برهم صالح يُجدّد رفضه لتحول العراق إلى منطلق للحروب وتأييده لإقامة دولة فلسطينية
آخر تحديث GMT11:32:51
 العرب اليوم -

أوضح أن الشرق الأوسط لا يتحمل "حربًا جديدة" وأن سياسات بلده تؤثر على إيران

برهم صالح يُجدّد رفضه لتحول العراق إلى "منطلق للحروب" وتأييده لإقامة دولة فلسطينية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - برهم صالح يُجدّد رفضه لتحول العراق إلى "منطلق للحروب" وتأييده لإقامة دولة فلسطينية

الرئيس العراقي برهم صالح
لندن- زكي شهاب


أكد الرئيس العراقي برهم صالح، أن العراق لن تكون منطلقًا للحروب على الدول المجاورة، ولن ترضى باندلاع حرب في أية دولة في المنطقة، مشيرًا إلى أن الاقتصاد العراقي يشهد تقدمًا ملحوظًا آخذ في النمو لاسيما بعد انتهاء البرلمان من سن التشريعات التي تساعد على زيادة الاستثمارات وتنشيط الدورة الاقتصادية. وأعرب عن تطلعه لأن يتحول العراق إلى جسر بين حكومات واقتصاديات أوروبا.

وقال الرئيس العراقي، في كلمته التي ألقاها صباح اليوم في المعهد الملكي للعلاقات الدولية في بريطانيا، أن العراق يثبت للعالم أنه يتقدم ويسير إلى الأمام ويقدم مصلحة أمنه واستقراره على ما عداها، وأن العراق "لن يدخل في نزاع مع أي دولة ولا يتمنى أي حرب في المنطقة".

وبدأ الرئيس العراقي برهم صالح، أمس، زيارة تستغرق 3 أيام إلى بريطانيا، على رأس وفد رفيع، يضم وزير الخارجية محمد علي الحكيم، ووزير الصحة علاء الدين العلوان.

وكشف الرئيس العراقي أن "تنظيم داعش الإرهابي قد تم دحره في العراق لكن أقول إننا لم ننتهِ من القضاء عليه بالكامل". وأشار إلى أن "الأحزاب العراقية بتوجهاتها المختلفة رغم اختلاف وجهات نظرها، تضع مصلحة العراق نصب أعينها". 

ووصف الرئيس العراقي الحشد الشعبي بأنه "إلى جانب ميليشات عراقية وكردية أخرى، نجح في حربه ضد داعش والإرهاب في مناطق مختلفة من العراق". وأشار إلى أن التحول في العراقً "لن ننتهي منه بين ليلة وضحاها". وقال برهم صالح أن العراق يحتاج إلى ١٢ ألف مدرسة جديدة وليس إصلاحها، مصيفًا بقوله: "نريد تنشيط اقتصاد بلدنا الذي يعتمد على انتاج النفط وبيع مشتقاته". 

وأكد أن مهام البرلمان العراقي في المستقبل القريب ستركز على وضع تشريعات تساعد على زيادة الاستثمارات في العراق وتنشيط الدورة الاقتصادية، موضحًا أن "تنشيط الاقتصاد سيخلق فرص عمل لأعداد كبيرة من القوى العاملة والتي تستغل بعض منها التنظيمات المتطرفة لتضمه إلى صفوفها".

وقال الرئيس العراقي إن "العراق على مدى العقود الماضية يُشكل مشكلة للدول المجاورة، لكننا كدولة نتطلع إلى أن يتحول العراق إلى جسر بين حكومات واقتصاديات أوروبا واقتصاد العراق والدول المجاورة"، متابعًا: "الشرق الأوسط يحتاج مثل هذه النقلة لتخرجنا إلى مرحلة جديدة من التعاون مع الجميع".

ولمّح إلى أن "الشرق الأوسط لا يحتاج إلى حرب جديدة لأننا لا زلنا نعاني من مضاعفات الحرب على الإرهاب سواء من داعش أو القاعدة أو مخلفاتهم". واستكمل:"العراق أبلغ جيرانه أنه لن يقبل أن تكون أراضيه منطلقًا لأي أعمال عدوانية ضد أي دولة مجاورة".

وقال الرئيس العراقي إن "العراق بلد مهم وله دوره الفاعل في جامعة الدول العربية ويرتبط بعلاقات جيدة مع جيراننا من دول الخليج ومصر والأردن  وسورية وكل ذلك يشكل قاعدة لتفاهم مثمر". ونوه إلى تحسن علاقة بلاده مع المملكة العربية السعودية، كما "يرتبط العراق مع إيران بحدود طولها ١٤٠٠ كلم وتربط البلدين علاقات اقتصادية وإثنية مشتركة، وترتبط مع تركيا بعلاقات مماثلة إلى حد بعيد".

وأوضح برهم صالح أن "الكل يتحدث عن تأثير إيران في العراق ولكن لا يتحدث أحد عن تأثير العراق في إيران. نحن لدينا النجف الأشرف والكل يعرف ما يعني ذلك للآخرين. بالتأكيد هناك علاقات قوية ربطت وتربط الكثير من المكونات العراقية بحكومات وقوى داخل إيران، لكن جميعًا لم ينسَ أن العراق دخل في حرب دامية مع إيران وبالتالي لا نريد أن نعود إلى تلك الدوامة. لقد حصلت الكثير من اللقاءات والحوارات مع القوى المختلفة وأكد خلالها كل الأطراف على أن حماية استقرار العراق ومصلحته تتقدم على ما عداها . وأن العراق لن يتحول الى ساحة تنطلق منه حروب الآخرين".

وأكد الرئيس العراقي برهم صالح، على تأييد بلاده لحق الفلسطينين في تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم المستقلة. وعن الخلاف بين قطر وبقية دول مجلس التعاون الخليجي، قال صالح "آمل أن يزول سوء الفهم بين الدول الشقيقة". ووصف مشكلة الفساد في العراق بأنها نخرت الاقتصاد العراقي وأن "البرلمان يقوم باتخاذ كل التشريعات المطلوبة لمحاربة الفساد ووضع حد لها بالطرق المناسبة".

وحول النزاع السني والشيعي والخلاف الكردي العراقي، قال الرئيس العراقي، أن "النزاع العراقي الاثني والعرقي لم يعد مشكلة للعراقيين". وأوضح أنه "لم يعد ممكنًا أن يتخفى أي كائن خلف طائفته ليغتنم المكاسب والمناصب، ولم يعد مقبولاً مثل هذا الأمر بخلاف ما كان يتم التغاضي عن لك في مراحل سابقة". ولفت إلى واقع البرلمان العراقي حاليًا وقال "إن هناك شيعة يعارضون بعضهم وسنة واكراد يعانون من نفس الانقسامات".

ووصف الرئيس العراقي برهم صالح، ما مرّت به سورية من أحداث على مدى السنوات الثماني الماضية بأنها "موجعة" نظرًا لحجم الأضرار التي لحقت بالبشر والحجر. وتابع: "من وجهة نظر العراق يجب وضع حدٍ لهذه المعاناة بشكلٍ عاجل". وقال الرئيس: "تربطنا بدمشق علاقات تعاون وثيقة على أكثر من صعيد، نحن قلقون لعدم حل التوتر الحالي الذي يُهدد ليس استقرار سورية بل الدول المجاورة والحدود المفتوحة".

قد يهمك ايضا: 

ماكرون يلتقي وفد "قسد" ويؤكد الدعم الفرنسي

داعش" يعلن مسؤوليته عن هجوم محافظة جنوب سيناء المصرية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

برهم صالح يُجدّد رفضه لتحول العراق إلى منطلق للحروب وتأييده لإقامة دولة فلسطينية برهم صالح يُجدّد رفضه لتحول العراق إلى منطلق للحروب وتأييده لإقامة دولة فلسطينية



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 03:30 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

11 قتيلا وعشرات الجرحى إثر حادث دهس في سوق بألمانيا

GMT 08:45 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب توفيق يكشف للمرة الأولى سراً عن أشهر أغانيه

GMT 09:03 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يشوق جمهوره لدويتو مع رامي صبري

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مدحت صالح يروى صفحات من قصة نجاحه على المسرح الكبير

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab