الخرطوم ـ جمال إمام
قال رئيس «مجلس السيادة السوداني» عبد الفتاح البرهان إن السودان يواجه أكبر «مؤامرة» في تاريخه الحديث تستهدف «كيان وهوية وتراث ومصير الشعب». وأضاف البرهان، في كلمة أذاعها التلفزيون، اليوم الاثنين، أن الجيش يخوض الحرب في السودان «مضطراً»، بعد أن سلك كل السبل لمنع وقوعها.
وتابع البرهان أن «قوات الدعم السريع» ارتكبت «جرائم حرب» في الخرطوم والجنينة وكتم و«كل شبر وطئته أقدامهم»، وفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي». وأكد أن "قوات الدعم السريع أثبتت تعطشها للسلطة ومدت يد الغدر والخيانة". كما أشار إلى أن "حميدتي وأعوانه يزيفون الحقائق تحت لافتة الدعم السريع".
كذلك اتهم دقلو بالسعي إلى الهيمنة على مقدرات السودان، تحت شعار الحكم المدني. وشدد على أن قائد الدعم السريع وأعوانه ارتكبوا كل أنواع جرائم الحرب. كما أشار البرهان الذي يرأس قيادة الجيش، إلى أن قوات الدعم السريع "استغلت ثورة الشعب المجيدة لتمرير مشروع قائد المليشيا الذي يقوم على نشر الفوضى".
وأكد أن القوات المسلَّحة تقف مع خيارات الشعب وحقّه المشروع في دولة القانون والحرية والسلام والعدالة. كما أكد أن القوات المسلحة ستظل على عهدها وتؤيد دولة القانون. كذلك لفت إلى أنه يريد جيشا واحدا خاليا من أي تشوهات.
ووعد السودانيين "بالاحتفال قريبا جدا بالنصر على التمرد الغاشم"، وفق تعبيره.كما أكد أن القوات المسلحة تعمل على الوصول إلى صيغة سياسية مقبولة للجميع لإجراء الانتخابات.
واندلع القتال بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» في أعقاب خلافات حول خطط دمج «قوات الدعم السريع» في الجيش، بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دولياً للانتقال إلى حكم مدني، بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في انتفاضة شعبية عام 2019.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك