كشف ديفيد شينكر مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، أن بلاده تجري حوارا مع الحوثيين لإنهاء الحرب في اليمن، وقال شينكر خلال زيارته لقاعدة عسكرية في الخرج (جنوب الرياض): "نحن الآن نركز على محاولة إنهاء الحرب في اليمن، نحن في اتصال وثيق بشركائنا في السعودية، ونحن أيضا نجري محادثات مع الحوثيين في محاولة لإيجاد حوار يفضي لحل مقبول بهدف إنهاء النزاع"، وأدان شينك الهجمات الحوثية بالصواريخ والطائرات المسيرة على المواطنين السعوديين والبنية التحتية المدنية في البلاد.
وقال ديفيد شينكر خلال زيارته التي اطلع من خلالها على الأسلحة الإيرانية التي أطلقتها ميليشيات الحوثي تجاه المواقع المدنية في السعودية وتمكنت قوات التحالف من تدميرها، يرافقه العقيد الركن تركي المالكي المتحدث باسم قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن، الذي قدم شرحا مفصلا للمسؤول الأميركي عن جميع أنواع الأسلحة الإيرانية التي تطلقها الميلشيات الحوثية تجاه المواقع المدنية في السعودية من صواريخ وطائرات مسيرة ومقذوفات، كان آخرها أمس، وعرض المالكي أيضاً إحدى الطائرات المسيرة التي أطلقتها الميليشيات في اليمن ونجحت القوات السعودية في إنزالها بإحدى المناطق، ويتم تفكيكها، إن «المجتمع الدولي يدرك الفظاعة التي يتعرض لها المواطنون السعوديين».
أقرأ أيضًا الطاهر يؤكّد أن المنفذ الشمالي في الحديدة متروك لخروج الحوثيين
وأضاف: «نحن نعرف جيدا أن السعودية تتعرض للهجوم من الحوثيين المدعومين من إيران، منذ عدة سنوات حتى الآن، وبدعم من قوات الحرس الثوري، ويتعرض المواطنون السعوديون لهذا الهجوم وكذلك البنى التحتية المدنية في السعودية، ونحن معكم في أنه لا حرب ضد الأهداف المدنية ونعد ذلك أمرا غير مقبول».
وفسر ديفيد شينكر التصعيد المتزامن ما بين للحوثيين في اليمن و«حزب الله» في لبنان على أنه ضلوع لإيران في أحداث العدائية في المنطقة. وقال: «وكلاء إيران في المنطقة، وهذا أمر معروف جيدا، فإيران هي الداعم لـ(حزب الله) منذ إنشاء التنظيم عام 1980 تقريبا، وقد سلحت إيران التنظيم بشكل قوي ومكثف».
وأضاف أن «حزب الله» يخدم كميليشيات لصالح إيران في المنطقة، فهو يخدم نظام الأسد في سوريا لقتل قرابة نصف مليون سوري، كما أن «حزب الله» أيضا نشط في اليمن، وأضاف: «نحن نعلم ذلك وهو جزء من الأشياء التي يقوم بها النظام الإيراني كنظام عدواني في أربعة مواقع في المنطقة حتى الآن: العراق واليمن وسوريا وبالطبع لبنان».
وأشار شينكر إلى أن «سياسية أميركا تعتمد على زيادة الضغط لدفع النظام الإيراني لتغيير سلوكه، والولايات المتحدة أعلنتها بوضوح أننا على استعداد للحوار مع النظام في إيران وفق شروط مسبقة، وهذا يعني أننا سنواصل العقوبات، وإذا رغبوا في الحوار فنحن نرحب بذلك»، وبين ديفيد أن الولايات المتحدة تعمل على محاولة منع تهريب الأسلحة للحوثيين بالتعاون مع الشركاء الدوليين، خاصة في سواحل جنوب اليمن، وكذلك بالقرب من باب المندب.
واستقبل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ديفيد شينكر أمس في الرياض، وأكد هادي عمق العلاقة بين بلاده وأميركا المبنية على التعاون والشراكة الاستراتيجية وخاصة في مكافحة الإرهاب ووقف التدخلات الإيرانية بالمنطقة وتأمين الملاحة وإنهاء انقلاب ميليشيا الحوثي الموالية لإيران، وفقا للمرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2216.
ولفت الرئيس هادي إلى تحذيراته المبكرة من التدخلات الإيرانية في اليمن والمنطقة وسعيها للسيطرة على الملاحة وزعزعتها للأوضاع في مضيق هرمز وباب المندب، وأضاف قائلا: «هذا ما نشهده اليوم واقعاً معيشاً». مشيدا بمواقف الولايات المتحدة في هذا الصدد ودعمها لليمن وشرعيته الدستورية في مختلف المراحل والتأكيد على وحدته وثوابته.
وأكد مساعد وزير الخارجي الأميركي دعم بلاده لليمن ووحدته وثوابته ودعم المرجعيات الثلاث ودعم شرعية الرئيس هادي ومواقفه في هذا الإطار ومواجهة التطرف والإرهاب، مثمناً التعاون الإيجابي والمثمر بين البلدين في مكافحة الإرهاب ومواصلة التعاون والتنسيق بين البلدين لتحقيق التطلعات المشتركة.
يذكر أن العقيد الركن تركي المالكي المتحدث باسم قوات التحالف (تحالف دعم الشرعية في اليمن)، أعلن أمس أن «قوات التحالف اعترضت وأسقطت طائرة من دون طيار (مسيّرة) أطلقتها الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران باتجاه الأعيان المدنية بخميس مشيط ظهر أمس».
وأوضح المالكي أن محاولات الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران بإطلاق الطائرات من دون طيار مصيرها الفشل، ويتخذ التحالف الإجراءات العملياتية كافة وأفضل الوسائل للتعامل مع هذه الطائرات لحماية المدنيين والأعيان المدنية.
وأكد استمرار قيادة القوات المشتركة للتحالف في تنفيذ الإجراءات الرادعة ضد هذه الميليشيا المتطرفة لتحييد وتدمير هذه القدرات بكل صرامة، وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.
قد يهمك أيضًا
دفاعات السعودية تعترض صاروخًا أطلقته ميليشيات الحوثيين في نجران
أول امرأة يمنية تواجه عقوبة الإعدام من قبل ميليشيات الحوثيين
أرسل تعليقك