الخرطوم ـ العرب اليوم
تسلم رئيس مجلس السيادة الإنتقالي القائد العام الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رسالة خطية من أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تتصل بترقية آفاق التعاون وتعزيز مسيرة العلاقات الثنائية. جاء ذلك لدى لقائه بمكتبه بالقصر الجمهوري اليوم، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد عبدالرحمن آل ثاني بحضور د. مريم الصادق المهدي وزيرة الخارجية.
ورحبت وزيرة الخارجية، في تصريح صحفي، بزيارة نائب رئيس الوزراء القطري، مبينة أنها أول زيارة له للسودان بهدف
تعزيز العلاقات الثنائية، وقالت إن زيارته تأتي بعد ثورة الشعب السوداني العظيمة التي أشعل وقودها الشباب .
وحيت د.مريم الصادق بالدور الكبير لدولة قطر وفي مقدمتها سمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني ،الذي ظل يدافع عن السودان في المحافل الإقليمية والدولية ،ونوهت إلى خطابه العظيم بإسم الشعب السوداني أمام الأمم المتحدة والذي كان له الدور الكبير في رفع إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ، بجانب دور قطر المشهود في دعم السلام في دارفور ،وإتفاق جوبا لسلام السودان مشيرة إلى الزيارات التي قام بها كل من رئيس مجلس السيادة الانتقالي و النائب الأول لرئيس المجلس لدولة قطر والتي أسهمت في تعزيز علاقات البلدين وتطويرها وتفعيلها.
وأوضحت د. مريم الصادق المهدي، أن مباحثاتها مع نظيرها القطري ، تطرقت إلى ضرورة تفعيل العلاقات الثنائية ، مبينة أن هنالك العديد من الاتفاقيات الموقعة بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية ، معربة عن شكرها لمشاركة دولة قطر في مؤتمر باريس فضلاً عن دورها في إعفاء ما تبقى من ديون علي السودان.
وأضافت أن اللقاء تناول القضايا الإقليمية بما فيها معالجة الاشكالات بين السودان وإثيوبيا فيما يخص مسائل الحدود والسدود عبر الطرق السلمية و الدبلوماسية معربة عن أملها في أن يتم الملء الثاني لسد النهضة بصورة متفق عليها بما يحقق مصالح المنطقة وشعوبها.
وقالت إن اللقاء تطرق إلي ضرورة التعاون من أجل السلام والاستقرار في ليبيا وتشاد والسودان. واصفة المباحثات بانها مثمرة ، تطرقت للقضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وأبانت وزيرة الخارجية أن نائب رئيس الوزراء القطري أجرى أيضاََ لقاءات مع النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو ومع رئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك.
الى ذلك أوضح نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، في تصريح صحفي، أن زيارته للسودان تأتي في إطار تعزيز وتطوير العلاقات الأخوية التي تربط بين السودان وقطر ، مؤكداً دعم ومساندة سمو أمير دولة قطر للشعب السوداني في هذه الظروف الاستثنائية من الفترة الإنتقالية. .
وأبان أن الزيارة أتاحت له فرصة جيدة لبحث كيفية دفع عجلة التعاون المشترك بين البلدين وترقية وتعزيز العلاقات الأخوية التي تستند علي أسس تاريخية متينة وراسخة.
وأكد نائب رئيس الوزراء القطري دعم بلاده لجهود إحلال السلام في السودان. وأبان أن لقاءاته مع المسؤولين تناولت القضايا الإقليمية المختلفة من بينها التوتر الأخير بين السودان وإثيوبيا ، وأشاد بالكيفية الحكيمة والدبلوماسية التي تعاطى بها السودان مع هذه القضية بجانب الوضع في ليبيا وتشاد، معربا عن أمله في ايجاد حل لهذه الازمات عبر الحوار والتواصل الدبلوماسي.
وأضاف الشيخ محمد بن عبد الرحمن ،أن مباحثاته تناولت أيضا قضايا العربية وعلي رأسها القضية الفلسطينية خاصة الاحداث المؤسفة التي ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني مؤخراََ ، مؤكداً وقوف دولة قطر الي جانب الشعب الفلسطيني، وأشار الى أن تسوية هذه القضية تكمن في إيجاد حل عادل يضمن حقوق الشعب وقيام دولته علي حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية وعودة اللآجئين.، داعيا الي توحيد الكلمة والمواقف حول قضايا الأمة العربية.
وأعرب نائب رئيس الوزراء القطري عن شكره وتقديره لرئيس مجلس السيادة الانتقالي ونائبه الأول ورئيس مجلس الوزراء والشعب السوداني على حسن الاستقبال وكرم الضيافة.
تجدر الإشارة إلى أن اللقاء حضره من الجانب السوداني د. مريم الصادق المهدي وزيرة الخارجية ود.جبريل إبراهيم وزير المالية والتخطيط الاقتصادي والفريق أول ركن جمال عبدالمجيد مدير جهاز المخابرات العامة، ومن الجانب القطري سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن ال ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والسيد /عبدالله بن محمد الخلفي رئيس جهاز أمن الدولة والسيد/ علي بن فهد الهاجري مبعوث وزير الخارجية للشؤون الاقليمية
بجانب عبدالرحمن بن علي الكبيسي سفير دولة قطر لدى الخرطوم
قد يهمك ايضا
الرئاسة اللبنانية تدرس الدعوة للحوار الوطني إذا استمرت أزمة الحكومة
اليمن ينوّه بالعقوبات الأميركية على قادة حوثيين ويطالب بخطوات أخرى
أرسل تعليقك