قوى الحرية والتغيير تحشد لعصيان مدني في السودان والعسكري يتمسك بسُلطته
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

سيدخل حيز التنفيذ الثلاثاء ولمدة يومين بهدف "إماطة الأذى" عن طريق الثورة

قوى الحرية والتغيير تحشد لعصيان مدني في السودان و"العسكري" يتمسك بسُلطته

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قوى الحرية والتغيير تحشد لعصيان مدني في السودان و"العسكري" يتمسك بسُلطته

قوى الحرية والتغيير في السودان
الخرطوم - جمال إمام

تواجه جولات التفاوض المتعاقبة في  السودان بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير، طريقًا مسدودًا، في ظل تمسك كل طرفٍ بمطالبه ورغباته رغم تشديد ممثلي الطرفين على أهمية استمرار الحوار. وفي تصعيد جديد هددت قوى "الحرية والتغيير" بالدخول في إضراب وعصيان مدني داخل المؤسسات والشركات العامة والخاصة، سيدخل حيز التنفيذ الثلاثاء المقبل، ولمدة يومين، داعية إلى التوجه إلى ميادين الاعتصام بالعاصمة والأقاليم، على أن يُرفع الإضراب يوم الخميس المقبل.

ولا تزال مطالب قوى الحرية والتغيير ثابتة، حيث تنادي بأن يحظى المجلس السيادي بأغلبية مدنية ورئاسة دورية، بينما يتمسك المجلس العسكري بأغلبية عسكرية وبرئاسة المجلس.

وجاء في بيان القوى: "بيانات التأييد والالتزام بتنفيذ الإضراب العام يراد منها إماطة الأذى عن طريق الثورة ودفع عجلتها وفق مبدأ القيادة الجماعية الذي رفعناه شعارا ونريد أن نطبقه عملا". وأضاف البيان أن "دفتر الحضور الثوري رفع تمامه للثوار باتجاه التحضير للإضراب السياسي والعصيان المدني، وهو عمل مقاوم سلمي أجبرنا على المضي فيه والتصميم على إنجازه بقوة الشعب وضمير مواطنه اليقظ".

اقرأ أيضا:

المجلس العسكري السوداني يعِد بعبور آمن للمرحلة الحرجة

وتابع البيان: "لم يعد هناك مناص من استخدام سلاح الإضراب العام لتقويم مسار الثورة واستكمال ما بدأ من مشوار". وشدد البيان على، "إطلاق حملة مناقشات ولقاءات، ومخاطبة المعتصمين عبر المنابر الميدانية حول جدول التصعيد التدريجي، وكذلك إطلاق حملة خيمة العصيان داخل الأحياء والمناطق في العاصمة والأقاليم"، وعلى "مواصلة الإضراب السياسي لمدة يومين".

وتشدد "الحرية والتغيير" على أن التفاوض مع المجلس العسكري الانتقالي يبقى على نقطة خلاف وحيدة، وهي تشكيل المجلس السيادي، وأنها تطالب بأغلبية مدنية ورئاسة دورية. ولفتت إلى أنه نتيجة "تباعد الموقف مع المجلس الانتقالي، تم تحويل الأمر إلى اللجان الفنية لتقريب وجهات النظر، في ظل تمسك المجلس العسكري بأغلبية عسكرية، وبرئاسة المجلس السيادي".

وبالتزامن مع هذه التطورات، دخل "تحالف نداء السودان" على خط الأزمة، ليؤيد مطالب قوى الحرية والتغيير، وليبقي باب الحوار مفتوحا. وأكد "نداء السودان"، وهو أحد أبرز مكونات تحالف "قوى الحرية والتغيير"، أن المطالب التي طرحتها الثورة ممثلة بقوى الحرية والتغيير "مشروعة ومستحقة". 

وأضاف، في بيان "هذه المفاوضات حققت مكاسب كبيرة، أبرزها اعتراف المجلس العسكري الانتقالي بقوى الحرية والتغيير ممثلا رسميا وشرعيا للثورة، وتشكيل مجلس وزراء مدني بواسطة قوى الحرية و التغيير". وفي محاولة من نداء السودان لتجاوز الخلاف ورأب الصدع بين فريقي التفاوض، طالب، في البيان ذاته، بضرورة اللجوء إلى الحوار وتغليب المصالح الوطنية العليا للبلاد.

وبحسب مراقبين، فإن حالة من الترقب تخيم حاليا على المشهد السياسي في السودان، خاصة مع تصاعد الأصوات المطالبة بضرورة سرعة التوصل إلى اتفاق، وذلك لمواجهة الأزمة الاقتصادية في البلاد، إضافة إلى "قطع الطريق على أي طرف ثالث يسعى إلى إفشال أي تسوية". 

قد يهمك أيضا:

البرهان يكشف حجم الأموال التي تم ضبطها داخل منزل عُمر البشير

البرهان يؤكد أن المجلس العسكري مستعد لتسليم السلطة "غدا" في السودان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قوى الحرية والتغيير تحشد لعصيان مدني في السودان والعسكري يتمسك بسُلطته قوى الحرية والتغيير تحشد لعصيان مدني في السودان والعسكري يتمسك بسُلطته



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab