفسه بأنه "باحث مستقل"، إلى تسلق "برج ترامب" في وسط حي مانهاتن في نيويورك، الأربعاء، لمقابلة المرشح الجمهوري المثير للجدل، دونالد ترامب، إلا أن رحلته انتهت بين يدي رجال الشرطة.
والرجل الذي لم تكشف عن هويته، تسلق لأكثر من ساعتين، باستخدام ما بدا أنها أكواب تشفط الهواء وحبال للتسلق، المبنى المؤلف من 58 طابقا، والذي تتخذه الحملة الانتخابية للمرشح مقرا لها. وعندما تسلق الرجل، الذي كان يحمل حقيبة فوق ظهره الواجهة الزجاجية للمبنى، قامت الشرطة بإزالة الألواح الكبيرة للنوافذ التي فوقه مباشرة، فيما وقف عدد من الضباط عند النوافذ.
وأغلقت شرطة نيويورك عدة شوارع محيطة بالمبنى في واحد من أكثر أحياء المدينة ازدحاما، كما وضعت الشرطة وسادة هوائية على الأرض في الشارع الواقع بين شارع ماديسون والشارع الخامس.
وقالت إدارة شرطة نيويورك، في تعليق على موقع تويتر، إن قسم العمليات الخاصة وفرق الطوارئ استجابت للموقف عند برج ترامب، فيما يخص الرجل الذي يتسلق المبنى.
أرسل تعليقك