اللبنانيون يواصلون احتجاجاتهم بعد تقديم سعد الحريري استقالته من منصبه
آخر تحديث GMT08:58:00
 العرب اليوم -

على خلفية الحراك الشعبي في محافظات عدة ضد الفساد

اللبنانيون يواصلون احتجاجاتهم بعد تقديم سعد الحريري استقالته من منصبه

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اللبنانيون يواصلون احتجاجاتهم بعد تقديم سعد الحريري استقالته من منصبه

واصل اللبنانيون احتجاجاتهم في العاصمة بيروت
بيروت - ميشال صوايا

واصل اللبنانيون احتجاجاتهم في العاصمة بيروت ومدن أخرى، وإن كانت الأعداد أقل من الأيام السابقة، خاصة بعد تقديم رئيس الوزراء سعد الحريري استقالة حكومته إلى الرئيس ميشال عون، يوم الثلاثاء.

ووفقا للدستور فقد طلب عون من الحريري الاستمرار في تسيير الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة.

وتقدم الحريري باستقالة الحكومة الائتلافية التي يرأسها، بعد 13 يوما من الاحتجاجات الشعبية ضد الفساد والمطالبة بحكومة فاعلة تعالج الأزمة الاقتصادية، مما أصاب البلاد بالشلل التام.

وقال الحريري في كلمة للشعب اللبناني، يوم الثلاثاء، إنه "وصل إلى طريق مسدود"، "ولابد من صدمة لإحداث تغيير في البلاد".

ومع تراجع حدة الاحتجاجات أعيد فتح الطرق الرئيسية المغلقة يوم الأربعاء، بناء على طلب الجيش، لكن بعض الطرق ظلت مغلقة.

وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع دعوة للاعتصام أمام مصرف لبنان وأمام مقرات حكومية صباح الخميس، وهو الأمر الذي قد يؤثر على قرار استئناف عمل البنوك الجمعة.

أقرأ أيضًا الرئيس اللبناني يدعو الحكومة إلى مواصلة تصريف الأعمال

وكانت جمعية مصارف لبنان أعلنت أن البنوك ستستأنف عملياتها العادية وتستقبل العملاء ابتداءً من يوم الجمعة، منهية إغلاقاً استمر أسبوعين.

وأعلنت الجمعية، في بيان، نقلته وكالة «رويترز» للأنباء أن "الخميس سيكون يوماً مخصصاً للأعمال الداخلية، بغية إنجاز الأعمال المتراكمة، والتحضير لمباشرة استقبال الزبائن، بدءاً من صباح الجمعة».

وشدد بيان من قيادة الجيش على الحق في الاحتجاج السلمي، ولكن "في الساحات العامة فقط"، وحث المتظاهرين على المساعدة في إعادة الحياة إلى طبيعتها.

وكان الجيش قد تدخل يوم الثلاثاء لحماية متظاهرين في بيروت بعد تعرضهم لهجوم من جانب أنصار حزب الله، الشيعي المدعوم من إيران وحركة أمل الشيعية.

وحاول حزب الله وحركة أمل فض اعتصام لمحتجين بالقوة وقاموا بالاعتداء عليهم وإزالة الخيام وحرقها، وهو ما اشتكى منه متظاهرون في العراق أيضا اتهموا مسلحين شيعة بالاعتداء عليهم.

ودخلت إيران على خط الاحتجاجات، واتهم المرشد الأعلى لإيران على خامنئي، يوم الأربعاء، الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية "بإذكاء الاضطرابات في لبنان والعراق".

وقال خامنئي إن "أكبر ضرر يمكن أن يحدثه أعداء أي بلد هو حرمانه من الأمن".

تغيير النظام السياسي

ورغم ترحيب المتظاهرين باستقالة الحريري والهتافات المؤيدة للاستقالة في الميادين، إلا أنها لم تلبي كل مطالبهم والتي ارتفع سقفها إلى تغيير النظام السياسي في البلاد بعيدا عن المصالح الفاسدة والطائفية.

ويقول فريق بي بي سي في مكتب بيروت إن هتافات داعمة للحريري سُمعت أيضا في بعض المناطق، على اعتبار أنه ليس المستهدف الوحيد.

وقالت الناشطة ناي الراعي، لبي بي سي يوم الأربعاء، "لن نقبل بأي حكومة جديدة بنفس الأسماء القديمة أو أسماء لها نفس الانتماء لمن هم في السلطة الآن".

وأضافت أن هناك الكثير من الشخصيات التي تمتلك الخبرة وكذلك تتمتع بالاستقلالية السياسية ولديهم الكفاءة والقدرة على تولي مناصب حكومية".

وتضم الحكومة المنتهية ولايتها ممثلين عن معظم الأحزاب السياسية اللبنانية، التي تنقسم عادة على أسس طائفية.

وحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الزعماء السياسيين في لبنان على البحث عن "حل يحافظ على استقرار البلاد ويستجيب لتطلعات الشعب اللبناني".

وبموجب الدستور، سيطلب الرئيس ميشال عون من زعماء الكتل السياسية في البرلمان اختيار رئيس وزراء جديد، ولابد أن يكون مسلما سنيا بموجب نظام تقاسم السلطة الطائفي الذي أنهى الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و 1990.

وتعادل ديون لبنان أكثر من 150 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، ويعاني اقتصادها ركودا وتراجعت عملتها مؤخرا مقابل الدولار الأمريكي لأول مرة منذ عقدين.

وكشف الحريري الأسبوع الماضي، عن حزمة من الإصلاحات التي كان يأمل أن تخفف من غضب المحتجين. ووعد بخفض رواتب السياسيين، والاستثمار في محطات الطاقة، وكذلك فرض ضرائب على البنوك للمساعدة في خفض الدين العام.

وتعاني البنية التحتية في لبنان من مشكلات كبيرة وزاد الضغط عليها بعد وصول أكثر من مليون لاجئ من سوريا. كما تتعطل إمدادات الكهرباء والمياه في كثير من الأحيان وتتراكم القمامة في الشوارع.

قد يهمك أيضًا

الجيش اللبناني يحثّ المُحتجِّين على فتح الطرق المقفلة ويُطلب بالتظاهر في الساحات فقط

نجيب ميقاتي يؤكد أن قرار سعد الحريري صائب ويرى أن حل أزمة لبنان يبدأ من البرلمان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللبنانيون يواصلون احتجاجاتهم بعد تقديم سعد الحريري استقالته من منصبه اللبنانيون يواصلون احتجاجاتهم بعد تقديم سعد الحريري استقالته من منصبه



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab