الإمارات تدقّ ناقوس الخطر بعد تعرّض 4 سفن تجارية لعمليات تخريبية
آخر تحديث GMT17:21:31
 العرب اليوم -

"الحرس الثوري الإيراني" يؤكّد "أن أبناء المقاومة" وراء الأحداث

الإمارات تدقّ ناقوس الخطر بعد تعرّض 4 سفن تجارية لعمليات تخريبية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الإمارات تدقّ ناقوس الخطر بعد تعرّض 4 سفن تجارية لعمليات تخريبية

ميناء الفجيرة
دبي - العرب اليوم

أكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، الأحد، أن أربع سفن شحن تجارية مدنية من عدة جنسيات تعّرضت لعمليات تخريبية بالقرب من المياه الإقليمية للدولة، باتجاه الساحل الشرقي بالقرب من إمارة الفجيرة، وبالقرب من المياه الإقليمية وفي المياه الاقتصادية لدولة الإمارات.

 وقالت الخارجية الإماراتية في بيان، إن الجهات المعنية قامت باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة، وجاري التحقيق بشأن ظروف الحادث بالتعاون مع الجهات المحلية والدولية، وستقوم الجهات المعنية بالتحقيق برفع النتائج حين الانتهاء من إجراءاتها، وأشارت إلى أن العمليات التخريبية لم تنتج عنها أي أضرار بشرية أو إصابات، كما لا يوجد أي تسرب لأي مواد ضارة أو وقود من هذه السفن.

 وأكدت وزارة الخارجية أن العمل يسير في ميناء الفجيرة بشكل طبيعي وبدون أي توقف، وأن الشائعات التي تحدثت عن وقوع الحادث داخل الميناء عارية عن الصحة ولا أساس لها، وأن الميناء مستمر في عملياته الكاملة بشكل روتيني، كما شددت على أن تعريض السفن التجارية لأعمال تخريبية وتهديد حياة طواقمها يعتبر تطورًا خطيرًا، مؤكدة على ضرورة قيام المجتمع الدولي بمسؤولياته لمنع أي أطراف تحاول المساس بأمن وسلامة حركة الملاحة البحرية وهذا يعتبر تهديدا للأمن والسلامة الدولية.

 من جانبه، أكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية، الاثنين، إدانة المملكة للأعمال التخريبية التي استهدفت سفن شحن تجارية مدنية بالقرب من المياه الإقليمية لدولة الإمارات، كما شدد على أن هذا العمل الإجرامي يشكل تهديدًا خطيرًا لأمن وسلامة حركة الملاحة البحرية، بما ينعكس سلبًا على السلم والأمن الإقليمي والدولي، مؤكدا تضامن السعودية ووقوفها إلى جانب الإمارات في جميع ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها ومصالحها.

أقرأ أيضا :

الإمارات تدين الهجوم المتطرف على مسجد في أفغانستان

 وكان وزير الطاقة السعودي، المهندس خالد الفالح، أكد في وقت سابق الاثنين، أن ناقلتين سعوديتين تعرضتا لتخريب قرب المياه الإقليمية للإمارات، الأحد، وأوضح أنه في تمام الساعة السادسة من صباح يوم الأحد 12 مايو 2019، تعرضت ناقلتان سعوديتان لهجوم تخريبي، وهما في طريقهما لعبور الخليج العربي في المياه الاقتصادية لدولة الإمارات العربية المتحدة، بالقرب من إمارة الفجيرة، بينما كانت إحداهما في طريقها للتحميل بالنفط السعودي من ميناء رأس تنورة، ومن ثم الاتجاه إلى الولايات المتحدة لتزويد عملاء أرامكو السعودية.

 وعلى الجانب الآخر، رأى عدد من الصحافيين العاملين بوكالات وصحف تابعة للحرس الثوري مثل "تسنيم" و"فارس" و"خراسان" وغيرها أن "أبناء المقاومة" يقفون وراء استهداف السفن.

ومن المعروف أن مصطلح "أبناء المقاومة" يُطلق من قبل مسؤولي النظام الإيراني على السياسيين والعسكريين، وتستخدمه الصحافة الإيرانية أيضا للدلالة على الأذرع والميليشيات التابعة لإيران في دول المنطقة.

وكتب مدير مكتب وكالة "تسنيم" التابعة للحرس الثوري في محافظة خراسان الشمالية، أمين عربشاهي، في تغريدة عبر حسابه على موقع "تويتر " مساء الأحد "ميناء الفجيرة الشريان الوحيد للإمارات والسعودية لتصدير النفط قد تم إحراقه. على بعد خطوات من مضيق هرمز أُضرمت النیران من قبل أبناء المقاومة. فليعلم تجار الخوف بأن الحرب قد بدأت منذ سنوات والآن في دقائقها الأخيرة".
 
أما حسين دليريان، مدير شؤون الأخبار العسكرية بوكالة "فارس" التابعة للحرس الثوري، فغرد قائلا: لو أغلق المقهى فسيُغلق على الجميع.. لا أعرف إذا سمعتم بهذا المثل أم لا، لكنه يصدق على حال البعض هذه الأيام". ثم أتبع التغريدة بـ"هاشتاغ" فجيره.
  
بدوره، كتب محمد حسين خوشوقت، المدير السابق لقسم الصحافة الأجنبية بوزارة الثقافة والإرشاد الإيرانية، عدة تغريدات، وصف فيها الأحداث بأنها "تفجيرات"، ملمحا إلى أن جماعة "أنصار الله" الحوثية وراءها، كما قال إن "هذه التفجيرات كانت محسوبة جدًا وتحمل رسالة مفادها بأن الإمارات لا تتحمل استمرار هكذا عمليات"، حسب تعبيره.
 
أما مدير تحرير صحيفة "خراسان" المقربة من الحرس الثوري أيضا، حامد رحيم بور، فقال في تغريدة: "كل خياراتنا على الطاولة، وإن استهداف ينبع والفجيرة، وهما الميناءان اللذان من المقرر أن يكونا البديلين للنفط الإيراني، تلقيا ضربة بحيث لم يعلما من أين أتت".
 
في المقابل، حاولت الحكومة الإيرانية النأي بنفسها عن حادث استهداف السفن التجارية في المياه الإقليمية للإمارات، حيث دعا عباس موسوي، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، الاثنين "للكشف عن الأبعاد الدقيقة للحادث"، وحذر من "أي دسائس من جانب الأعداء لضرب الأمن والاستقرار في المنطقة"، داعيا دول المنطقة إلى "اليقظة تجاه أي مغامرة من جانب جهات أجنبية".

 كما اعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن الحادث "مثير للقلق"، و"له تأثير سلبي على سلامة الملاحة البحرية".
 
وأعلن حشمت الله فلاحت بيشه، عضو البرلمان الإيراني، الاثنين، أن "مخربين من دولة ثالثة" قد يكونوا وراء الهجمات التي وقعت قرب ميناء الفجيرة في الإمارات الأحد.

ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء (إيرنا) عن بيشه، رئيس لجنة الأمن القومي بالبرلمان قوله "هجمات ميناء الفجيرة ربما نفذها مخربون من دولة ثالثة يسعون لزعزعة استقرار المنطقة".

 وفي سياق آخر، حذر وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هانت، الاثنين، من مخاطر نشوب صراع بين الولايات المتحدة وإيران، وقال للصحافيين في بروكسل "نحن قلقون للغاية من خطر نشوب صراع عن طريق الصدفة مع تصعيد غير مقصود". وأضاف أنه يجب عدم إعادة إيران مرة أخرى إلى مسار إعادة التسلح النووي، وأوضح قائلًا "لا أحد يريد أن تمتلك إيران السلاح النووي".

 يذكر أن مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغيريني، كانت حذرت بدورها، الاثنين، من مغبة التصعيد بشأن إيران، وأكدت أن الاتحاد يدعم تنفيذ الاتفاق النووي الدولي مع إيران دعما كاملا، ويريد من القوى المتنافسة تجنب أي تصعيد آخر بشأن القضية.
 
وأضافت موغيريني للصحافيين قبل اجتماع لوزراء خارجية دول بريطانيا وفرنسا وألمانيا الموقعة على الاتفاق "سنواصل دعمه قدر ما نستطيع بكل الوسائل وبإرادتنا السياسية".

 لقاء أميركي أوروبي في بروكسيل

وأتت تصريحات موغيريني بالتزامن مع زيارة يقوم بها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الاثنين، إلى بروكسل حيث يبحث مع المسؤولين الأوروبيين "مسائل ملحة"، خاصة ملف إيران، على ما أعلن مسؤول بوزارة الخارجية مساء الأحد.
 
يذكر أن التوتر بين الولايات المتحدة وإيران تصاعد خلال الأيام الماضية بعد إرسال الجيش الأميركي ناقلة طائرات إلى الخليج، وتلويح إيران بإمكانية استهدافها، لا سيما بعد أن أعلن قائد القوة الجوية في الحرس الثوري الإيراني، الأحد، أنه إذا أقدمت أميركا على خطوة فسنوجه لها ضربة في الرأس، بحسب ما نقلته وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء.

 وتابع أمير علي حاجي زاده، قائد قوة الجو- فضاء التابعة للحرس الثوري خلال جلسة سرية حضرها في البرلمان الإيراني، قائلًا إن "الوجود العسكري الأميركي في الخليج كان دومًا تهديدًا خطيرا، والآن أصبح فرصة".

وقد يهمك أيضاً :

مقتل 15 من مليشيا الحوثي المدعومة من إيران في مواجهات مع الجيش اليمني

إيران تُزعزع استقرار العراق عبر دعمها المستمر للتطرف وميليشياته

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإمارات تدقّ ناقوس الخطر بعد تعرّض 4 سفن تجارية لعمليات تخريبية الإمارات تدقّ ناقوس الخطر بعد تعرّض 4 سفن تجارية لعمليات تخريبية



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا
 العرب اليوم - المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة
 العرب اليوم - الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس
 العرب اليوم - فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 العرب اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 11:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 09:59 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه

GMT 23:53 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لتنسيق اللون الأسود في ديكور منزلك

GMT 14:20 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتنسيق الأحذية مع الأزياء المختلفة

GMT 11:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان

GMT 12:25 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان... في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 19:31 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تتحدث عن صعوبات تجربتها الإخراجية وسبب بكائها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab