الخرطوم - العرب اليوم
قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان إنَّ المشاكل التي تواجهها البلاد حالياً "لا علاقة لها بإجراءات 25 أكتوبر"، مؤكداً على وحدة القوات العسكرية السودانية، المستعدة للتوصل إلى اتفاق مع القوى السياسية في حال توافقها مع بعضها.
واعتبر البرهان أنَّ المشاكل الحالية هي "أزمات تم زرع بذرتها في أوقات سابقة"، داعياً إلى الالتفات لتحقيق مصالح البلاد في الأمن والاستقرار، وذلك بحسب بيان لمجلس السيادة الانتقالي.وأكد البرهان خلال حضوره الإفطار السنوي لقوات "الدعم السريع" وحدة الهدف لدى القوات المسلحة وقوات الدعم السريع وكافة القوات النظامية، والذي يتمثل في "العمل معاً من أجل تحقيق المصالح الوطنية للبلاد وشعبها"، مشيراً إلى توفر "القدرة على دمج القوات وتوحيدها في الوقت المناسب".
ودعا البرهان إلى "عدم الاستماع إلى دعوات الفتنة"، مشدداً على "أن هذه القوات لن تتقاتل أبداً في أي وقت لأنها تعمل من أجل تحقيق هدف وطني واحد"، على حد تعبيره.
"وحدة القوات"
من جانبه أكد نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو على قوة العلاقة بين القوات المسلحة وقوات "الدعم السريع".وقال دقلو: "إننا نؤكد لجميع العالم بأننا سنظل مع القوات المسلحة على قلب رجل واحد، على الرغم من ادعاءات أصحاب الغرض الذين يروجون للخلافات في ما بيننا".
وأكد أنه لن تنشأ أي خلافات بين الجانبين، مشيراً إلى أن علاقته بالبرهان "نشأت منذ وقت طويل في الخنادق وميادين القتال، ولن تكون السلطة سبباً في تغييرها لأي سبب".وأضاف: "نرغب جميعاً في وحدة القوات، لكن نحتاج قبل ذلك إلى إنفاذ اتفاق جوبا للسلام الذي يتطلب من جميع الأطراف تبادل الثقة".
وطالب القوى السياسية بأن "ترتقي إلى مستوى المسؤولية الوطنية، والكف عن الزج بالعسكريين إلى دهاليز السياسة بسبب خلافاتهم".وأطلقت السلطات السودانية، الأربعاء، سراح كلّ القياديين في أبرز حركة مناهضة للتدابير التي اتخذها الجيش في أكتوبر.
وقال المحامي أزهري الحاج، وكيل الدفاع عن العضو السابق بمجلس السيادة الحاكم محمد الفكي، إنَّ موكّله "وسائر قياديي قوى الحرية والتغيير الذين اعتقلوا في الأسابيع الأخيرة تم الإفراج عنهم" وأُطلق سراح الفكّي بعد أكثر من شهرين على توقيفه في 13 فبراير.وتم الإفراج عن هؤلاء القياديين غداة إطلاق سراح خالد عمر يوسف، رفيقهم في "قوى الحرية والتغيير" ووزير شؤون مجلس الوزراء السابق.
وغرق السودان في أزمة سياسية حادَّة، منذ التدابير التي اتخذها رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتّاح البرهان في 25 أكتوبر، التي أنهت اتفاقاً لتقاسم السلطة بين العسكر والمدنيين توصّل إليه الطرفان بعد إطاحة الجيش في 2019 بالرئيس عمر البشير، إثر احتجاجات شعبية على حكمه الذي استمر ثلاثة عقود.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك