يتجه الأتراك نحو جولة إعادة للانتخابات الرئاسية في الثامن والعشرين من مايو الجاري بعد أن تراجعت نسبة الأصوات التي حصل عليها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وأظهرت النتائج شبه الكاملة لأهم انتخابات تشهدها تركيا في حقبة ما بعد السلطنة العثمانية، أن أردوغان الذي يُحكم قبضته على السلطة منذ عام 2003 ولم يهزم في أكثر من 10 انتخابات وطنية، أخفق بفارق طفيف عن تحقيق نسبة الـ50% المطلوبة زائد صوت واحد.
وأخفق الرئيس التركي الحالي رجب طيب أردوغان والمرشح لرئاسة جديدة، بفارق طفيف عن تحقيق نسبة الـ50% المطلوبة زائد صوت واحد. وقال أردوغان المرشح عن حزب العدالة والتنمية، إن نتائج الانتخابات البرلمانية تظهر أن تحالفه يحقق الأغلبية في الانتخابات البرلمانية، ودعا أنصاره للعمل للمرحلة المقبلة اعتبارا من اليوم.
وتابع أنه "يتصدر بفارق كبير" في الانتخابات الرئاسية التركية، وأنه يتوجب على الشعب أن يتحلى باليقظة لحين انتهاء عد الأصوات.أما منافسه مرشح المعارضة في انتخابات الرئاسة التركية كمال كليتشدار أوغلو، فقال إنه سيقبل قرار الشعب بإجراء جولة إعادة، مضيفا أن الرئيس رجب طيب أردوغان لم يحقق النتائج التي كان يرغبها في الانتخابات.
وكان معسكر كليتشدار أوغلو قد اعترض في البداية على نتائج فرز الأصوات، وادعى أنه في الصدارة، لكن كليتشدار أوغلو ورغم خيبة الأمل من النتائج بعد تصدره الاستطلاعات قبل الانتخابات، تعهد بالفوز على أردوغان في الجولة الثانية. وقال رئيس حزب الشعب الجمهوري للصحافيين، إن "إرادة التغيير في المجتمع أعلى من 50%".
وقد أفادت وسائل إعلام رسمية بتقدم أردوغان في وقت مبكر، مساء الأحد، إلا أنه أخفق في تحقيق الأغلبية اللازمة لإعلان فوزه في الجولة الأولى وتمديد حكمه البالغ عشرين عاما. وأعلنت هيئة الانتخابات التركية أن أردوغان حصل على 49.4% مقابل 44.96% لكليتشدار أوغلو. وكانت نسبة التصويت لصالح أردوغان تراجعت إلى أقل من 50% من الأصوات بعد فرز أكثر من 98% من الأصوات، بحسب وكالة أنباء الأناضول الحكومية.
وللفوز في الانتخابات الرئاسية، يجب أن يحصل أحد المرشحين الرئيسيين على أغلبية 50% من الأصوات زائد واحد. وهو ما لم يتحقق حتى الآن لأي من المرشحين بعد فرز أكثر من 98% من الأصوات.
مرشح المعارضة في انتخابات الرئاسة التركية كمال كليتشدار أوغلو قال إنه سيقبل قرار الشعب بإجراء جولة إعادة، مضيفا أن الرئيس رجب طيب أردوغان لم يحقق النتائج التي كان يرغبها في الانتخابات.
أوغلو ذكر في تصريحات جنبا إلى جنب مع زعماء أحزاب أخرى في تحالفه أنه سيفوز على أردوغان إذا أجريت جولة إعادة. وفي انتظار النتائج النهائية، يخوض المتنافسان الرئيسيان، أردوغان وكليتشدار أوغلو، معركة أرقام ويطلب كلٌ منهما من مراقبيهم البقاء في مراكز الفرز "حتى النهاية".
وبدا أردوغان منتصرا عندما ظهر أمام حشد كبير من مؤيديه بُعيد منتصف الليل ليعلن بنفسه جاهزيته لخوض جولة انتخابات رئاسية ثانية. وقال في كلمة له أمام مناصريه إنه متقدم في الانتخابات بفرق شاسع، واصفا منافسيه بالمخادعين بقولهم إنهم متقدمون في النتائج.
ويتوقع أن تصل نسبة المشاركة إلى 90% في الانتخابات التي ينظر إليها على أنها استفتاء على الزعيم الأطول حكما لتركيا وحزبه ذي الجذور الإسلامية.وقاد أردوغان تركيا التي يبلغ عدد سكانها 85 مليون نسمة في واحدة من أكثر حقباتها تحولا وانقساما.
وتجري الانتخابات بعد 3 أشهر من زلازل مدمرة ضربت جنوب شرقي البلاد وأودت بحياة أكثر من 50 ألف شخص. وقد عبر كثيرون في الأقاليم المتضررة عن غضبهم من البطء الذي اتسم به تعامل الحكومة مع الكارثة في بدايتها، إلا أنه لا يوجد دليل يذكر على أن الكارثة أثرت على اتجاهات تصويت الناخبين.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
تركيا أمام جولة ثانية بعد إتهامات بالطعن في الانتخابات وفشل أردوغان في حسم فوزه
تلفزيون تركيا يُعلن النتائج الأولية للرئاسيات تظهر حصول أردوغان على 49.84% مقابل 45.72% لكليتشدار أوغلو
أرسل تعليقك