جنيف ـ سامي لطفي
عبر وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، عن أمله في التوصل إلى اتفاق بشأن تشكيل "اللجنة الدستورية السورية" في اجتماع جنيف الذي يعقد اليوم الثلاثاء. وقال ردا على سؤال صحفي حول ما ينتظره من هذا الاجتماع: "أعول على ذلك".
ويجري وزراء خارجية كل من روسيا سيرغي لافروف، وإيران جواد ظريف، وتركيا مولود تشاووش أوغلو، اليوم في قصر الأمم في جنيف، محادثات مع المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا، الذي تنتهي ولايته آخر العام.
ويقدم وزراء خارجية الدول الثلاث الى دي ميستورا قائمة بأسماء المرشحين لعضوية اللجنة الدستورية السورية. ومن المتوقع أن تقوم هذه اللجنة بصياغة دستور سوري جديد أو إصلاح الدستور الحالي، الأمر الذي سيليه إجراء انتخابات عامة في سوريا. وأشار لافروف إلى أن اللجنة ستتمكن بعد التوصل إلى اتفاق حول قائمة أعضائها من بدء عملها في بداية العام المقبل.
وكان دبلوماسيون أكدوا أمس أن روسيا وإيران وتركيا بصدد الاتفاق على تشكيلة لجنة دستورية سورية، يمكن أن تمهد الطريق لصياغة دستور جديد تعقبه انتخابات. وأضافوا أن وزراء خارجية الدول الثلاث سيجتمعون لإجراء محادثات، اليوم الثلاثاء، في جنيف، حيث يتوقع أن يلتمسوا موافقة الأمم المتحدة على اقتراحهم المشترك.
ويحاول ستيفان دي ميستورا، مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية، منذ يناير/كانون الثاني الماضي التوصل إلى اتفاق بشأن تحديد شخصيات 150 عضواً في لجنة دستورية جديدة لإنعاش عملية السلام.
وقال دي ميستورا الأحد، إن اللجنة الدستورية يمكن أن تكون نقطة انطلاق للتقدم السياسي. وأضاف: "إنها تتطرق، على سبيل المثال، للسلطات الرئاسية، وينبغي لها أن تتناول كيفية إجراء الانتخابات وتقسيم السلطة، وهذه بعبارة أخرى قضايا كبيرة".
وذكر دبلوماسيون أن دي ميستورا سيتعرض "لضغوط شديدة" لقبول اقتراح الدول الثلاث باستكمال تشكيل اللجنة الدستورية، لكنه قد يترك القرار للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، في نيويورك في وقت لاحق من هذا الأسبوع. وأشاروا الى أن كلا من الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة قدمتا قائمة من 50 اسما، لكن الدول الثلاث اختلفت بشأن آخر 50 عضوا من المجتمع المدني وأعضاء "مستقلين".
قد يهمك أيضاً :
لافروف يتّهم واشنطن باستخدام "داعش" لتغيير النظام في دمشق
لافروف يؤكد أن روسيا هيأت الظروف لإعادة الاستقرار إلى سورية
أرسل تعليقك