المخلافي يؤكد أن المساعي الإيرانية في حل الصراع محاولة لتخفيف الضغط عليها
آخر تحديث GMT12:26:22
 العرب اليوم -

شدد على تمسك الحكومة بتسليم السلاح والإفراج عن المعتقلين

المخلافي يؤكد أن المساعي الإيرانية في حل الصراع محاولة لتخفيف الضغط عليها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المخلافي يؤكد أن المساعي الإيرانية في حل الصراع محاولة لتخفيف الضغط عليها

وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي
صنعاء ـ عبدالغني يحيى

أكد وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي إن إيران تحاول إقناع الجميع بإمكانية المساهمة في حل الصراع في بلاده، لكن اعتبر موقفها هذا "مجرد محاولة لتخفيف الضغط عليها، من جانب الأمم المتحدة، للخروج من اليمن وعدم تقديم مساعدات للحوثيين"، مؤكداً أن "الجميع بات يدرك أن تدخل إيران يشكل كارثة إضافية لمعاناة الشعب اليمني، وأنه لا يمكن أن تكون جزءاً من الحل".

وكشف المخلافي، في حديث مع "الشرق الأوسط"، أجراه أمس، عقب مباحثاته في القاهرة مع المسؤولين المصريين، عن تحركات للمبعوث الأممي الجديد لليمن مارتن غريفيث، ما بين عدد من دول المنطقة وصنعاء وتقديم إحاطة إلى مجلس الأمن، لافتاً إلى تمسك الحكومة اليمنية بالمرجعيات المتفق عليها، وهي: تسليم السلاح، والإفراج عن المعتقلين، ثم الحديث عن حكومة تستكمل المرحلة الانتقالية وفق المبادرة الخليجية.

وبحث الوزير الذي زار القاهرة، أمس، والتقى وزير الخارجية المصري سامح شكري، التعاون والتنسيق، وضرورة سحب سلاح الميليشيات، ووقف تدخل إيران، وغيرها من الملفات اليمنية بما فيها التعاون بين البلدين، والتي أجرت "الشرق الأوسط" حواراً معه حولها وحول الزيارة. وفي ما يلي نص الحوار:

ما نتائج مباحثاتكم مع وزير الخارجية المصري سامح شكري التي جرت أمس في القاهرة؟

- اتفقنا على أهمية تنفيذ المرجعيات الثلاث للحل السياسي والتي تتضمن سحب سلاح الميليشيات، ووقف التدخل الإيراني الداعم بالسلاح والمال، وإطلاق المعتقلين ودعم المبعوث الأممي في جولته المقبلة ودعم الحكومة الشرعية ووحدة الشعب اليمني من أجل استعادة الدولة اليمنية، واتفقنا على التنسيق الكامل في المحافل الدولية وتطوير العلاقات الثنائية التي تربط البلدين في كل المجالات.

هل تتوقع تمكن المبعوث الأممي الجديد من استئناف المفاوضات مرة أخرى مع جماعة الحوثي وصولاً إلى حل سياسي؟

- المبعوث الأممي الجديد يقوم حاليًا بمحاولات جيدة لإعادة جماعة الحوثي إلى طاولة المفاوضات بعد تهربهم طويلاً، والحكومة اليمنية تتمسك بالمرجعيات الثلاث، وهي تشمل: تسليم السلاح، والانسحاب من المدن، والوصول إلى حل سياسي. وعند تنفيذ هذه الخطوات يمكن التوصل إلى صيغة الحكومة التي تقوم باستكمال الفترة الانتقالية وفق المبادرة الخليجية.

متى تتوقع أن يتم ذلك... وهل سنرى هذه الخطوات في المنظور القريب؟

- الحكومة اليمنية تدعم كل الجهود التي يقوم بها المبعوث الأممي في هذا السياق، ومن المفترض أن يقوم بزيارة إلى صنعاء وبعض دول المنطقة ومن بينها سلطنة عمان، ثم يعود إلى الرياض للقاء الرئيس عبد ربه منصور هادي، كما يقدم المبعوث الأممي إحاطة إلى مجلس الأمن نهاية شهر مايو /أيار المقبل، بعدها يقوم بوضع خطة عمل جديدة للتحرك في الملف اليمني، الذي شابه الجمود لفترة طويلة، وغاب الحل السياسي ونشط العمل الإرهابي الذي تقوم به جماعات الحوثي ضد الشعب اليمني.

مَن السبب في تعطيل الحل السياسي؟

- الحكومة اليمنية دعمت المبعوث الأممي السابق وتدعم الحالي، وبالتالي المشكلة ليست في الحكومة وإنما جماعة الحوثي، فعلى الرغم من كل الدمار والخراب الذي حدث في اليمن ما زالت ملتزمة بتشجيع إيران لها على التمرد والتعنت، لفرض المزيد من الابتزاز على التحالف العربي والحكومة الشرعية، وبالتالي ليس أمام الحكومة اليمنية سوى الاستجابة لكل جهود الحل السلمي التي يدعمها المجتمع الدولي، وكان من المفترض أن يتوجه المبعوث الأممي إلى صنعاء خلال الأسبوع الجاري، إلا أن جماعة الحوثي تعطل مهمته.

 على ماذا تراهن جماعة الحوثي؟

- جماعة الحوثي تراهن على عامل الزمن، وتعتقد أن إطالة الأزمة يمكن أن تفرض الأمر الواقع وأن يعترف المواطنون بانقلابهم، وفي النهاية لن يكون أمامهم سوى الاستجابة لمبادرات السلام، خصوصًا أن الحكومة اليمنية والتحالف العربي لن يتجاوب مع الابتزاز الحوثي الإيراني.

 ماذا عن الوضع الإنساني في اليمن... هل سنرى مساندة دولية وعربية تخفف من أعباء المواطنين؟

- لا بد من التوضيح أن الوضع الإنساني المأساوي الذي يعاني منه الشعب اليمني فرضه التمرد، ولا يبدي الحوثيون أي اهتمام بمعاناة الشعب، بل والأكثر من ذلك قاموا بسرقة المساعدات الإنسانية وعطلوا دخول الإغاثة إلى المناطق المتضررة. وهناك شكوى تقدم بها موظفو الأمم المتحدة في هذا الشأن، ولدينا 19 باخرة محملة بالنفط تقف حالياً خارج ميناء الحديدة، حيث يمنع الحوثيون دخولها إلى الميناء، لأنهم يعتقدون أن سياسة فرض الأمر الواقع تقوّي فرص سيطرتهم على الأرض والشعب، وأنه كلما زادت المعاناة سيخضع الشعب اليمني خشية تفاقم الوضع للأسوأ.

كيف تفسر هذه الممارسات ضد الشعب اليمني؟

- هذه الصيغ المختلفة التي تمارسها جماعة الحوثي تتشابه مع ما تقوم به العصابات في مناطق العمليات عندما تقوم بخطف الرهائن لتحقيق مكاسب شخصية.

إلى أين وصل الوضع الاقتصادي في اليمن في ظل الحديث عن دعم عربي ودولي؟

- دون شك الأوضاع في اليمن تتحسن من خلال الجهود التي يقوم بها التحالف العربي والحكومة السعودية والأمم المتحدة، وهناك خطة عمل لتحسين الوضع الإنساني، حيث قدمت كل من المملكة العربية السعودية والإمارات والكويت ما يقدَّر بمليار ومائتين وخمسين مليون دولار خلال المؤتمر الدولي الذي انعقد مؤخراً لدعم اليمن، حيث تم رصد أكثر من 2 مليار دولار لتحسين الوضع الإنساني والاقتصاد اليمني، وهناك خطط جانبية للمساعدة الإنسانية لإعادة تأهيل البنية التحتية وإدخال المساعدات إلى كلّ المدن اليمنية من خلال ممرات آمنة، وبالتالي هناك فرق كبير بين مسعى الحكومة اليمنية والتحالف العربي والمجتمع الدولي لإنقاذ الشعب اليمني، وبين سياسة وممارسات الانقلابيين لقتل الشعب اليمني.

هل من جهود دولية لإخراج إيران من المشهد اليمني خلال الفترة المقبلة؟

- بالفعل هناك جهود حثيثة من المجتمع الدولي لإخراج إيران من المشهد في اليمن، لكن طهران تحاول إقناع الجميع بإمكانية المساهمة في الحل، وهذا الموقف الإيراني يبقى مجرد محاولة لتخفيف الضغوط التي تقوم بها الأمم المتحدة عليها، للخروج من اليمن والتعهد بعدم تقديم أي مساعدات لجماعة الحوثي أو مدها بالصواريخ الباليستية التي تقوم بإطلاقها على الأراضي السعودية.

الجميع يعرف تمامًا أن تدخل إيران في اليمن يشكّل كارثة إضافية لمعاناة الشعب، وقد تحدثنا مع المجموعة الأوروبية بمنتهى الصراحة بأن إيران هي المشكلة في اليمن ولا يمكن أن تكون جزءاً من الحل، وأن اليمن جزء من الجزيرة العربية والخليج والوطن العربي، ومن ثم لا مكان لإيران في حل هذه الأزمة، وعليها أن ترحل داخل حدودها، وأن تبتعد عن التدخل في الشأن العربي والخليجي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المخلافي يؤكد أن المساعي الإيرانية في حل الصراع محاولة لتخفيف الضغط عليها المخلافي يؤكد أن المساعي الإيرانية في حل الصراع محاولة لتخفيف الضغط عليها



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:17 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش السوداني يعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار
 العرب اليوم - الجيش السوداني يعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 العرب اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

GMT 08:39 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل السراويل الرائجة هذا الموسم مع الحجاب

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab