"يونامي" تُعلن فرار المزيد من العراقيين من ديارهم مع تقدم الحملة ضد "داعش"

أعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق، السبت، عن مقتل عدد من عناصر تنظيم "داعش" المتطرف، في 24 ضربة جوية نفذتها طائرات التحالف الدولي، في مناطق مختلفة من محافظتي نينوى والأنبار. وقالت قيادة العمليات المشتركة، في بيان صحافي، إن طيران التحالف الدولي نفذ 24 ضربة جوية ضد عناصر "داعش"، حيث نفذ سبع ضربات جوية في منطقة ناصر، في محافظة نينوى، أسفرت عن إحباط سبع مواقع لتحركات المتطرفين، وضربة جوية في منطقة تلعفر، أسفرت عن تدمير منصتين لإطلاق الصواريخ، وموقع دفاعي.

وأردف البيان أنه تم تنفيذ أربع ضربات جوية في منطقة الباج، أسفرت عن تدمير نفق وموقعين للمتطرفين، وضربتين جويتين في منطقة القصيرة، أسفرتا عن مقتل عدد من المتطرفين، وتدمير بناية، وضربتين جويتين في منطقة زوية، في محافظة الأنبار، أسفرتا عن قتل عدد من المتطرفين، وتدمير سلاح ثقيل. وأضاف البيان أن الطائرات نفذت أيضًا أربع ضربات جوية في منطقة البوذياب، أسفرت عن تدمير عجلة نفايات، وعجلتي حمل، ومنصات صواريخ، وأربع ضربات جوية في منطقة غرب قاعدة الأسد، أسفرت عن قتل عدد من المتطرفين.

وفي هذه الأثناء، قالت قيادة العمليات المشتركة العراقية، في بيان لها: "بناءًا على المعلومات الواردة من المديرية العامة للاستخبارات والأمن، وجهت طائرات القوة الجوية البطلة ضربة ناجحة على ستة عجلات، كانت تحمل تعزيزات لعناصر داعش، وأسفرت الضربة عن تدمير العجلات بالكامل، وقتل ٢٥ متطرفًا، وتدمير مدفع عيار 14.5ميلليمتر، ومدفع عيار 82 ميلليمتر، في قرية القابوسية، في قضاء سنجار". وأشارت إلى أنه بعد ورود معلومات من قبل المديرية ذاتها تفيد بنقل تعزيزات لمتطرفي "داعش" في قرية كروفي، التابعة لقضاء سنجار، وجهت طائرات القوة الجوية ضربة ناجحة، أسفرت عن تدمير التعزيزات، وقتل ١٢ متطرفًا، وتدمير أسلحتهم.

كما أفادت القيادة بتوجيه طائرات التحالف الدولي ضربة جوية على رتل لعناصر "داعش"، بعد التنسيق مع المديرية العامة للاستخبارات والأمن، أسفرت عن تدمير عدد من العجلات، وقتل ١٠ متطرفين، ودمرت طائرات القوة الجوية آلية تعمل على حفر خنادق ونصب عوائق على الطريق المؤدية إلى ناحية الشورة، في محاولة من المتطرفين لعرقلة تقدم القوات العراقية في محافظة نينوى. وأضافت أن طيران التحالف الدولي دمر مفرزة هاون، وقتل عناصرها، في قرية خباطة، التابعة لقضاء القيارة.

وذكرت القيادة أيضًا أن المديرية العامة للاستخبارات والأمن في بغداد ألقت القبض على عدد من المطلوبين، وفق المادة "4" إرهاب، والمتواجدين في قريتي الشيخ أحمد، والبوشويل، شمال التاجي. وأعلن قائد الشرطة الاتحادية، الفريق رائد شاكر جودت، الأحد، صد هجوم كبير شنه تنظيم "داعش"المتطرف، غرب محافظة الأنبار. وقال الفريق "جودت"، في بيان له إن اللواء 18 شرطة اتحادية صد هجومًا لـ"داعش" بـ20 عجلة، في منطقة الرطبة، مشيرًا إلى أنه تمت ملاحقتهم إلى عمق الصحراء، في اتجاه منطقة الحسينيات، بعد قتل العديد منهم، وتدمير آلياتهم.

وأضاف أن قطعات اللواء 13 قتلت أربعة من تنظيم "داعش" إثر رصدهم عن طريق الكاميرات الحرارية، في جبال مكحول، مشيرًا إلى أن قطعات اللواء العاشر قتلت ثمانية متطرفين، إثر محاولتهم التسلل من منطقة الفتحة، شمال بيجي، باتجاه الحراريات.

وأعلنت بعثة الأمم المتحدة في العراق "يونامي" فرار مزيد من العراقيين من ديارهم، جراء الحملة العسكرية التي تقوم بها القوات الأمنية ضد تنظيم "داعش"، لطرده مما تبقى من الأراضي التي يسيطر عليها في البلاد. وقال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، يان كوبيش، في بيان له، بمناسبة حلول عيد الأضحى: "إذ نتمنى لكم السلام والازدهار في هذه المناسبة المباركة، لا يغيب عن بالنا الملايين من العراقيين الذين يكابدون ألوان المعاناة، بمن فيهم المقيمين في مخيمات النزوح، أو أولئك الذين لا يزالون يعيشون تحت الحكم الاستبدادي لتنظيم داعش المتطرف، كما لا تغيب عن بالنا الحاجة لبذل المزيد من أجل تخفيف معاناتهم، ويحل العيد علينا مجددًا بينما تواصل التفجيرات الإرهابية الجبانة ضرب العراق، وينجم عنها سقوط العديد من الضحايا الأبرياء"، وأضاف: "المزيد من العراقيين يفرون من ديارهم، مع تقدم الحملة العسكرية لتحرير مزيد من المناطق من سيطرة متطرفي داعش، مما يضيف أعدادًا جديدة إلى الملايين من النازحين من قبل، إضافة الى العديد ممن يعانون من آثار الأوضاع الأمنية والاقتصادية السيئة".

وأكمل: "بيد أن المستقبل يبشر بأيامٍ مفعمةٍ بالأمل، وإن الحكومة العراقية تستعيد المناطق من تنظيم داعش على نحو مطّرد، وتؤكد سلطة الدولة عليها، ولقد طالب العراقيون على نحو جلي بإصلاحات سياسية واقتصادية، وبوضع حد للفساد الذي يعيق بناء الدولة، وأظهروا صمودًا مثيرًا للإعجاب، وأبدوا قوة عظيمة في مواجهة مقاصد المتطرفين الشريرة، الرامية لإشعال الفتن الطائفية".

وأردف "كوبيش" قائلاً: "ومن أجل الاستفادة من هذه الجهود والخطوات، يتحتم على العراقيين الانخراط في حوار جدي، يفضي إلى تسوية تاريخية بين المكونات والطوائف المتنوعة في البلاد، بروح تتسم بالتعايش والتسامح والتعاون، والتي من شأنها أن تنقل العراق إلى آفاق المستقبل". واختتم الممثل الخاص بيانه بقوله: "في هذا العيد، والذي هو مناسبة لتقديم الأضاحي، يحتفل بها المسلمون في أنحاء المعمورة، يستحق الشعب العراقي، الذي ضحى بالغالي والنفيس، أن يعيش في سلام وكرامة ورخاء".