تنظيم حراس الدين وريث القاعدة معضلة أمنية جديدة في العراق
آخر تحديث GMT00:10:31
 العرب اليوم -

اجتذب إلى صفوفه عناصر أجانب من بقايا "النصرة" و"تحرير الشام"

تنظيم "حراس الدين" وريث "القاعدة" معضلة أمنية جديدة في العراق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تنظيم "حراس الدين" وريث "القاعدة" معضلة أمنية جديدة في العراق

تنظيم "حراس الدين"، الذي ظهر إلى الوجود العام الماضي في شمال غربي سورية
بغداد ـ نهال قباني

بات تنظيم "حراس الدين"، الذي ظهر إلى الوجود العام الماضي في شمال غربي سورية، على أنقاض جماعات محسوبة على تنظيم "القاعدة"، يشكل معضلة أمنية في العراق، بعد أن شكل خطراً داهماً في سورية. ويخشى خبراء ومختصون في الجماعات الأصولية أن يكون هذا التنظيم الجديد وريثاً لتنظيم "القاعدة"، بعد أن جذب إلى صفوفه في العراق العناصر الأجنبية من بقايا "جبهة النصرة" و"تحرير الشام" من سورية، المحسوبتين على "القاعدة"، بالإضافة إلى تشكيلات عسكرية عدة، أبرزها "جند الملاحم، و"جيش الساحل"، و"جيش البادية"، و"سرايا الساحل"، و"سرية كابل"، و"جند الشريعة".

وأكد هؤلاء الخبراء، أنه رغم أن عدد أعضاء التنظيم لا يزال قليلاً، فإنه يشكل خطراً على الاستقرار في سورية والعراق، بسبب اعتماده على أسلوب حرب العصابات.

وأعلن عن تأسيس "حراس الدين" بشكل رسمي، مع إصدار بيانه الأول، في فبراير/شباط الماضي، وحمل عنوان "أنقذوا فسطاط المسلمين"، ودعا فيه - على حد زعمه - إلى "نصرة غوطة دمشق الشرقية"، وتوعد بشن عمليات عسكرية ضد قوات "الجيش السوري".

وقد زعم التنظيم الجديد، عبر حسابه على "تليغرام"، أنه "تنظيم إسلامي من رحم الثورة السورية، يسعى للعدل بين المسلمين". ورغم عدم الإشارة إلى ارتباطه بتنظيم "القاعدة" الإرهابي، فإن "حراس الدين" مكون قاعدي دون شك، بحسب مراقبين، خصوصاً عقب قيام مؤسسة "السحاب"، التابعة لـ"القاعدة"، بإصدار بيان أعلنت فيه ظهور كيان جديد لـ"القاعدة" في سورية، يدعى "حراس الدين".

أقرأ يضًا

- موسكو تخطِّط لاستعادة 36 طفلاً روسياً من "أطفال الدواعش" من العراق

وفي بغداد، أعلنت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي عزمها التحري في ظهور ما بات يسمى تنظيم "حراس الدين"، غير أن مسؤولين وخبراء أمن مختصين عدوه مجرد "زوبعة إعلامية" لا ثقل لها في العراق.

وقال عضو اللجنة عباس صروط، في تصريح صحافي أمس الجمعة، إن لجنة الأمن والدفاع لم تسمع بهذا التنظيم "حراس الدين" إلا من خلال بعض وسائل الإعلام، ولم تصل إلينا أي تقارير أمنية أو استحبارتية تؤكد أو تكشف وجود هذا التنظيم على أرض الواقع.

وأضاف صروط أنه ومع بداية جلسات مجلس النواب، سيكون هناك اجتماع موسع مع قادة أمنيين وعسكريين، لمعرفة حقيقة وجود هذا التنظيم على أرض الواقع، واتخاذ الإجراءات اللازمة، في حال ثبت صحة وجود مثل هذا الحراك.

وتقول مصادر أمنية إن هذا التنظيم انضم مؤخراً إلى حركة الجيش النقشبندي، الذي يتمركز في شمال محافظة صلاح الدين، وله نشاط في أقضية طوزخورماتو والشرقاط، ومناطق أخرى تابعة لمحافظة صلاح الدين ونينوى وكركوك وديالى.

وأكد مصدر أمني رفيع لـ"الشرق الأوسط"، طالباً عدم الإشارة إلى هويته، أن المناطق التي يجري الحديث عنها بوصفها ملجأ لما يسمى اليوم "حراس الدين"، وهي مناطق في صلاح الدين ونينوى وكركوك، لا سيما طوزخورماتو والشرقاط التي كانت نفسها مسرحاً لظهور ما سمي في وقتها (أهل الرايات البيض)، بعد إعلان العراق هزيمة "داعش" عسكرية، بوصفهم نسخة بديلة من تنظيم "داعش".

وأضاف المسؤول المذكور أن واقع الحال يشير بوضوح إلى أن تنظيم "داعش" الذي فقد الأرض إثر هزيمته عسكرياً لايزال يملك حواضن وقدرة على التحرك، من خلال قيامه بتنفيذ عمليات بين آونة وأخرى، لا سيما في هذه المناطق والمناطق المتاخمة لها، فضلاً عن قدرته على التسلل والتسلل المضاد بين سوريا والعراق عبر الحدود، وقال: كل ما كان يشاع عن ظهور نسخ جديدة من "داعش"، بتسميات مختلفة، ظهر من الناحية العملية أنه مبالغ فيه إلى حد كبير.

من جهته، فإن الرئيس السابق للجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، حاكم الزاملي، يرى في تصريح لـ"الشرق الأوسط" أنه "من الناحية العملية، لا وجود لتنظيم من هذا النوع، وبهذا الاسم، حيث ما زلنا نتعامل مع تنظيم داعش الذي هزمناه عسكرياً، ونلاحق بقاياه الآن، بصرف النظر عن تسمياتها"، مبيناً أن "حراس الدين" في الواقع ليس أكثر من زوبعة إعلامية هدفها الإثارة، وربما خلط الأوراق، لا أكثر.

وفي حين يتفق الخبير المتخصص بشؤون الجماعات المسلحة الدكتور هشام الهاشمي مع رأي رئيس لجنة الأمن والدفاع الزاملي، فإنه يرى في حديثه لـ"الشرق الأوسط" أن هذا التنظيم موجود في الواقع الافتراضي أكثر مما هو موجود في الواقع العملي، ويضيف: "موجودون على الإنترنت، ويتبين من خطابهم أنهم مزيج من البعثيين والصوفية الذين يظهرون كل مرة باسم تنظيم مختلف على شبكة النت... وهم في الغالب من خارج العراق".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا

- الانفتاح العربي السريع على سورية يربك حسابات الدولة اللبنانية

- القوات السورية تستأنف قصفها المدفعي لمناطق الهدنة في ريفي إدلب وحماة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تنظيم حراس الدين وريث القاعدة معضلة أمنية جديدة في العراق تنظيم حراس الدين وريث القاعدة معضلة أمنية جديدة في العراق



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 18:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش اللبناني يعلن مقتل جنديين في ضربة إسرائيلية
 العرب اليوم - الجيش اللبناني يعلن مقتل جنديين في ضربة إسرائيلية

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 14:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري تكشف سر نجاحها بعيداً عن منافسة النجوم

GMT 07:39 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 20 فلسطينياً في وسط وجنوب قطاع غزة

GMT 18:37 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت التعليق على الطعام غير الجيد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab