بغداد - نجلاء الطائي
شنّ عناصر تنظيم "داعش" المتطرف في وقت متأخر من مساء الخميس هجوماً على قرى للتركمان الشيعة في قضاء طوز خورماتو إلى الشرق من مدينة تكريت العاصمة المحلية لمحافظة صلاح الدين، بينما أفاد مصدر في الشرطة العراقية بالعثور على جثث أطفال كانوا قد اختطفوا أخيرًا في مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين، يأتي ذلك في وقت سيطرت قوات الشرطة الاتحادية، على مركز قيادة لتنظيم "داعش" المتطرف في مدينة الموصل. وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، إن "قطعات الفرقة الخامسة شرطة اتحادية سيطرت على مركز قيادة ما يسمى لواء رياض الصالحين أحد فصائل "داعش" المتطرف في المدينة القديمة".
وأضاف جودت أن "القطعات عثرت على مستندات ووثائق ومتفجرات وأسلحة متنوعة وأجهزة الاتصال المركزية". وأعلن المتحدث باسم محور الشمال التابع للحشد الشعبي علي الحسيني، الجمعة، أن "مواجهات قواتنا مع عناصر "داعش" في قرية جرداغلي وعبود والحفرية التابعة لقضاء أمرلي، (٧٥ كم شرق صلاح الدين)، استمرت من ليلة الخميس حتى فجر اليوم الجمعة"، نافياً "انقطاع الطريق الدولي بين كركوك وبغداد".
وأضاف، أن ١٠ من "داعش" قتلوا وأصيب منهم نحو سبعة آخرين، فيما قتل سبعة مدنيين وهم عائلة من خمسة افراد وعنصرين من الحشد وإصابة ستة مدنيين خلال تلك المواجهات"، مشيراً إلى أن "قوات الحشد التركماني فرضت السيطرة على الأوضاع". وفي سياق ذي صلة، هاجم عناصر التنظيم المتشدِّد ثلاث قرى، وهي "جرداغلي وعبود وحفرية" التابعة لناحية آملي في طوز خورماتو مستغلين تردي الأحوال الجوية، وقالت مصادر مطلعة إن قوات الحشد الشعبي توجهت إلى تلك القرى، وقد اندلعت اشتباكات "عنيفة" بين الجانبين، لتنتهي فجر اليوم الجمعة بانسحاب عناصر التنظيم بعد مقتل أحدهم.
وأفادت مصادر إعلامية بأنباء تتحدث على أقدام عناصر التنظيم بقتل أسرتين كاملتين في قرية "جرداغلي" بعد التوغل في تلك القرية، إلى ذلك، أفاد مصدر أمني في محافظة كركوك، اليوم الجمعة، بوصول 7 جثامين قتلى إلى مستشفى طوزخورماتو العام، بينهم عائلة كاملة تم إعدامها من قبل تنظيم "داعش". وقال المصدر إن "مستشفى الطوز استقبل جثامين 7 قتلى، بينهم عائلة كاملة تم إعدامها من قبل تنظيم "داعش" المتطرف". ويهدف "داعش" إلى إعدام الأبرياء أو استخدامهم كدروع بشرية، مع انحساره في الجانب الأيمن من الموصل، وتقدم كبير للقوات الأمنية في الجانب. وأفاد مصدر في الشرطة العراقية اليوم الجمعة بالعثور على جثث أطفال كانوا قد اختطفوا مؤخراً في مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين.
وبحسب ما ذكره المصدر، أن القوات الأمنية قد عثرت مساء الخميس على جثث ثلاثة أطفال قتلوا بطريقة "بشعة" بعد أن اختطفهم مسلحون مجهولون في تكريت، مشيراً إلى أن أولئك الأطفال هم من أسر نزحت إلى المدينة وليست من سكانها، وأعلنت وزارة الداخلية العراقية ، أن مفارز قسم مكافحة الجريمة المنظمة / النجف القت القبض على المدعو (ع ش ع) كونه كان يحمل طائرات مسيره تحمل كاميرتين اثنين عالية الدقه 4K وتعمل على ارتفاع 1000م.
كما تم ضبط 4 قبعات تحمل كاميرات تصوير مخفية تم ضبط المواد وقرر قاضي التحقيق توقيف المتهم وفق الماده 240 من قانون العقوبات. ودعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم الجمعة، المتظاهرين بقراءة الفاتحة عليه في حال إغتياله، مضيفاً أن ماقدمناه ليس قطرة في بحر العراق الذي يستحق منا المزيد من التضحية. وقال الصدر في كلمة ألقاها وسط أنصاره في ساحة التحرير ببغداد، "إننا لسنا ممن يخافون من التهديد بالقتل والموت كما دأب الكثير بإيصال رسائل التهديد"، داعياً إلى "إنتخاب ذوي الخبرة والكفاءة بعيداً عن الأحزاب والمحاصصة".
وشهدت العاصمة بغداد، صباح الجمعة، خروج آلاف من المتظاهرين في ساحة التحرير وسط بغداد للمطالبة بالإصلاح وتغيير مفوضية الانتخابات. وأضاف الصدر في كلمتهِ، إنه "لاأريد أصواتكم وإنما انتخبوا المصلحين والمحبين لوطنهم". وبيَّن، أنه "لابد من مساندة القوات الأمنية لإكمال انتصاراتهم في الأراضي المغتصبة"، لافتاً إلى أنه "سنقاطع الانتخابات في حال بقاء المفوضية". واتخذت السلطات العراقية تدابير أمنية مشددة، بالتزامن مع بدء تجمع المتظاهرين في ساحة التحرير، تحسبا لأي اختراقات أمنية محتملة.
وأغلقت القوات الأمنية أغلب الطرق المؤدية إلى الساحة، مع فرض إجراءات أمنية مشددة، وبدوره حذّر نائب رئيس الجمهورية وزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي اليوم الجمعة مما اسماه بمزيد من "بحار الدماء" في حال استمرار الفكر الطائفي في العراق، داعياً إلى تعرية "المتلبسين بالدين" الذين أوجدوا تنظيم "داعش" في البلاد. وقال المالكي خلال مشاركته في مؤتمر فاطمة الزهراء الدولي الأول المنعقد في مدينة كربلاء، الجمعة، أنه "مالم نحارب الفكر الطائفي في العراق ونكافح النهج التفسيري الخاطئ للدين الذي يكفر الآخر فإننا سنقبل على مزيد من بحار الدماء وسيستمر التكفير". وأضاف أنه " لا بد أن نعري المتلبسين بالدين المستغلين للإسلام الذين دمروا البلاد والعباد وانجبوا لنا "داعش" وأنتجوا لنا الخراب وتدمير الوطن واستهداف الإنسان بكل أديانه وألوانه وأطيافه".
أرسل تعليقك