قطع الاتصالات والإنترنت والطرق في السودان قبيل الاحتجاجات
آخر تحديث GMT12:58:49
 العرب اليوم -

قطع الاتصالات والإنترنت والطرق في السودان قبيل الاحتجاجات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قطع الاتصالات والإنترنت والطرق في السودان قبيل الاحتجاجات

مظاهرات السودان
الخرطوم - العرب اليوم

قطعت السلطات في السودان الاتصالات والإنترنت عن الهواتف المحمولة، الخميس، تزامنا مع دعوات لانطلاق مظاهرات في مدن عدة للمطالبة بانسحاب الجيش من الحياة السياسية. كما قطعت قوات الأمن الطرق المؤدية إلى الخرطوم، ووضعت حاويات على الجسور التي تربط العاصمة بضواحيها، لمنع التئام المحتجين في مكان واحد، حسبما أفادت مصادر إعلامية. ويترقب السودان، الخميس، احتجاجات جديدة دعا إليها تجمع المهنيين، رفضا للاتفاق السياسي بين قائد الجيش ورئيس الوزراء. وفي 25 أكتوبر الماضي، أصدر قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، قرارات قال إنها لتصحيح "مسار الثورة"، أبرزها حلّ مجلسي السيادة والوزراء، وفرض حالة الطوارئ، وشكّل لاحقا مجلس سيادة من مدنيين وعسكريين. ومع رفض القوى السياسية والشعبية بالبلاد عبر مظاهرات أسبوعية، وقّع البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك اتفاقا سياسيا في 21 نوفمبر الماضي، عاد بموجبه الأخير إلى منصبه رئيسا للوزراء. ورغم عودة حمدوك لمنصبه، ترفض قوى مدنية وسياسية الاتفاق وتطالب بنقل السلطة بالكامل إلى المدنيين.

حشد واسع لمليونية والسبت دعا تجمع المهنيين السودانيين لاحتجاجات جديدة، الخميس، قائلا: "ندعو للاستمرار في تنظيم الفعاليات الثورية والدعائية لمليونية 30 ديسمبر الجاري في كل مدن وقرى وبوادي السودان، وفق توجيهات اللجان الميدانية والإعلامية لكل منطقة". وحدد تجمع المهنيين القصر الرئاسي بالخرطوم وجهة لمظاهرات 30 ديسمبر، حيث سبق أن وصلوا إليه مرتين في احتجاجات سابقة شهدت كرا وفرا مع قوات الأمن، وأدت لإصابة العشرات من الجانبين. وتكثف الحكومة جهودها لإغلاق كافة الطرق والجسور بين مدن العاصمة الثلاث أم درمان وبحري والخرطوم، لمنع وصول المتظاهرين إلى المؤسسات السيادية.

تحذيرات أميركية وفي السياق ذاته، نصحت الولايات المتحدة رعاياها بتجنب أماكن مظاهرات متوقع خروجها. وقالت السفارة الأميركية في الخرطوم، الأربعاء: "من المتوقع تنظيم مظاهرات يوم 30 ديسمبر الجاري في الخرطوم وربما في ولايات أخرى، وصدرت تعليمات لموظفي السفارة للعمل من المنزل حيثما أمكن ذلك"، داعية رعاياها إلى "تجنب السفر غير الضروري، وتجنب الحشود والمظاهرات وتوخي الحذر". كما طالبت الولايات المتحدة السودان بـ"الحذر الشديد" من استخدام القوة خلال مظاهرات الخميس، وحثت السلطات على "الامتناع عن استخدام الاحتجاز التعسفي"، مؤكدة على دعمها "التعبير السلمي عن التطلعات الديمقراطية، وضرورة احترام وحماية الأفراد الذين يمارسون حقهم في حرية التعبير".

سلطة مدنية كاملة وعن مطالب المتظاهرين، قال الكاتب والمحلل السياسي السوداني، محمد فزاري "، إن الاحتجاجات "تدعو لسلطة مدنية كاملة، ورفض كافة القرارات التي اتخذها قائد الجيش منذ 25 أكتوبر عبر اللاءات الثلاثة (لا للشراكة لا للتفاوض لا للمساومة)". وأضاف فزاري: "بالتوازي مع المظاهرات هناك تحركات مكوكية من الأحزاب السياسية بين مكتب رئيس مجلس السيادة ومنزل رئيس الحكومة لتقريب وجهات النظر والوصول لاتفاق ينهي حالة الانسداد السياسي والأزمة الراهنة". وتابع: "لا أتوقع أن تستمر الأزمة الحالية لفترة طويلة لأن مناط السياسيين والمنظمات البحث عن حلول، حتى أن شعار (لا تفاوض) الهدف منه رفع سقف التفاوض ولا تعني أن هناك ثورة ستستمر للأبد أو أن تظاهرات ستتواصل إلى الأبد، في نهاية المطاف لابد من وجود حل توافقي يرضي الأطراف وينهي الأزمة". وحول الأوضاع الداخلية في البلاد، قال فزاري إن المواطن السوداني "يعاني من حالة إحباط شديدة منذ بداية الحراك في ديسمبر 2018 وحتى الآن، فغالبية القضايا التي خرج من أجلها لم تحل، فالأزمة الاقتصادية تراوح مكانها والسلام جاء منقوصا، شعار الثورة لم يتحقق، المواطن فقد الثقة في السياسيين، فأصبح لا يعنيه الكثير وأصبح يهتم بتوفير خدماته الأساسية التي أهملت طيلة الفترة الانتقالية وما قبلها حيث إن أسباب حراك 2018 تضاعفت". واختتم فزاري حديثه بالقول إن أي مبادرة خارجية لن تنجح، مضيفا: "الأزمة سودانية والحل يجب يكون بأياد سودانية. الحلول الداخلية تكون أكثر نجاعة لحسم الخلافات".

قد يهمك ايضا 

تظاهرات جديدة في الخرطوم تطالب بمدنية الدولة السودانية وقوات الأمن ترد بالغاز

قطع الإنترنت وتشديد أمني في الخرطوم قبل مظاهرات مرتقبة

 

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطع الاتصالات والإنترنت والطرق في السودان قبيل الاحتجاجات قطع الاتصالات والإنترنت والطرق في السودان قبيل الاحتجاجات



الملكة رانيا بعباءة بستايل شرقي تراثي تناسب أجواء رمضان

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:12 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

سوريا بين الفوضى والمجهول وسط تصاعد العنف
 العرب اليوم - سوريا بين الفوضى والمجهول وسط تصاعد العنف

GMT 12:45 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

مي عمر تردّ على انتقادات "إش إش"
 العرب اليوم - مي عمر تردّ على انتقادات "إش إش"

GMT 08:25 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

"إكس" تتعرض إلى هجوم سيبراني ضخم
 العرب اليوم - "إكس" تتعرض إلى هجوم سيبراني ضخم

GMT 11:54 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

هكذا يشنّ العرب الحروب وهكذا ينهونها

GMT 11:53 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

لبنان وحزب الله

GMT 03:51 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

حق أصيل للناس

GMT 01:15 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

شهيد في قصف للاحتلال الإسرائيلي جنوب غزة

GMT 01:13 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

مسيّرات إسرائيلية على شرق مدينة غزة

GMT 01:14 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

9 وفيات بالكوليرا في مخيم للاجئين بأوغندا

GMT 01:10 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

قصف إسرائيلي على مواقع للجيش السوري في درعا

GMT 08:25 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

"إكس" تتعرض إلى هجوم سيبراني ضخم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab