وجّه وزير الخارجية الايرانية محمد جواد ظريف، اتهام حاد لزعماء دول عربية بالاشتراك مع مسؤولين أمريكيين وإسرائيلين، بتكوين فريق لدفع الرئيس الأميركي للدخول في صراع مع إيران، معتبرًا أن أهداف ترامب والفريق المزعوم مصيرها الفشل. وأضاف أن من أسماهم "الفريق ب" زعموا تورط إيران في مقتل 600 عسكري أمريكي عبر دعم الفصائل العراقية.
وقال وزير الخارجية الايرانية إن "فريق ب" يضم كلا من جون بولتون مستشار الأمن القومي الأمريكي، وبنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، ومحمد بن سلمان ولي العهد السعودي، ومحمد بن زايد ولي عهد أبوظبي. وأكد على أن "هؤلاء الأفراد يسعون لجر أميركا إلى صراع مع إيران"، موضحا أن "الإدارة الأميركية ومن خلال إجراءاتها بعثت رسالة إلى العالم مفادها أنها ليست جديرة بالثقة".
وردا على سؤال حول ما إذا كان هذا الفريق يسعى لتغيير النظام السياسي في إيران، قال ظريف "على الأقل كل هؤلاء برهنوا أنهم يتطلعون إلى جر الولايات المتحدة للحرب، ولا أعتقد أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يريد ذلك".
أقرأ أيضا :
ولي العهد يهنئ رئيس جمهورية توغو بذكرى استقلال بلاده
وتابع: "أعتقد أن ترامب شارك بالانتخابات بشعار عدم إدخال الولايات المتحدة في حرب أخرى، وأرى أن ترامب يريد من وراء ممارسة الضغوط وتكثيف الضغط على إيران إركاعها، ودفعها إلى الاستسلام، لكن سياسته هذه محكومة بالفشل، وأعتقد أن هؤلاء الأربعة يدركون ذلك".
وقال وزير الخارجية الإيراني، بخصوص مزاعم ضلوع طهران في مقتل 600 عسكري أمريكي عبر دعم الفصائل العراقية: "هذا اتهام جديد تثيره أمريكا وبالطبع هو اتهام خطير للغاية لأنني أعتقد أن "فريق ب" يريد أن يخدع ترامب ويجر الولايات المتحدة إلى صراع لا يريده".
وازدادت حدة التوتر بين إيران والولايات المتحدة منذ انسحبت إدارة ترامب العام الماضي من الاتفاق النووي مع طهران، وبدأت إعادة فرض العقوبات عليها.
بالمقابل أعرب قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال كينيث ماكينزي عن قناعته بأن وجود الولايات المتحدة في العراق سيكون "طويل الأمد"، مشيًرا الى أن واشنطن تجري حاليا مفاوضات بهذا الشأن. وتطرق ماكينزي إلى الملف السوري، مؤكدا أن القيادة الأميركية تنظر بحذر في تقليص تعداد قواتها في هذا البلد "مع التقدم إلى الأمام".
وقال ماكينزي في مقابلة مع مصادر إعلامية، إن "تصدير إيران للإرهاب في المنطقة والعالم يشكل تهديدا طويل الأمد"، موضحا أن "وجود الولايات المتحدة ومركز القيادة (المركزية) في المنطقة يعود لوقت طويل، وسيستمر بقاؤنا في هذه المنطقة، وسنستمر في التواصل مع حلفائنا وأصدقائنا الإقليميين.
وأعرب عن قناعته بأن الولايات المتحدة تملك القدرات المناسبة لحماية مصالحها وحلفائها وشركائها الإقليميين، وأشاد بمستوى التنسيق مع هؤلاء الحلفاء قائلا: "يساعدوننا في حال توجب علينا القيام برد فعل.. قد يستغرق الأمر وقتا قصيرا أو طويلا، لكننا سنتمكن من الرد وبطريقة فعالة".
ولفت الجنرال إلى أهمية إيجاد توازن بين حاجات حلفاء واشنطن، مثل تركيا، ومتطلباتهم الأمنية في الشمال السوري وبين السعي الأمريكي إلى حماية الآليات التي أنشأتها واشنطن لتكون طويلة الأمد هناك، وذلك في إشارة إلى "قوات سوريا الديمقراطية" ذات الغالبية الكردية.
كما أعرب قائد القيادة المركزية الأمريكية عن قناعته بأن وجود الولايات المتحدة في العراق سيكون "طويل الأمد" مع التركيز على مكافحة الإرهاب، مؤكدا أن واشنطن تجري حاليا مفاوضات بهذا الشأن. وقال: "نقدم دعما محدودا لشركائنا، أصدقائنا، أي التحالف العربي الذي تقوده السعودية، في عملياتهم، لكننا لا نشارك معهم في العمليات القتالية، ولا نساندهم مباشرة في القتال".
وتابع أن الولايات المتحدة تساعد العراق في بناء قدراته المؤسساتية، مشيرا إلى أن أي حل في هذه البلاد ينبغي أن يحترم سيادتها ويتم من خلال اتفاق مع حكومتها. وشدد الجنرال على أن كل ما تقوم به الولايات المتحدة في اليمن مرتبط مباشرة بالعمليات ضد تنظيمي "القاعدة في شبه الجزيرة العربية" و"داعش".
وقد يهمك أيضاً :
كبير مستشاري ترامب قدم نصيحة لمحمد بن سلمان عقب مقتل خاشقجي
ظريف يُؤكّد أنّ سيطرة سورية على الحدود تُنهي مخاوف تركيا
أرسل تعليقك