متمردو النيجر يدفعون بالتعزيزات وسط محاولات أميركية فاشلة وبازوم تحت إقامة جبرية
آخر تحديث GMT00:35:08
 العرب اليوم -

متمردو النيجر يدفعون بالتعزيزات وسط محاولات أميركية فاشلة وبازوم تحت إقامة جبرية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - متمردو النيجر يدفعون بالتعزيزات وسط محاولات أميركية فاشلة وبازوم تحت إقامة جبرية

مواطنون مؤيدون للرئيس محمد بازوم رئيس النيجر
نيامي - عبد الرحمن توكّل

بعد انتهاء المهلة التي منحتها "إكواس" (المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا ) للمجلس العسكري في النيجر والذي أعلن الانقلاب أواخر الشهر الماضي، بدأ الأخير بالاستنفار أمنياً تحسباً لأي تدخل عسكري. فقد دفعت القوات المسلحة في النيجر بتعزيزات إضافية إلى العاصمة نيامي، وذلك استعدادا لأي تدخل أجنبي محتمل.
وكشف مصدر مطلع أن قافلة من نحو 40 شاحنة بيك أب وصلت إلى نيامي ليل الاثنين، وجلبت قوات من أجزاء أخرى في البلاد "من أجل الاستعداد لمعركة محتملة"، حسب ما نقلت شبكة سي إن إن.

وكان المجلس العسكري أعلن في وقت سابق، أن "دولة أجنبية تستعد للعدوان على النيجر دون تحديدها". كما شدد على أنه "لن يتخلى عن خطواته رغم انتهاء المهلة التي حددتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا.
وكانت المجموعة الإفريقية حددت يوم الأحد المنصرم كمهلة قصوى لتسليم "الانقلابيين" السلطة أو مواجهة احتمال استخدام القوة.

من جانبها أكدت دبلوماسية أميركية بارزة أن قادة الانقلاب في النيجر رفضوا، الإثنين، السماح لها بلقاء الرئيس المنتخب محمد بازوم في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا، والذي قالت إنه يخضع لـ "إقامة جبرية فعلية".
وأضافت فيكتوريا نولاند، وكيلة وزارة الخارجية الأميركية، أن الضباط المتمردين لم يستجيبوا للضغط الأميركي من أجل إعادة البلاد إلى الحكم المدني.

وصرحت نولاند للصحفيين: "كانوا حازمين تماما بشأن الكيفية التي يريدون المضي قدما بها، ولا يدعم دستور النيجر ذلك". ووصفت المحادثات بأنها كانت "صريحة للغاية، وصعبة للغاية في بعض الأحيان".
وتحدثت نولاند بعد اجتماع استمر ساعتين في عاصمة النيجر، نيامي، مع بعض قادة الانقلاب في بلد كان شريكا هاما للولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب.

ووصفت المحادثات بأنها كانت "صريحة للغاية، وصعبة للغاية في بعض الأحيان". وتحدثت نولاند بعد اجتماع استمر ساعتين في عاصمة النيجر، نيامي، مع بعض قادة الانقلاب في بلد كان شريكا هاما للولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب.

وقالت نولاند، عن حديثها إلى قادة المجلس العسكري: "أوضحت تماما أنواع الدعم التي سيتعين علينا قطعها قانونيا في حال لم يتم استعادة الديمقراطية".
وأضافت: "إذا صنفت الولايات المتحدة الوضع في النيجر على أنه "حكومة منتخبة ديمقراطيا أطيح بها بوسائل غير دستورية"، فإن القانون الفيدرالي يتطلب قطع معظم المساعدات الأميركية، وخاصة العسكرية".
وذكرت أنها شددت أيضا على اهتمام واشنطن بوضع الرئيس محمد بازوم، والذي قالت إنه محتجز رفقة زوجته وابنه.
جاء اجتماع نولاند مع الجنرال موسى سالو بارمو، الضابط الذي تدرب في الولايات المتحدة، و3 ضباط آخرين شاركوا في الانقلاب، لكنها لم تلتق قائد الانقلاب، الجنرال عبد الرحمن تياني، قائد الحرس الرئاسي السابق.

فهل تفعلها دول إكواس التي يعقد قادتها الخميس المقبل اجتماعاً جديدا لبحث الوضع في النيجر، بعد أسبوعين على الانقلاب الذي أطاح بالرئيس محمد بازوم. لعل الإجابة تتضح من الانقسام الحاصل بين دول المجموعة ذاتها، التي تعارض أي حل مبني على تدخل عسكري.
فضلا عن أن الولايات المتحدة التي دانت الانقلاب وأوقفت مساعداتها مهددة باجراءات عقابية أخرى، أكدت على لسان وزير خارجيتها تمسكها بالحل الدبلوماسي، مستبعدة بذلك بطريقة غير مباشرة أي لجوء للقوة.
كذلك أوضح حسب مصدر قريب من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، أنه لن يتم النظر في التدخل العسكري في هذه المرحلة، وفق ما نقلت فرانس برس

يذكر أن هذا الانقلاب هو السابع في منطقة غرب إفريقيا ووسطها خلال 3 أعوام، بمنطقة الساحل الأفقر في العالم. وبالنظر لثروات النيجر من اليورانيوم والنفط ودورها المحوري في حرب دائرة مع متشددين في منطقة الساحل الإفريقي، تحظى الدولة بأهمية اقتصادية واستراتيجية بالنسبة للولايات المتحدة وأوروبا والصين وروسيا.
    
والنيجر دولة حبيسة ومساحتها تزيد عن مثلي حجم فرنسا وتمر في مجالها الجوي مسارات كثيرة للرحلات الجوية من إفريقيا وإليها. و لم يتحدد الزمن ولا الكيفية التي ستستمر من خلالها أي جولة مقبلة من المفاوضات مع المجلس العسكري.

وكانت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، التي أرسلت من قبل قوات عسكرية إلى دول أعضاء فيها تعاني من اضطرابات، قد طلبت من قادة انقلاب 26 يوليو أن يتنحوا عن السلطة بحلول يوم الأحد وإلا سيواجهون تدخلا عسكريا محتملا، لكن المجلس العسكري رد بإغلاق المجال الجوي للنيجر وتعهد بالدفاع عن البلاد.

 

  قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

أميركا تُجمد مساعدات النيجر و"إيكواس" تضع خطتها للتدخل وقادة الانقلاب يطلبون تدخل فاغنر

قادة الانقلاب في النيجر يرفضون الرضوخ للتهديد بالحرب والمدن الرئيسية بلا كهرباء

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متمردو النيجر يدفعون بالتعزيزات وسط محاولات أميركية فاشلة وبازوم تحت إقامة جبرية متمردو النيجر يدفعون بالتعزيزات وسط محاولات أميركية فاشلة وبازوم تحت إقامة جبرية



GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 العرب اليوم - لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعليق الرحلات من وإلى مطار دمشق حتى الأول من يناير

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:53 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab